موضوع: نقد السياسي الانسان. بنظافة اليد وعفة اللسان. . الجمعة 23 مارس 2012 - 14:24
نقد السياسي الانسان. بنظافة اليد وعفة اللسان.
محمد عبد الله برقاوي.. bargawibargawi@yahoo.com
لايعيب الانسان أيا كان موقعه ان اختلق معه الأخرون ، لاسيما ان كان قياديا سياسيا ، فتلك من سمات الحياة التي جبلت على اختلاف الاشياء،ولا ينتقص من مبادي ذلك الزعيم ان كانت لا تروق لأحد ، فلولا تباين الأراء في سوق السياسة ـ لبارت سلعة الأحادية فيها وفسدت . لكن أن يجمع الناس حول عفة لسان ونظافة يد الراحل الأستاذ/ محمد ابراهيم نقد وهو يخوض اشرس المعارك التي استهدفت وجوده كمفكر وحياته كبشر ، فتلك في الحقيقة واحدة من تجليات عالم السياسة التي تتململ قلقا على سرج الثوابت فلا تلبث على حال فيه ، أما سقوطا عنه أو تبدلا بغيره ! لم يعرف عن الرجل بذاءة في الخطاب ، ولا خبثا في العداوة التي أعرف أنه تماما لا يحب تسميتها كذلك! لم يطعن يوما في قناة أخلاق أحد ، ولم ينفلت قوله عن عقال المنطق والتحليل الرزين لكمياء التعقيدات في قضايانا الوطنية وهي لاتخرج من منعطف خطير الا لتهوي في حفرة أعمق ! كان صبورا في درب نضاله وفق قناعاته ، فأجبر الكل على ا حترامه وخطب وده والتقرب من ظله الوارف بحب شعبه ووطنه ! حتى حينما استهدفه البعض بالتشكيك في عقيدته الاسلامية من منطلق الانطباع الخاطيء عن تحلل أهل اليسار عنها ! لم يرد بالمرءاة ولا بالتباهي واصما جبهته بغرة الصلاة ، بل جاء افحام الشك باليقين من طرف الذين ، شاهدوه خارا بالسجود ورعا على برشه المتواضع وسط دار الحزب أوهو قانتا يتبتل هياما في اوراده وهو في حضرة خالقه الذي لم يجحد فضله يوما !
ذهب الرجل الى علياء السموات ، باذن الله روحا طاهرة من دنس الدنيا، وترك لمن وراءه ارثا أخلاقيا يشكل تحديا لهم ، أذ هو طريق كان ولا يزال المسير فيه صعب وقد عبره نقد على مدى ستين عاما من المصاعب والسجون والاختفاء والزهد عن عبادة الذات ، بل متخليا في سبيل العام عن ابسط حقوق الخاص! بغيابه وترجله عن منابر الخطابة ، تسقط ريشة ثالثة من جناح السودان الأيسر ، بعد ذهاب وردى عن مسرح الغناء ، وخروج حميد عن عكاظ الشعر ، وهو فقد جلل في ثلاثيته وان كان بالأجساد التى غرست الفكر والصوت والكلمة في تراب الوطن ومضت ! وهي حكمة يعلم سرها وتوقيتها المولى عز وجل ! مثلما جعل رحم السودان ولودا للخير والانسان.. وسيظل ذلك الجناح الأيسرايضا دوما معطاءا لريشات جديدة ملونة لتكتمل دورة تحليق الوطن في فضاءات التعدد الحقيقي وفقا لارادة الشعب الذي زرع في نقد تلك القيم التي لم تسقط يوما عن عقله الذي اتسع معها لفكره ، ولو أختلف حوله الكثيرون ، مثلما أعتنقه الكثيرون ! وسيظل جناح السودان الايسر تبعا لما عرفناه في أهله من خلق وو طنية وتجرد ، وفيا للسودان من بعد نقد الذي ترك في اتباعه كل جميل ونهاهم عن كل قبيح .فقد كان ذلك الجناح في ظل قيادته بل وابوته له بارا بالوطن كبقية الفعايات يمينا ووسطا، يخفض له ذاته ذلا من الرحمة ، التي نسأل الله العلي القدير أن ينزلها شأبيا على قبره ، ويغفر له وينزله منزلة الصديقين والشهداء ، ويعّوض الوطن فيه خيرا، انه نعم المجيب ، ..وانا لله وانا اليه راجعون .. وهو من وراء القص
د.. [b]
وليد العشي
موضوع: رد: نقد السياسي الانسان. بنظافة اليد وعفة اللسان. . الجمعة 23 مارس 2012 - 14:55
السودان فقد احد الانقياء له الرحمة والمغفرة
Enas Adawi
موضوع: رد: نقد السياسي الانسان. بنظافة اليد وعفة اللسان. . الجمعة 23 مارس 2012 - 18:07
أموت واعرف ماذا تقصد مذيعة النيل الأزرق (ميرفت حسين) عندما تقول أن رحيل (نقد) في الظروف التي تعيشها الساحة السياسية في السودان - بالتأكيد - له "مدلوله" ؟؟؟؟؟؟؟؟
وليد العشي
موضوع: رد: نقد السياسي الانسان. بنظافة اليد وعفة اللسان. . الجمعة 23 مارس 2012 - 19:26
عااااااااادى هل تصدقى مذيع فى احد القنوات القضائبة السودانية يسال ضيفه ماهى العقوبات التى تواجهكم فى تنفيذ هذا العمل وكان رد الضيف ذكيا وهو يقول انها عقبات بسيطة وفى طريقها الى الحل عااااااااادى
محمد المنصوري
موضوع: رد: نقد السياسي الانسان. بنظافة اليد وعفة اللسان. . السبت 24 مارس 2012 - 5:42
إنما يتعبد المؤمن لله بحُسن الخلق ونقد كان كذلك .
حينما يجتمع الناس علي رجل ويشهدون له بعفة
اليد واللسان فذاك آمر محمود ولقد سمعت تغطية
قنـــــــاة النيل الازرق وكل الذين تحدثوا عن الرجل
شهدوا له بذلك ....... نسأل الله أن يتغمده بواسع
رحمته وأن ينزله منزل مبـــــارك فإنه الودود الحليم
العفو الكريم . تعازينا للجميع .
راشد محمد الجاك
موضوع: رد: نقد السياسي الانسان. بنظافة اليد وعفة اللسان. . السبت 24 مارس 2012 - 5:51
شهد الجميع للفقد الجلل بعفة اليد واللسان ..... يعطى هذا الامر انطباعا راسخا بان هذه الصفات اصبحت اليوم عملة نادرة ..... وتتوالى الاحزان تباعا .... ويسقط جدار اخر فى محيط بلد يتداعى .... لك الله يابلد ....