وصلتني عدة رسائل من الاخوة والاصدقاء في الداخل والخارج لاعادة نشر العامود الصحفي والذي تنشره صحيفة الميدان الاسبوعية في موقع الحصاحيصا دوت كوم وسوف اقوم تباعا بنشر ما جاء علي العامود وابدأ بآخر عمود نشرته الميدان اليوم الثلاثا وسوف اقوم بنشر الاعمدة السابقة تصاعديا:
[center[b]]قمة (G-20 ).. ازمة المال والبنوك[/center][/b]· [b]
الازمة المالية العالمية هي الموضوع الرئيسي في قمة مجموعة العشرين التي انهت اعمالها خلال مداولات استغرقت سبع ساعات توصلت خلالها الي قرارات منها ، تخصيص دعم مالي لصندوق النقد الدولي وتمويل حركة التجارة العالمية وتمكين الدول الفقيرة الاقتراض من الصندوق وانشاء مجلس عالمي للاستقرار المالي .
· من اهم القرارات التي اتخذتها مجموعة العشرين , اخضاع المرتبات والحوافز والزيادات التي يتقاضاها العاملون في القطاع المصرفي لاجرءات الرقابة الصارمة واللصيقة بعد ان تبين ان ما يسمي باصحاب الياقات البيضاء White Collars, رؤساء مجالس الادارات CEOs ومدراء البنوك يتقاضون مرتبات وحوافز مالية ضخمة لا تتناسب وطبيعة ما يقومون به من اعمال.
· الازمة المالية في طريقها الي بقية الدول النامية وتلك التي تحت النموء ونحن ايضاً, مما يتطلب مراجعة الاداء في النظام المصرفي والمالي تحسبا من آثار الازمة المالية المستفحلة, خاصة بعد تزايد مخالفات البنوك وتراجع دور البنك المركزي في تنظيم العمل المصرفي والرقابة والاشراف ووضع السياسات النقدية وتأمين استقرار الاسعار والمحافظة علي اسعار الصرف بالاضافة الي الكثير من المسئوليات باعتباره مستشار للحكومة في الشئون النقدية.
· البنك المركزي له العديد من الفروع علي نطاق البلاد، تقدر بحوالي العشرة فروع ويقارب عدد العاملين به ، الي اكثر من الفي بشروط خدمة وامتيازات تختلف عن كل البنوك والمؤسسات العاملة بالبلاد , بعض المرتبات تصل الي 19 مليون (قديم) في الشهر و مرتب 14 شهر بونص في السنة و بدل البس عبارة عن مرتب خمسة اشهر كل ذلك، يعادل مبلغ يتجاوز نصف المليار (قديم) في السنة غير الامتيازات الاخري في السفر والعطلات والعلاج و(خلافه).. اما اصحاب الياقات الزرقاء وبقية الموظفين يصل بدل اللبس فقط الي اكثر واقل قليلا من عشرة ملايين من الجنيهات القديمة هذه الاجور والمرتبات التي يتقاضاها العاملون بالبنك المركزي لا تتناسب وما يقومون به من عمل ولم يشعر احد بوجود مؤثر لهذا البنك الذي اصبح عبئا آخر علي دافعي الضرائب.
· الازمة المالية لا محالة قادمة و بشكل اعنف وقد تستمر الي وقت اطول واقتصادنا الذي يعتمد علي الصادرات البترولية المتقلبة والمتأثرة بطبيعة الازمة لن يقوي علي الصمود والمواجهة و سوف تصبح تأثيرات الازمة اقل ما يوصف بالكارثية . ان خارطة الطريق لمجابهة الازمة واضحة المعالم وتبدأ بمراجعة واصلاح النظام المصرفي , فالتكن البداية من البنك المركزي. [/b]