بيان مهم من المكتب السياسي لحزب الأمة
سارة نقد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
المكتب السياسي
بيان مهم
اجتمع المكتب السياسي اجتماعا غير دوري مخصصا لنقاش عدد من القضايا الهامة تم التداول حولها على مدى اجتماعين (رقم 95 في 18/2/2012م، ورقم 96 بتاريخ 21/2/2012م) وبعد التداول المستفيض تقرر التالي:
أولا: فيما يخص مسألة دارفور: ناقش المكتب السياسي تقريرا تنويريا عن الوضع الراهن بدارفور قدمه "ملف دارفور" وقرر التالي:
1) يشيد المكتب السياسي بالدراسة العميقة والمفيدة التي قدمها "ملف دارفور" ويوصي بقبول توصياته.
2) يعمل الحزب على تفعيل العلاقة مع حركة التحرير والعدالة في إطار تقديم المشورة.
3) يؤكد الحزب على ضرورة الحفاظ على علاقات موزونة مع جميع الفاعلين في الإقليم ليتمكن من القيام بدوره المنوط به للوصول للحل المطلوب، ويعمل على توطيد العلاقة بالحركات المسلحة الموقعة وغير الموقعة على اتفاقية الدوحة.
4) يعمل المكتب السياسي مع الأمانة العامة على تنفيذ التوصيات مع وضع جدول زمني لذلك.
5) يتبنى الحزب تقديم مذكرة في الولايات المختلفة كضغط شعبي يرفع وتيرة مطالب الإقليم العادلة.
6) يطور التقرير ليشمل المناطق المتأثرة بالحرب في كردفان.
ثانيا: حول انعقاد الهيئة المركزية ولم الشمل: اطلع المكتب السياسي على تحضيرات عقد الهيئة المركزية في منتصف مارس وأوصى بتغيير تاريخ الانعقاد ليكون في 6-7/4/2012م مراعاة لظروف امتحانات الشهادة السودانية.
واستمع لتنوير من رئيس الحزب أكد فيه موافقة الجميع على المشاركة، ورحب المكتب السياسي بلم الشمل، وقرر تكوين لجنة تمثل كل أجهزة الحزب تفوض للاتصال بجماعة التيار وجماعة الإصلاح لبحث تفاصيل كيفية استئناف نشاطهم في حزب الأمة، علما بأن للحزب سياسات مقررة في أجهزته وهي ليست دائمة بل تخضع لديناميكية متحركة حسبما تقتضي الظروف وتقرر الأجهزة. والتأكيد على أن كافة أجهزة الحزب منتخبة بواسطة مؤسسات دستورية ومحاسبة أمامها وخاضعة للمساءلة وكسب الثقة أو التغيير بواسطة المؤسسات الدستورية. على ضوء هذه الحقائق تقرر التالي:
أ) يكون حزب الأمة لجنة عليا مفوضة لبحث تفاصيل لم الشمل مع الجهات المعنية وما يتفق عليه يوقع بالأحرف الأولى ويعرض على المكتب السياسي للتصديق النهائي على أن يتم ذلك قبل انعقاد الهيئة المركزية.
ب) التكوين النهائي للجنة مكلفة بهذه المهمة يتم بالتشاور بين رئيس الحزب ورئيسة المكتب السياسي والأمين العام على ضوء مداولات المكتب السياسي حول هذا الموضوع، وأهمها مراعاة اختيار شخصيات وفاقية معروفة بحرصها على لم الشمل، والالتزام بالمؤسسية.
ثالثا: مسألة السلام: اطلع المكتب السياسي على حقيقة تردي الأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب الحرب. واستمع إلى تقرير اللجنة المكلفة بدراسة الأوضاع برئاسة اللواء فضل الله برمة ناصر والمحتوي على خلفية الصراع والمستجدات والوضع العسكري وآثار وتداعيات الحرب في ولاية جنوب كردفان، والذي أكد وجود ميزات عسكرية للطرفين واستحالة حسم الحرب عسكريا، وأظهر تدني الأوضاع الأمنية وضيق دائرة الأمن حول مدن الولاية ودخول المنطقة الشرقية التي لم تكن طرفا في الصراع إلى دائرة العمليات، ودخول الحركات الدارفورية المسلحة الولاية تحت ظل تحالف الجبهة الثورية، وجلب أسلحة كثيرة للإقليم منها ما أدخلته حركة العدل والمساواة بعد الثورة الليبية، وأسلحة إيرانية تستخدمها القوات المسلحة (أهمها صاروخ شيراز) مشيرا لمخاطر جذب نزاع الشرق الأوسط وأطرافه للمنطقة، كما ذكر التقرير تردي الأوضاع الإنسانية بشكل مريع مع منع الحكومة لدخول منظمات الإغاثة في ظل تعذر الزراعة لموسم عام 2011/2012 بسبب اندلاع الحرب في يونيو مع بداية الخريف مما خلق مجاعة في الولاية وزاد النزوح من الريف للمدن، وأكد التقرير وقف التعليم في الريف، وانتشار ظاهرة اختطاف الأطفال وتجنيدهم، وارتفاع أسعار الغذاء بشكل كبير حيث وصل سعر جوال الذرة في مناطق الإنتاج 145 جنيها، وتوقع أن تصل المعاناة بسبب ندرة الكلأ والماء ذروتها في الشهر القادم (مارس) وأن يحدث نفوق ضخم للماشية. وأكد التقرير أنه برغم التعبئة الضخمة للقبائل والجماعات على أساس إثني من طرفي النزاع إلا أن الاستجابة بحمد الله دون الجهود المبذولة. وأكد التقرير أن الأوضاع في ولاية النيل الأزرق مماثلة فيما يخص الحالتين الأمنية والإنسانية، وقرر المكتب السياسي بعد التداول التالي:
أ- إطلاع الرأي العام على حقيقة الموقف الأمني والإنساني في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ب- يقوم حزب الأمة بالاتصال بأطراف القتال للسماح للإغاثات الإنسانية في مناطق القتال تحت إدارة الثلاثي: الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية.
ج- انطلاقا من الخطوة الإنسانية المذكورة يتصل حزب الأمة بأطراف القتال لإبرام اتفاقية وقف إطلاق النار.
د- يواصل حزب الأمة الدعوة لمؤتمر قومي دستوري جامع أجندته: حكم السودان- والسلام العادل الشامل.
يؤكد الحزب أن هذا هو المسار الوحيد الممكن لإنقاذ البلاد من حرب شاملة مع جارتها الجنوبية، ووقف معاناة المواطنين في مناطق الحرب.
رابعا: فيما يخص قضايا الطلاب : بعد الاستماع لتنوير حوق قضية طلاب جامعة الخرطوم:
1) يؤكد حزب الأمة على ضرورة الالتزام باستقلالية الجامعات وإدانة دخول الشرطة للحرم الجامعي، ويدعو لإجراء تحقيق حول التجاوزات التي حدثت ومساءلة القائمين بها.
2) أكد الحزب أن ما يدور فيما يخص التعليم العالي والعام والفني في البلاد فيه تخريب أساسي، وقرر عقد مؤتمر خاص بالتعليم العام والعالي والفني، يشارك فيه الخبراء والمتخصصون ليقدموا نقدا موضوعيا للسياسات التعليمية الحالية والتوصية بالبدائل المجدية. تقوم اللجنة السياسية بالاشتراك مع الأمانة العامة بالتخطيط لعقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن.
خامسا: فيما يخص الخلاف حول البترول بين السودان وجنوب السودان:
قرر الحزب أن يسعى في تكوين لجنة قومية فنية تتبنى دراسة الموضوع وتقدم توصياتها المبنية على النظر الموضوعي، ويعمل الحزب على حشد الاتفاق على الرؤية المدروسة ومطالبة الطرفين بقبولها.
سارة نقد الله- رئيسة المكتب السياسي