في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل السودانيون باستقلال السودان ودائما ما يرددون رائعة د.عبد الواحد عبد الله يوسف والتي يؤديها الفنان الكبير محمد وردي " اليوم نرفع راية استقلالنا ".
لقد رفع هذا العلم قبل 56 عام ولكن آن الأوان أن يُنكس هذا العلم !! نعم يجب أن ننكس علمنا حتى يتم لهذا الشعب الأبي أن يتخلص من هذا الظلم، وعلينا أن نعلن الحداد العام من أجل الحال الذي آل له هذا البلد العزيز المعطاء.
هنالك أكثر من سبب من أجل إعلان الحداد في هذا البلد حتى ينعدل حاله، نعم لنعلن الحداد حتى يعود الجنوب إلى حضن البلد، ولنستمر في هذا الحداد حتى لا نفقد دارفور وبعدها جنوب كردفان وبعد ذلك سوف نفقد النيل الأزرق والبقية تأتي.
لنستمر في الحداد ومقاومة النظام الفاشي المغتصب حتى يعود اقتصاد السودان سيرته الأولى.
لنواصل في هذا الحداد وفي نفس الوقت الوقوف ضد جبروت المؤتمر الوطني، حتى نجد أن تلاميذنا يجلسون في الصفوف على كراسي وليس على حجارة، لنواصل في التحدي حتى يكون لكل تلميذ كتابه المدرسي الخاص به وليس أن يتشارك عشرة تلاميذ في كتاب واحد.
لننكس العلم حتى يحصل الخريج الجامعي على الوظيفة المناسبة له مجرد أن تخرج من الجامعة ويخضع لمنافسة شريفه مع أقرانه ويحصل على العمل دون الرجوع إلى لونه السياسي أو موقفه من المؤتمر الوطني.
لنعلن الثورة على هذا النظام الذي قهر كل فئات الشعب السوداني، حتى يستمتع المواطن العادي بحرية التعبير، ويتنفس عبير الحرية بالتعبير عن رأيه الحر في جميع المنابر، وتعود حرية التعبير إلى الصحافة لتمارس دورها الحقيقي كسلطة رابعة حتى تتحقق الشفافية المطلوبة، وننعم بالديمقراطية الحقيقية .
لننكس الأعلام حتى يحصل المواطن المسحوق على العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية، لا أن يكون العلاج حكر على المواطن المقتدر فقط، لنعلن الحداد حتى يكون في كل مدينة من مدن السودان مستشفى يشار له بالبنان من ناحية الجودة في العلاج، لنجعل النظام معزولاً حتى يكون في كل حي من أحياء كل مدينة مركز صحي متخصص، لنعادي النظام حتى نجد في كل قرية من قرى السودان مركز صحي مؤهل لتأدية كل الخدمات الصحية لسكان كل قرية .
لنعلن الحداد حتى نسمع ونرى السودان له مركزه المرموق في المحافل الرياضية الدولية
لنعلن تنكيس الأعلام حتى نسمع بالجامعات السودانية ضمن قائمة أحسن مائة جامعة في الوطن العربي.
لنعلن الحداد حتى نسمع بأن مستوى دخل الفرد في السودان من أعلى مستويات الدخل في العالم.
لننكس الأعلام حتى يزال إسم السودان من قائمة أكثر الدول فساداً في العالم.