عِرْفة من متين يا فطين؟
December 15, 2011
حسن وراق
• لم تمض على تشكيل الحكومة سوي بضع ساعات وقبل أداء القسم ،وزراء ( مولانا ) في الاتحادي الاصل لم يجف عرق معارضتهم لنظام الانقاذ وحكومة المؤتمر الوطني بمن فيهم (القطب) عثمان عمر الشريف والذي منح حقيبة وزارة التجارة الخارجية و لم يصدق مغادرته المعارضة ليتحرك معانقا الحكومة بنمرة خمسة كما يقول الميكانيكية.
• عند توقيع ميثاق مشاركة الاتحادي الاصل واعلان اسماء وزراءه المشاركين لم يراع عثمان عمر ( أو تكيتات ) المشاركة ليدخل في ملاسنة لا داعي لها مع (الشريك) ، منتقدا الحكومة التي ارتضى مشاركته فيها بطريق “الجس بعد الضبح” ليضع نفسه مباشرة مع ( بندولات ) نافع علي نافع الذي وصف حديثه بغير الموفق خاصة حول الحريات .
• يبدو أن بندول نافع مع الوزير الجديد عثمان عمر ( جاب تمنو) و صيره ملكي أكثر من الملك بشنه هجوم (التركي ولا المتورك ) على المعارضة بصورة لم يرض منها المؤتمرجية و أهل الحكم الذين يسعون إلى اشراك أكبر عدد من المعارضين في القاعدة العريضة.
• دفاع السيد عثمان عمر عن الحزب الاتحادي لا يبرر هجومه على المعارضة التي لم يغادرها إلا قبل لحظات .نقد الاتحادي الديمقراطي بدأ من داخله قبل أن ينتقل إلى المعارضة التي لن تثنيها أو تشلها تصريحات الشريف والذي لم (يتوفق) في تسرعه و( شيل وش القباحة ) مع المعارضة، من الأوفق أن يترك ذلك لغيره ولا يغلق كل الأبواب للعودة إلى صفوفها مرة أخرى لأن شهر العسل مع السلطة لن يدوم طويلا .
• يبدو أن الشريف قد بلع ( الطعم) لشغله بصراع خاسر وملاسنات مع مكون أساسي في العملية السياسية حتى يجد نفسه قد فشل في مهمته الأساسية للمشاركة في الحكومة و يقدم دليلاً كافيا يحسب على فشل الأحزاب. عثمان عمر الرجل الذي يحتفظ له الجميع بسجل حافل في معارضته ومصادمته للإنقاذ التي حكمت عليه( بالمؤبد) من قبل، تسلمه ملف الهجوم على المعارضة الذي رفضه صقور الحكومة وأشفقوا منه ليتولاه شخصيا، غلطة تاريخية لن تغتفر.
• أمام الوزير عثمان عمر فرصة ذهبية لإثبات ذاته والدفاع عن رؤية حزبه في المشاركة ليس بالهجوم على المعارضة وهو يتسلم حقيبة وزارة كالتجارة التي تحتاج لإنقاذ بعد أن سلبت سلطاتها واختصاصاتها وتركت ( خيال مآته ) لا تملك إلا سمعة عفا عليها الزمن وأصبحت(مقلب) يستخدم للمحاصصة والمناورة، هذه جبهة عمل الوزير الآن وعليه أن يتذكر المثل الذي يقول( قديمك حمار أبوك) وباب المعارضة لن يوصد لأن ( العرجا لي مراحا ) .