في أيام التسجيل للكلية "مافي داعي لذكر الأعوام"
الولد "مشنط" وسط مجموعة من الطلبة والطالبات الجدد
وكان يطلق عليـهم في ذلك المضمار الأكاديمي "البرالمة"
التسجيل "في كلية القانون" ذاتو كان قصة طويلة وجميلة
المهم الحمد لله أتممنا عملية التسجيل على أحسن ما يكون
ولما كان هناك متسع من الوقت إقترحت إحداهن نشرب شاي
وبالفعل ذهبنا للكافتيريا "الزير هاوس" نظام مختلط وكدة
بصراحة كنت حذر جداً في الكلام بحكم المكون "الكلامي الساي"
وكنت حينـها "مأزوم" بسبب مغادرتي للأجواء الكانت عندنا
وبـهمنا بشكل خاص "أجواء دار الرياضة" ومناوشات ناس التانية
فقد كانت لدي خصومة شديدة مع ناس العامل على وجه التحديد
وإمكن دا بسبب العلاقة الوطيدة البتجمعنا بناس الكمبو "المحالج"
لدرجة إني كنت أناوش "أبكوع" حتى لو الماتش بين النجمة والاتحاد
وقد كان "أبكوع" لا يقبل كلمة واحدة في حق العامل وبرد الصاع إتنين
ولم أتخيل أن يتبعني ناس العامل حتى الكلية وأمام الطالبات والطلبة
وقفنا مجموعة كبيرة في "الزير هاوس" في إنتظار الشاي "المدنكل"
وقبل ما يجي الشاي "شب" واحد من الطلاب "مدني" وقال نتعارف
يلا كلو زول بقى يقدم نفسو بالاسم والموطن الجائي منو "شفتو كيف؟"
جا دوري وقلت الاسم وألحقتو بأنني من الحصاحيصا "دي فيـها حاجة؟؟
ومن وسط المجموعة "شب" لي زول وسألني سؤال وهو يتبسم يعاين لي
"من وين إنت آآلخو في الحصاحيصا ؟؟؟؟؟ "
وكانت إجابتي "من قرية قريبة من الحصاحيصا"
وقبل أن يسهب في الأسئلة توجهت إليه وبالأحضان
إنه صديقي وزميلي "اللدود" النابه محمد عبد الله خيري
ومن الربكة سألتو عن سبب حضوره إلى "هنا"
أجابني "رسلني أبكوع قال لي أمش وراهو"
"شوفو بقول للطلبة جائي من وين !!"