فى 1989 سطت الانقاذ على السلطة وكان احد اهم اهداف الانقلابيين ايقاف الحرب فى دارفور ، فقامت بجمع السلاح من القبائل الافريقية وتركت سلاح القبائل العربية مما زاد من معدلات النهب والحرق الانتقائى وكان هذا التصرف هو العامل الرئيسى فى تمرد ابن الفور فى الحركة الاسلامية ( داؤود بولاد )، واستغلت الحكومة التمرد فاعادت تسليح القبائل العربية تسلحا شاملا مكنها من تصفية ثارتها القديمة مع القبائل الافريقية تحت مظلة تنظيم ( التجمع العربى ) ، تصاعدت اعمال القتل والسلب فى العام 2002 بصورة خطيرة مع عجز كامل للاجهزة الحكومية فى القيام بواجبها تجاه المواطنين مما حسبه الكثيرون تواطا من الحكومة ، هذه الاوضاع قادت المحامى الشاب : عبدالواحد نور الى الصعود الى جبل مرة وحمل السلاح للدفاع عن اهله . عقد الفريق : ابراهيم سليمان والي شمال دارفور مؤتمرا امنيا بمحلية نيرتتى ومعه اعيان الفور والزغاوة للنظر فى مطالب الثوار التى كانت تتمثل فى الاتى :
1- ان تقوم الحكومة بحراسة القرى والاسواق وتوفير الامن للمواطن .
2- تحديد مسارات الرحل وتشكيل لجان من الاطراف كافة للاشراف .
3- نزع سلاح المجموعات العربية .
4- عقد مؤتمر سلام بين القبائل برعاية الحكومة الاتحادية
كانت تللك هى كل مطالب الحركات المسلحة ، وهى كما ترى من اوجب واجبات اى حكومة فى الدنيا .
هناك تفاصيل كثيرة جدا عن ماحدث بدارفور لا يسع المجال لذكرها هنا ، ولاعلاقة لاسرائيل بقضية دارفور مطلقا لكنها اوهام لخيال مريض مسكون بنظرية المؤامرة اعياه الحال فطفق يعلق خيبته باسرائيل وبامريكا والغرب ، فى حين ان الامر برمته صناعة سودانية 100%.
اما الجرائم التى ارتكبها البشير بصفته قائدا اعلى للجيش والجنجويد ، وطالما اخترت صف المنافحين عن البشير الان اقول لك ( اركز ) فساتيك بالخبر اليقين .