قيام كبري رفاعة الحصاحيصا سوف يحدث العديد من المتغيرات علي كافة المجالات وأهمها :-
- تأثيرات اقتصادية
- " اجتماعية
- " إدارية
- " ثقافية
- " أمنية
- " أخرى
الآثار الاقتصادية :-هنالك عدة مجالات تسهم بدورها في الأداء الاقتصادي لمحلية الحصاحيصا عامة ومدينة الحصاحيصا علي وجه الخصوص :-
أ- النشاط التجاري
ب- النشاط الصناعي
ج- النشاط الخدمي
أ النشاط التجاري :-
1- سوق الحصاحيصا
يعتبر سوق الحصاحيصا من اكبر أسواق منطقة الجزيرة يمثل مركز التسوق الرئيسي لقرابة ثلثي قرى ومدن مشروع الجزيرة ويمتاز بتنوع الأنشطة التجارية المختلفة ويمارس مهنة التجارة والمهن الأخرى تنوع بشري يمثل التعدد السكاني للسودان بمن فيهم عدد كبير من مواطني الشرق بدءاً من القرى التي علي الضفة الشرقية وقرى رفاعة وتمبول وهم يشكلون قاعدة عريضة من التجار المعروفين , تمدد وتطور علاقاتهم التجارية بسوق الحصاحيصا ربما تغري العديد من أهالي الشرق أن ينضموا لسوق الحصاحيصا لوجود ضمانات ومعلومات يوفرها لهم ذويهم تفيد في تقليل مخاطر السوق بالإضافة إلي قرب المسافة التي تغني عن الإقامة الدائمة أو شبه الدائمة في الحصاحيصا مما يخلق بيئة صالحة لمزاولة النشاط التجاري بالحصاحيصا .
- في موسم الخريف ونظراً لرداءة الطرق التي تربط الحصاحيصا بقرى الجزيرة يصبح سوق الحصاحيصا متأثراً بضعف القوة الشرائية التي تحول الأمطار دون وصولها إلي السوق . قيام الكبري سوف يقوم بتعويض القوة الشرائية التي حالت دونها ظروف الخريف والأمطار في الوصول إلي الحصاحيصا هذا إلي جانب تأثر سوق الحصاحيصا بانصراف أعداد كبيرة من القوة الشرائية إلي العمل في الموسم الزراعي وبمعنى آخر أن سوق الحصاحيصا سوف لن يتأثر مستقبلا بحالة الركود المعروفة من جراء الخريف وموسم الزراعة بالمشروع .
- توسع سوق الحصاحيصا وتمدده أفقيا ورأسيا ووجود العديد من العقارات المعدة للاجارات يمكنها استيعاب العديد من التجار والمهن الأخرى يساعد في رفع الاجارات لأصحاب العقارات التجارية مما يساعد ذلك في إنعاش الحركة التجارية وتعويض أصحاب العقارات .
- إحياء سوق الحلة الجديدة وتشجيع قيام الأسواق الفرعية الاخري في حي فور وار كويت تخفيفا للضغط علي السوق الرئيسي وتخصيص أيام محددة في الأسبوع لانتقال السوق الرسمي إلي تلك الأسواق دون رسوم في الوقت الراهن.
تزايد أعداد المستثمرين والتجار الذين ينشدون تطوير نشاطهم التجاري بالإضافة إلي القوة الشرائية المتجددة وفقا لذلك يستصحب تدفق المزيد من رؤوس الأموال والسيولة التي يتم تداولها داخل سوق الحصاحيصا, سوف يؤدي ذلك إلي إنعاش اقتصادي ينعكس بدوره علي حياة مواطن المنطقة بالإضافة إلي أن سوق الحصاحيصا سوف يجذب استثمار الادخارات والفوائض المالية الأخرى التي تتحقق في مجال الرعي وتجارة الماشية في أسواق الشرق .
2- النشاط الحرفي :-
يعتبر النشاط الحرفي مكمل للحركة التجارية بسوق الحصاحيصا ويتمركز بالمنطقة الصناعية الجنوبية ويشتمل علي الحدادة وميكانيكا السيارات وتجارة الاسبيرات بالإضافة إلي الحرف الأخرى والتي تتطلب عمالة ماهرة وشبه ماهرة وغيرها تفتح فرص عمل إضافية من جراء انتعاش سوق النشاط الحرفي والذي يتميز بمهارة وكفاءة عالية تؤهله بأن يتوسع وينتعش في ظل النمو الاقتصادي المتوقع أن يحدثه ارتباط الشرق بالغرب عن طريق الكبري .
ب النشاط الصناعي :-
تمتاز الحصاحيصا بوجود قاعدة صناعية كبيرة تختص بإنتاج العديد من السلع الغذائية والتموينية ( زيوت ، حلويات ، مشروبات الخ) ولأسباب كثيرة سجل النشاط الصناعي تراجعا في الإنتاج المرتبط بارتفاع التكلفة والتي أخرجت الكثيرين من السوق بفعل المنافسة وضعف القدرات التسويقية وبقيام الكبري سوف يؤثر علي تكلفة النقل والترحيل والمناولة للمنتجات الصناعية مما يحرك معدلات الطلب عليها وخلق أسواق جديدة في منطقة البطانة والشرق ومن المتوقع أن تزدهر صناعات أخرى كالأعلاف تلبي حاجات المنطقة .
الانتعاش الاقتصادية والذي يرتبط بقيام الكبري سوف تتبعه حركة رأسمال تبحث عن فرص استثمارية وبوجود قاعدة صناعية مكتملة البنيات يعطي أملا كبيرا بأن تزدهر حركة النشاط الاقتصادي .
ج- قطاع الخدمات :
ويشمل العديد من الأنشطة والخدمات في مجال الصحة والتعليم والسكان المواصلات والمناشط الترفيهية الأخرى . ضعف التنمية في مناطق الشرق استتبعه ضعف أيضا في قطاع الخدمات مما يجعل قطاع الخدمات بالحصاحيصا مرشح لاستقبال أعداد كبيرة من مواطني الشرق وعلي وجه الخصوص في مجال الحقل الطبي خاصة مستشفى الحصاحيصا بجميع تخصصاته والمستوصفات والعيادات الخاصة وخلق فرص جديدة في الحقل التربوي والتعليمي وقيام كليات ومعاهد متخصصة علي حسب احتياجات المنطقة بالإضافة إلي الدور الذي تلعبه الوسائل الترفيهية من منتزهات وحدائق وفنادق ومطاعم في جذب المتسوقين وامتصاص الكثير من الفوائض .
ما يختص بالقطاع السكني فسوف يشهد انفراجا في أزمة السكن وارتفاع الإيجارات بعد أن يتجه قطاع كبير من المؤجرين إلي السكن شرقاً لتوفر المنازل وانخفاض قيمة الإيجار مما يقود إلي تدفق سكاني نحو منطقتي رفاعة و الحصاحيصا.
قطاع النقل والمواصلات سوف يشهد حركة غير منظورة تتطلب ترقية البنيات التحتية في تعبيد الطرق وإنشاء المواقف والخدمات المرتبطة بها . ترقية قطاع الخدمات لا بد من أن يستصحب ثورة تستهدف تجميل المدينة وإزالة كل مظاهر الفوضى والمظاهر القروية وغير الحضرية التي لاتتناسب مع المدينة
التأثيرات الاجتماعية :-
البنية الاجتماعية كتراكم فوقي هي انعكاس مباشر للبنى التحتية والتي تتمثل في القاعدة الاقتصادية . ن
مو وازدهار المنطقة اقتصاديا ينعكس بدوره على العلاقات الاجتماعية البسيطة بين المواطنين الذين يلتصقون يوميا في علاقات العمل والتي سرعان ما تتطور إلي علاقات اجتماعية تصل حد المصاهرة والتمدد الأسري بين المنطقتين . وكما هو معروف أن هنالك الكثير من العوائل والأسر التي هاجرت في السابق من مناطق الشرق والبطانة واستقرت في قرى ومدن مشروع الجزيرة وبقيام كبري رفاعة سوف تتفتح وتزدهر هذه العلاقات مرة أخرى . تقوية أواصر العلاقات الاجتماعية بدوره موصل جيد للعادات والتقاليد والثقافات الأخرى حيث يتم التبادل الثقافي في هذا الإطار . هنالك آثار سالبة للتأثيرات الاجتماعية التي يفرزها قيام الكبري حيث تبدأ جيوش العطالة الموسمية وشبه الموسمية والدائمة بمداهمة أسواق العمل في الحصاحيصا والتي من شأنها التأثير علي أجور العاملين وإقصاء البعض بسبب المنافسة بالإضافة إلي الآثار السالبة للفقر والمتمثلة في تصاعد الجريمة والتسول إلي آخر الظواهر السالبة التي تهدد الأمن والسلام الاجتماعي ,. وهذه رسالة واضحة لإدارات الرعاية الاجتماعية وديوان الزكاة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ومكاتب العمل في المنطقتين لوضع برتوكولات ورش العمل المشترك لتلافي الآثار الاجتماعية السالبة .