صباح غدِ هل وطل بعد أن تواترت الأحلام ومرت الأطياف بخيال النائمين على حبل الديك
وهو في الحقيقة النام منو ؟؟
أشرقت سلوى وأضفت على الصباح لون وطعم كطعم عصير الفراولة
مرت على أهل البيت كالنسمة الصباحية "أصبحتو طيبين ؟؟"
"أريت صباحك زين ياحبيبتي الجماعة منتظرنك بالشاي في ضل الصباح"
ولم يجد صاحب البيت بد من "مناغمتـها" "عليكم السلام حبابك آآبتي إتفضلي"
ردت عليهو بطريقتـها العجيبة "شكراً ياعم الحاج بمشي للجماعة بي هناك"
وقبل أن ترسل الشمس أشعتـها فقد وصلت للبيت جموع الكفاتير والبراريد
شاي أحمر سادة بالهبهان وشاي بالحليب المقنن وغير المقنن وكلو لإكرام وفادة سلوى
الشعيرية أشكال وألوان المحمرة والبيضاء بالسمن البلدي يترع من فوق ليـها
اللقيمات الماخمج رموهن في البيت وحاشا ما لفحوهن من الشارع تمانية بي قرش
دقائق معدودة وإتملآ الحوش عن آخره وروائح الشعيرية واللقيمات والشاي تصحي نيام الكهوف
"سلوى نكب ليك أحمر ولا بي لبن ؟؟
"سادة ؟؟ لي شنو يابت أمي قاطعة قلبا بالشاي الأحمر من الصباح!!"
"خلاص عليكي النبي كبي لي ربع من الأحمر وبعداك نشرب بالحليب"
وما قصرت سلوى رضت على "الحبان" كلهم .. من دي لقيمة ومن دي معلقة شعيرية
قاربت الساعة للسابعة والنصف صباحاً وهمهمت سلوى بالاستعداد للرحيل
"وين ياسلوى ماشة ؟؟"
"متنضرة نضراً سدادو عمري ما تفطري ما بتشيلي كراعك لي شنو آآختي بتفوتي برا فطور ؟؟"
إعتذرت وتحججت ببعد المسافة وكمان خائفة "النهار يحر عليـها" وأخيراً "قبلوا أعذارها"
وسرعان ما إتلملمت الخلوق نسوان ورجال لوداع سلوى شقيقة الصاحب
وتحرك الركب الميمون "كدرلي" صوب شارع الظلط عشان تركب سلوى وتسافر
ونجح أحد المودعين من إيقاف بص "الساروخ ..أحمر بي أصفر" جائي من مدني
وتوقف على مقربة من الجموع المودعة وسلوى تمسك دي وتفك دي التقول ماشة الحج
وإكتفى الرجال بالاشارة "طيب يا .. مع السلامة وربنا يوصلك بالسلامة"
ولم تخف النساء دموع الفراق وبان على ملامحهن الأسى وإنهن لفراقـها لمحزونات
وركبت سلوى من الباب الأمامي لبص "الساروخ" وقبل أن تحتل مكانـها في البص
إلتفتت إلتفاتة أخيرة على جموع المودعين وودعت بإبتسامة وقالت مع السلامة
ودعت بإبتسامة وقالت مع
ودعت بإبتسامة وقا
ودعت