أكدت أبحاث حديثة أن الصدمات النفسية تؤدي الى ضرر على المستوى القريب فإنها تؤدي بنتائج ايجابية على المستوى البعيد.
أشار البروفيسيور ستيفن جوزيف الرئيس المساعد لمركز الصدمات في جامعة نوتنتهام إلى أن مواجهة إحدى الصدمات النفسية تؤدي الى حدوث ما يسمى باضطراب ما بعد الصدمة والذي يشمل حالات من الضيق التنفسي وفقدان الحس العاطفي والمعاناة من الأحلام المزعجة وصعوبات في النوم والتركيز.
وأوضح أن هذه التأثيرات تظهر بعد الصدمات مباشرة وتؤثر على الحياة الاجتماعية والوظيفية وتصيبها بعدد من النتائج السلبية.
وأكد الدكتور جوزيف أن هذه الصدمات تترك آثارها الايجابية على المدى الطويل حيث اكتشف أن الناجين من الصدمات والحوادث الكبرى يكونون أكثر ايجابية في حياتهم بعد ذلك وأنهم أصبحوا يمتلكون وجهات نظر مخالفة لما كانوا يعتقدونه من قبل.
وأوضح أن الصدمات أفادت الكثيرين في الإحساس باليقظة والتعامل الجدي مع الأحداث بعد أن كانوا يعيشون في حالة من التراخي والاسترخاء.
وأشار الى أن هذه النتائج تخالف ما استقر في أذهان الناس من أن الصدمات النفسية تؤدي بالانسان الى الأسوأ وتؤكد أنها إذا أصابته بضرر على المستوى القريب فإنها تؤدي بنتائج ايجابية على المستوى البعيد.