السلطات في محلية الحصاحيصا تهدم بيت الله مع بيوت مواطني كمبو قنطرة ودالسيد

قامت قوة من الشرطة تقدر بحوالي 17 عربة وشاحنة بمصاحبة جرافة بمداهمة كمبو ودالسيد القنطرة جنوب حي اركويت بالحصاحيصا ،عند الفجر بازالة مساكن المواطنين وتسويتها بالارض وسط دهشة واعتراض من اهل الكمبو وقد تم اقتياد عدد منهم قدروا بحوالي اربعين شخصا الي مركز الحصاحيصا واخلي سبيلهم بعد ان قامت الجرافة بدك وهدم كل منازل القرية المقدرة حوالي 30 منزل من البناء الثابت ولم يسلم حتي بيت الله مسجد الكمبو. بعد ان انسحبت القوة لم يستطع اهل الكمبو حبس الدموع المنهمرة وقد حولتهم السلطات الي مشردين بلا مأوي اطفال ونساء وشيوخ بلا سقف ياويهم والبرد القارص هذه الايام لا يرحم سيما والمنطقة مكشوفة ومعرضة للرياح من كل الجهات .
التقينا بعدد من مواطني الكمبو وجميعهم عمال زراعيين بالمشروع منذ عام 1962 اختاروا هذه البقعة وقاموا بشراءها من عمر خضر الطاهر من حر مالهم 21 فدان صرفوا عليها حوالي 300 مليون جنيه ( قديم ) محتفظين بكل المستندات بعد ان كانوا يقيمون داخل الحواشات في ظروف سكن غير آدمي سيما وان اسرهم توسعت وازدادت و اطفالهم بالمدارس في مراحل مختلفة
تحدث الينا السيد بحر ادريس من الكمبو قائلا انهم اشتروا الارض من مشروع الجزيرة الا ان السلطات بمحلية الحصاحيصا تماطلت في تحويل الغرض بعد موافقة المعتمد عبدالمنعم حمد في 2007 وخاطب السلطات لاعتماد الارض في اطار السكن الاضطراري حوالي 176 مربوع . السلطات ادعت ضياع الاوراق والمستندات والتي نحتفظ بصور منها وقامت السلطات بانزارنا ازالة المباني وتقدمنا بالتماس الي السيد المعتمد لايقاف الازالة لاننا اصحاب حق غير معتدين علي اراضي المحلية وذلك بواسطة المحامي الا ان المعتمد رفض لنفاجأ بكردون من الفجر يحاصر الكمبو وسويت منازلنا بالارض دون ان تفكر السلطات اين يذهب هؤلاء المواطنون نساء واطفال وشيوخ تكيفوا في سكنهم الجديد الذي اصبح ركاما في رمشة عين .
من المحرر:
قضية كمبو قنطرة ودالسيد قضية عادلة في يد سلطة ظالمة لم تراع حقوق الانسان في ظل ظروف كل العالم يتجه نحو السودان الذي يشتعل من كل الاتجاهات في الغرب وجنوب كردفان والنيل الازرق والسلطات المحلية لم تتعامل مع مواطني كمبو قنطرة ودالسيد كمواطنين سودانيين كغيرهم والعالم كله يستنكر تجريف الاسرائليين اراضي الفلسطينين والسلطات بمحلية الحصاحيصا صارت افظع من الاسرائيلين بإتيالهم احلام مواطني الكمبو ليزرعوا الحقد بصورة عنصرية بغيضة لا تمت للانسانية بصلة في الوقت الذي تتراجع فيه امام اعتراض حالات سابقة مماثلة . جشع السلطات المحلية وراء امتلاك الاراضي وبيعها جعلهم يستولون عنوة علي اراضي اشتراها المواطنون من حر مالهم ليتصرفوا فيها بالبيع ليصرفوا و يفسدوا فيها بعد ان حولوا قرابة 250 مليون جنيه دفعها سكان الكنابي للحياة الكريمة في ما يعرف بمشروع السكن الاضراري الذي نهبت امواله والتي دفعها هؤلاء العمال الزراعيين ولم تنعكس ما يجبونه ويحصدونه من اموال في البنيات الاساسية لشوارع الحصاحيصا او المرافق الخدمية الاخري ومن هنا نناشد السيد التجاني السيسي رئيس السلطة الانتقالية لدارفور والذي وقع اتفاقا مع الحكومة في الدوحة في اطار حل اشكال دارفور وازالة الظلم واشاعة روح التسامح والتعايش السلمي ان يسجل زيارة ويري بعينه ما تفعله سلطات محلية الحصاحيصا التي تعمل في تعميق ازمات البلاد باتخاذها قرارات لا تزرع الا الفرقة والظلم والحقد في النفوس لمواطنين سودانيين لم تقدم لهم ادني خدمات طيلة حياتهم وهم يصنعون امننا الغذائي ولم يكلفوا خزينة المحلية فلسا في بناء مرافق خدمية او علاجية او تعليمية ولا حتي من اموال الزكاة قضية كمبو قنطرة ودالسيد قضية لها ما بعدها علها تيقظ الشعور بالذنب في محلية الحصاحيصا ومعالجة هذا الخطأ وتعويض المواطنين واحترام انسانيتهم قبل ان يفكر رئيس السلطة الانتقالية بان يتراجع عن اتفاق الدوحة ويدخل الغابة من محلية الحصاحيصا في مشروع الجزيرة .