حسن وراق حسن
| موضوع: قريبا جدا بالامريكي ..طاقية دا في راس دا (( رحيق السنابل)) الثلاثاء 7 يوليو 2009 - 11:25 | |
| رحيق السنابل قريبا جدا بالامريكي... طاقية دا.. في راس دا § اوردت ( الميدان ) في عددها الاخير وعلي صدر الصفحة الاولي خبر الحكم علي رجل الاعمال الامريكي مادوف بالسجن 150 عاما لارتكابه اكبر جريمة احتيال في تاريخ البشرية . المتهم واسمه برنارد مادوف من اليهود الامريكان بدأ حياته بمبلغ 5000 دولار جمعها من عمله (( جنايني ))اثناء العطلات المدرسية . بعد تخرجه من الجامعة قبل خمين عاما ، اقام شركة استثمارية للمتجارة في الاوراق المالية وتوسعت اعمالة ليمتلك خمس من شركات توظيف الاموال حتي تم اختياره رئيسا لبورصة ناسداك الشهيرة.§ قام مادوف هذا بالنصب علي عدد من البنوك والشركات الامريكية والعالمية وعدد من المشاهير وارباب المعاشات وبقية المواطنين . بلغت جملة المبالغ التي استولي عليها حوالي 65 بليون دولار( البليون في امريكا يساوي مليارد بالنظام الانجليزي) . ساعدت الازمة المالية العالمية من فضح اعمال مادوف الاجرامية والتي بدأها قبل عشرين عاما مستغلا العديد من الثغرات في النظام المالي والمصرفي في امريكا .§ قام احد افراد اسرته بالتبليغ عنه بعد فشله في الالتزام بمستحقات العاملين بشركاته . عندما سوئل اين ذهبت كل هذه الاموال الطائلة ، اجاب بعدم معرفته وكأن السماء اخذتها .بعد صدور الحكم عليه صعقت زوجته قائلة لا اصدق ان كل هذه الجرائم في حق المواطنين ارتكبها هذا الرجل الذي عشت معه كل عمري!! آخر كلمة قالها مادوف قبل اقتياده الي السجن.. اعلم تماما ان كلمة (آسف) لا تفيد وترجع كل تلك الخسائر. احد الضحايا صاحت في وجه داخل المحكمة ..اتمني ان تصبح الزنزانة قبرا لك .§ استخدم المحتال مادوف طريقة (( بونزي )) Ponzi Scheme المعروفة والتي تعرف عندنا في السوق بنظام التركيب (( طاقية دا في راس دا )) اذ يتم صرف ارباح قدامي المساهمين واصولهم من ايداعات المساهمين الجدد الذين يتم استدراجهم بواسطة السماسرة بعمولات تقارب ارباح الاسهم . تآكلت الاسهم المودعة نتيجة للصرف علي عمليات الاستثمار الوهمية حتي اختل نظام العمل الداخلي لتذهب كثير من الاموال الي منظمات وجمعيات خيرية يهوديه تشير اليها اصابع الاتهام في وول استريت .§ طريقة بونزي او طاقية دا في راس دا مستخدمة عندنا منذ المهدية وحتي الان الا انه لم يجرء احد علي منافسة المحتال مادوف نظرا لان طريقة بونزي تطبق عندنا في الديون (( البينية)) بين الاشخاص في الاسواق ولم تدخل البنوك الا في حدود ضيقة (( التلاعب بحسابات العملاء)) علي الرغم من وجود جهاز (( قوي )) للرقابة الشرعية بالبنوك وفق ((المنهج الاسلامي)) الذي يحرم الفائدة الربوية بالبنوك ولا يمانع من فوائد الودائع الاستثمارية في شركات توظيف الاموال تمهيدا لظهور ((مادوف)) السوداني بطواقيهو الكبيرة . | |
|