محمد برقاوى
| موضوع: المشير عمر ( المثير ) وعلى ( ذكي ) عثمان ! السبت 10 مارس 2012 - 10:10 | |
| المشير عمر ( المثير ) وعلى ( ذكي ) عثمان !
محمد عبد الله برقاوي.. bargawibargawi@yahoo.com
من الواضح أن النظام الانقاذي على مستوى الحكم والحزب ، سيتجه الى مفاصلة جديدة وان تكررت لهجة نفيها بدءا على خلفية المذكرة الألفية المنكورة ! الان الصورة قد تبدو واضحة لمن يقرأون بين سطور الاعيب السياسة التي لا تعرف صليحا مطلقا ولا حليفا وليفا الى الابد ، ولا عدوا وان حمل السلاح واسال دم خصمه ولا معارض دائم ! ولعلنا في حقبة الانقاذ قد عشنا رجبا وشهدنا عجبا ، والدليل ضربة الكتف العنيفة التي أطارت كابتن الفريق الكبير خارج الملعب وبعيدا حتى عن دكة الاحتياط وأسقطت عن ذراعة شارة الشياخة ، فتحول الى معارض يدعو الى أسقاط النظام الذي كان صنيعته وباية وسيلة كانت ولعل خطابه بالامس أمام الحركة الطلابية الاسلامية كان تعبيرا عن حقده الدفين والعلني على تلامذته الذين قلبوا عليه ظهر المجن حينما اشتد ساعدهم فرموه وهو الذي علمهم الرماية ! الان وحيال تفتق الجراحات على نظام الانقاذ في أكثر من موضع حروبا بالتأكيد لا تتناسب مع ضعف امكانات البلاد الاقتصادية المتناقصة ، وانهيار معنويات الجنود الذين ملوا الغزوات على شعبهم ، و زيادة العزلة التي سيفرضها المجتمع الدولي على السودان الشمالى ولو تعاطفا مع الدولة الوليدة في الجنوب التي يعتبرها الكبار طفلهم الغض الغرير الذي ينبغي حمايته من لطمات الشمال ، فان ذلك كله بالتاكيد سيفرز الكيمان داخل الة الحكم الصدئة ومرجيحة الحزب المتارجحة، فتباين تصريحات المشير البشير ( المثيرة ) لغبار الحرب ومن تبعه من فريق الجنائية ، تختلف عن تصريحات على عثمان الذي يحاول ( بذكاء ) الذي يخطط ليكسب المفاصلات في الجولة قبل الأخيرة ، فهو يحاول أن يبدو أمام الراى العام المحلي والدولي كرسول سلام ، كلامه كله هذه الأيام يوحي بانه ضد الحرب سواء في الداخل السوداني مع حركات الاطراف أو خارج الحدود مع دولة الجنوب و بالتالى يجعل عين الرضاء تنظر اليه كبديل مؤهل للامساك بشطر الحكم في المرحلة القادمة ولو كان ميتا في غياب البديل الجاهز من المعارضة ، وسباحة مع تيار التغيير الذي يحركه الربيع العربي في اكثر من مكان ، فيما تظل عين السخط مسلطة على فريق الجنائية باعتباره داعي للحرب ! ومقبل الأيام ربما تفوح فيه رائحة حريق المفاصلة فلننظر نحن بعين الى فوهة الدخان أعلى مبنى الموتمر الوطني ، وبالأخرى عند سارية القصر الجمهوري ، فلابد من أن يخرج الدخان من احدهما ، على غرار التقليد المتبع في الفاتيكان حينما يخرج الدخان ابيضا، فذلك دليل على النجاح في انتخاب ( بابا ) جديد وفي حالة الفشل يصدر من أعلى المبني دخان أسود ، كسواد ايامنا، ان كان سيحكمنا في بقية عهد الانقاذ المشيرعمر المثير للحرب أو حاز الكرسي في لعبة الذكاء المدمر على ( ذكي ) عثمان ! ففي الحالتين الضائع هو السودان وشعبه الغلبان ، له الله المستعان .. وهو من وراء القصد.. | |
|