يقول المولى عز وجل فى كتابه الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون*الذين آمنوا وكانوا يتقون). أثبتت هذه الآية الكريمة وجود أولياء الرحمن على مر الأزمان ومن أنكر وجودهم فقد كذب القرآن وهو قول الله الحق وقد عين الله بعض الأولياء وزكاهم بالإسم وعلى رأسهم أبو بكر الصديق رضى الله عنه وبقية الخلغاء الراشدين وأهل بيعة الرضوان وأهل بدر ومن بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وهم يمشون على البسيطة. بخلاف هؤلاء يوجد أولياء كثر لم يسميهم الله ولكننا لا نستطيع مثلا أن نقول عمر بن عبد العزيز ولى والحجاج بن يوسف غير ولى لأن أولياء الله كما وصفهم الله هم الذين آمنوا وكانوا يتقون وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم(الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل)وقال (التقوى هاهنا مشيرا إلى قلبه)إذا التقوى والإيمان مكانهما القلب إذا من يحدد فلان ولى وفلان غير ولى هو من يعرف ما فى القلوب ومن يطلع عليها هو الله وحده الذى أمرنا بأن لا نزكى أنفسنا التى نعلم ما بداخلها فكيف نزكى الآخرين. الأولياء الموجودين الآن بالساحة وموزعة صورهم بالأسواق هم مجرد تعيين سودانى وليس تعيين ربانى قد تصدق ولايتهم وقد تخيب وليس عليهم غبار ولكن الغبار والنار على من زكاهم وتحدى قول الله (لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى) وإن كان الطواف بقبور الأولياء ودعاء الأموات والتمسح بالقباب ونداءهم فى السراء والضراء يفيد الحى فالأولى أن ندعوا الأولياء المحسوم أمر ولايتهم أمثال أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم أجمعين. لماذا نترك الأولياء التعيين الربانى وندعوا الأولياء التعيين السودانى. بكل بساطة لأن دعاء غير الله غير جائز وقد عصم الله أولياءه من أن يكونوا أنداده ولو كانوا أحياء ما قبلوا ذلك ولكن الأولياء المعينين من البشر يقبلوا أن يدعوهم من دون الله وأن يسألوهم قضاء حوائجهم.وجلب النفع ودفع الضر ودليلهم حدثنى قلبى عن ربى وأتتنى رؤية منامية وقصص يشيب لها الرأس فالدين له منبعين صافيين (القرآن الكريم والسنة المطهرة)على فهم السلف الصالح.