بعث اليّ الصديق الشاعر المرهف حمزة بدوي بهذه القصيدة التي يرثي فيها حميد
كل البلد حميد
حمزة بدوي
يامعلم الناس الوفا
مادام مصر... قبالنا توصل مصطفي
أقلو كان تتأني شان...مانودعك
اخترت ليه سفر الجفا
قطعاً فراقك مستحيل
ماالشيل تقيل...وإنت القبيل
تالا الهموم تالا الوطن
تالا العري وتالا الحفا
(حميد) مرقدنا القفا
**** *** ***
نخلاتك الفوق
لقحن شجر الهشاب لوز القطن
طافن بلادنا ركن ركن..كل المدن
غشن الجروف سمسم دخن..باباي وبن
ياماد بعيد حد البصر
غيمات تبشر بالأمل
كتفاً يشيل فوق الدبر
ماهاب كجر
قدامنا يوت متلافي شر
*** *** ***
محجوب شريف.. دكتور طلال
ياأزهري ..القدال.. سؤال!!
صح إنكسر ضهر النضال؟؟
وقبرتو وإندفن الضراع الياما شال الياما عال؟؟
ذاك الضراع
ذاك الشجاع
الما إنكسر ساوم وباع
حب الحزب.. حتي النخاع
ذاك الشعاع الياما فوق للمستطاع
بي حسو فج الليل غنا
وفجر ينابيع الصراع
*** *** ***
ياالتربال العرق الطاهر
عين الشمس الدايماً ظاهر
آه.. ياظرفي.. وحظي العاثر
آه.. ياوجدي الما كت حاضر
كنا قعدنا.. كنا نضمنا
وكنت بقولك( أنا ود أبرق )
البتحبها والبتريدها
وكان سمعتك حاجة جديدة
( عمك وردي.. تجاني الطيب )
كان حتقولي الموت ما بغيب
كنا ضحكنا و كان قهقهنا
وكان كالعادة دوام تسألني
(كيف المصنع والعمال حالهم لسع نفس الحال )
تقول إشمعنا! شنو الحارسنو وما جمعنا؟؟
كنت صرخت وكان دمعنا
آه يارفقاء كان تنتظرو
بيني وبينو باقي حكاية
المنقاش والإبرة معايا
نفسي أنضف من كرعينو ضريسا.. وشوكة.. وكل قشايا
كنت حلبتلك الغنماية
وكان ختيتلك حبة طماطم.. بصلة.. وفجلة.. وحتة كسرة
وكان صلحتلك الخرتايا
مافي تأسف.. ببقي عزايا
الآلاف الخرجت ماجة.. الداجة حفايا
سدت غيبتي دموع البسطا
سد الغيبة حضور التاية
نوم مطامن
ياتيراب الليلة وبكرة
وود السترة
*** *** ***
حميد حنين وشفيف.. في الشدة فحلاً كيك
عضمك قوي وتريان.. مليان ديالكتيك
يانصرة المظلوم.. موزون تملي مشيك
وفيت وجد كفيت.. رفيقي نعم سعيك
عدو الغبش والضي.. ضوقتو نوم الديك
يوم عذبك ونفاك.. خرجت ضاوي وشيك
لا خوفك سجان..لا سوط مسقي دميك
مرقت أصلب عود.. قويت وزاد الفيك
سمسار وتاجر دين.. والماقدر إشريك
والشامت المرعوب.. الماقبل ينعيك
قولو الفكر مابموت.. تب مني مافي فكيك
كل البلد حميد
سيك..سيك.. معلق فيك
ود مدني 23/3/2012م