البحل مشكلة الغنم منو

وقفت فتاة امام لوري مشحون بالتيوس وسألت عن وجهة الشحنة فعلمت انها للتصدير الي احدى دول الخليج. فقالت شكيتكم على الله يا ناس الحكومة تسفروا التيوس والشباب كلهم للخليج. نحن والغنم البعرسنا منو؟

بعد ان بلغ متوسط اعمار زعماء المعارضة خمسة وسبعين سنة كنت اعتقد ان مشكلة الشعب السوداني زي النسوان والغنم في انه لا يجد البدائل الشابة التي تقوده.

البنات حلو مشكلتهم واقنعوا انفسهم بأن راجل المرة حلو حلا. وبالامس حل شيخ الشعبي الثمانيني مشكلة قيادة "المعارضة وقال انهم سوف يبنون عش الثورة الشعبية قشة قشة "شباب الروح وكدة

اها كدا تم حل مشكلة عرس البنات ومشكلة قيادة الثورة الشعبية. الله يحل مشكلة الغنم

رجل كان يعاني من حساسية يثيرها الغبار او الدخان. الرجل كان يمنع زوجته من الدخان حتى لا تهيج الازمة والحساسية لكن طبيبا اعطاه حبوب كويسة للوقاية من الازمة فصار كل ما اشتكى من الدخان تقول زوجته ابلع الحبة.

الرجل حكى لاصدقائه انه نجا بأعجوبة من ازمة حينما قامت المرأة لتجهيز حفرة الدخان وفتح هو علبة الحبوب فوجدها فارغة فقال "لكن ربك رب الخير نجاني عشان المرة طقتها عقرب"

الانقاذ كانت تملك انواع من الحبوب التي تمنع الازمة والحساسية التي يثيرها الغبار القادم من مناطق التمرد والمعارضة. في الفترة الاخيرة يبدو ان صندوق الحبوب ما فضلت فيهو حبة وبقينا منتظرين قرصة العقرب

جلس رجل وامامه كوب عصير فوقعت فيه ذبابة. ادخل الرجل اصبعه في كوب العصير واخرج الذبابة وبدأ في عصرها وهو يقول "زي ما دخلتي ناشفة تمرقي ناشفة"

الامام الصادق قال بالامس ان بعض المسئولين كانوا ابطاهم والنجم والان اصبحوا فوق النجم.

سيدي الامام ارجو ان يتوافق الجميع على "حديث الذبابة" واي زول جاء ناشف لازم يطلع ناشف.

يا جماعة بتقدرو على "العصر" دا

جلس الرجل في الديوان مع ضيوفه وارسل ابنه قائلا يا ولد امشي قول لي امك اعملي لينا قهوة. بعد دقائق عاد الولد يحمل ربطة ملوخية وصينية وقال لي ابوه " امي قالت ليك ما بتقدر تعمل قهوة عشان هي متحننة وقالت ليك هاك ورق الملوخية دي. الرجل قال خلاص انا بورقا لكن قول ليها والله ما افركها ليكي.

ذهب وفدنا المفاوض الى اديس عشان يحل موضوع البترول وحكاية دعم الجنوب للمتمردين لكن يبدو انه وجد الحركة الشعبية متحننة وقالت ليهم ما بنقدر نعمل حاجة وبالله فد مرة كدة اعملوا لينا حكاية الحريات الاربعة دي قاموا عملوها.

في الجولة القادمة اقترح ان يحمل كل واحد من اعضاء الوفد معاه "مفراكة" الى اديس. فربما احتاج الجنوبيون الى من يفرك لهم الملوخية التي ورقها الوفد.

اصيب رجل بمرض خطير وشعر بقرب الاجل فقرر ان يكتب وصيته فآستدعى ابنه الاكبر وزوجته وبدأ في الاملاء بالقول "العربية الفلانية تمشي لي فلان" فقاطعته زوجته "لا احسن يشيلا فلان" ثم قال "قطعة الارض ديك ادوها لي فلانة" فقاطعته الزوجة برأي مخالف وبدأ النقاش بينها والابن الاكبر وهنا قال الزوج "يا ولية العاوز يموت انا ولا انتي" قالت "انت" فقال "طيب مرة وحدة اسألوني واسمعوني"

شعب السودان الذي لم يسأله احد عن الانفصال يسمع الجدل بين السياسيين حول الحريات الاربعة بين رافض ومؤيد فيقول "يا جماعة الحريات الاربعة الاديتوها للجنوبيين ديل ادونا منها واحدة بس اسألونا واسمعونا

نظر الرجل القروي الى الطبيب الذي كان يكشف على زوجته خلف الستارة فلم يعجبه الوضع الذي شاهده فقال لنفسه وبصوت مسموع "والله يا جماعة لو ما تطورات الطب الحديث الواحد كان افتكر الحاصل دة حاجة تانية "

في الفترة الاخيرة تكررت تصريحات قادة الانقاذ بأنهم يتجهون لتطبيق الشريعة الكاملة وعمل الدستور الاسلامي عديل.

معظم هذا الشعب يحدث نفسه بصوت عالي قائلا لولا تطور التشريعات الاسلامية كنا نقول الكان حاصل علينا في العشرين سنة الفاتت دي حاجة تانية عديل