محطات صغيرة -تموت تخلى

محطات صغيرة
تموت تخلى
عثمان عابدين
OSMANABDEEN2000@HOTMAIL.COM
هو نوع من انواع الاحذية الشعبية ويطلق عليه احيانا "الشقيانه" ويصنع من اللساتك القديمة للسيارات ويمتاز بطول العمر لهذا اطلق عليه تموت تخلى .. وطبعا يعتبر من الاحذية الاقتصادية سواء من ناحية السعر او الصلاحية .. وزمان كنت امتلك واحدا استخدمه فى كافة الظروف المناخية فى الخريف او الصيف او الشتاء او الحمام فبينما يكون البشر وحلانين اتى شاقا سيول المياه بتموت تخلى بتاعى وانظر بشماتة الى المنعمين اصحاب الصنادل والجزم الكموش غرقانين فى الطين وانا فى طريقى الى الحاج يوسف التى اسكنها ولا اعرف اين هو الشيخ الحاج يوسف حتى الان وهذا يقودنى للسؤال دائما من اين ياتى السودانيون باسماء احيائهم او بلداتهم .. ولست عنصريا واعوذ بالله ان اكون هكذا او ادخل فى حالة اشتباه لاننى اؤمن بان البشر سواسية لا لون لا عرق لا دين لا مذهب لا طائفة ويجب ان تسود بينهم المحبة والالفة والسلام ..
وبناء على ذلك من الذى اسمى كدسة بهذا الاسم وكان لى فيها صديق اثير اسمه تاج الدين مهاجر ابان الدراسة فى الحصحيصا التى لا ادرى لماذا سميت هكذا مع انها امى الثانية " وافتخر"وليت العلماء فى هذا المبحث يفتونى " واعود الى تموت تخلى الحذاء الذى لو طورناه لكنا اصحاب ماركة مسجلة ولاكتسحنا افريقيا اولا فهى ملعبنا الاثير ولراينا " تموت تخلى بتاعنا" يشق غابات كينيا والملايو فى امتداداتنا لاسيا وحينها ستمتلئ جيوبنا بالمال " بنظرية الانتاج الواسع" ودعه يعمل دعه يمر .. وسنستفيد من التجربة الصينية فى السلعة الرخيصة بالسعر الرخيص لكننى احتاج الى حل اقتصادى علمى كيف اوفق بين انتشار سلعتى وكون ان "الشقيانة"معمرة .. هذا ما سادرسه لاحقا .. لقد حل لى صديقى العجب ود السرة هذه الاشكالية بان انتج مليون شقيانة .. اوزعها ثم اغلق المصانع الشعبية واغير المنشط قبل ان يتلب على ناس القيمة المضافة وديوان الزكاة والنفايات والعتب والمحلية ثم دمغة الجريح وكون اننى سودانى واتنفس هواء " هو بالمجان ما لازم ادفع"
وحتى اوزع بسرعة لا بد من دعاية مكثفة عبر التلفزيون والاذاعة والصحف والنت .. واستاجر مغنية دلوكة جامدة تلعلع بصوت مقروش مبحوح " تموت تخلى .. فى بالى " سيد الجزم فى بالى ود عمك لزم فى بالى " وقد اخصص جائزة "الشقيانة"للابداع والغناء والموسيقى .. واجمع كل مواهب السودان من اجل التسابق فى هذا المنشط الابداعى ...
وقد اطور الشغلانة مستلهما فكرة " حزب الشاى فى امريكا وانشئ حزب اسمه " تموت تخلى " لاذكر الناس بان الدنيا فانية وزايلة وانك مهما "تبلع وتنهب وتسرق ""فلن يتبقى لك الا عملك الطيب وحذاء تموت تخلى لو كنت تمتلكه .. وطبعا الحزب سوف يفوز فى الانتخابات الرئاسية والكلام ليك يا المطير عينيك
عموما الناس فى مستويين "مخك فى راسك .. وتحت كرعينك" املا راسك بالعلم والثقافة وابعد من اللصوص وحرامية المال العام والبس فى كرعينك تموت تخلى يحفظ مالك ورجلينك وتكون سريع ثم انك فى مستوى اخر تحافظ على البيئة بتدوير النفايات .. بالله انا مش فاهم

التحيه لابن الحى العزيز الاستاذ عثمان عابدين الشكر كل الشكر لك باطلالتك فى هذا المنتدى ونحن بالجد سعداء ان يكون من يطالعنا باقلامهم هامة وصحفى مثل الاستاذ عثمان وانا هنا ليس فى باب التزكيه ولكن من باب احقاق الحق فكم من صحفى اشتهر نسى وطنه وانت معنا فى وطننا الصغير ما نسيت الناس فلك التحيه من ناس عمر الفكى الى بيت عمك الماجدى الى ناس مطر حتى شرقا مرورا بالمرحوم حسن الجمل وقوليب والطيب الحاج حتى سنجاوى ربنا يدبك الصحة والعافيه والسلام

الأخ الأستاذ / عثمان عابدين
عاطر التحايا والود وألف مرحب باطلالتك ــ خفيفة الدم ــ علي الحصاحيصا.كوم .
فيما يتعلق بـ (تموت تخلي) فله أسم أخر وهو (الحاج فكّر) وهذا الأسم ينفي عنكم ــ يامعشر السودانيين ــ براعة الأختراع حيث ان الأسم دليل قاطع علي أنه (ابتكار) نيجيري 100% (فبلاش صلبتة) .أما تسمية حزب بــ (تموت تخلي) فهذا سوف يجلب لك مشاكل لا ليها أول ولا أخر .. أقلها اتهامكم انتم وحزبكم الجديد بالعمالة لدولة المنبت وهي نيجيريا، والجزء الشمالي (المسيحي) منها كمان ، لعدم ظهوركلمة (الأسلامي) لا في الأسم ولا في ديباجة التأسيس.
اذا كنت مصراً علي تأسيسه بعد كل ذلك . أقترح تسميته (تموت تخلي والدوام لله ) ....
أما فيما يتعلق بأسماء المدن والقري والحلال ..وبعد التقصي اتضح انه لاإسم بلا مناسبة ولكن هناك بعض الأسماء صار أهلها خجولين من الأسم او خائفين من اسنادها للأسم الأول الذي حرفت او حورت اليه (بعد ما البلد توجهها وضح) ــ كما قال أحدهم ــ او تماشياً مع (التوجه الحضاري) الذي يحاول المستحيل طمس معالم وثقافة وتراث السودان القديم .
وعلي سبيل المثال ، نأخذ اسماء ثلاثة من مناطق السودان الأوسط ونشوف :
امدرمان: مسمية علي إمراءة لها أبن أسمه (درمان) صاحبة قهوة شهيرة وفي رواية أخري (إنداية) كان يؤمها المسافرين القادمين من شندي لوسط السودان في وقبل العهد التركي .
تمبــــول : كانت (مجمع أنادي) والأصل (انتم) يعني املي (مريسة) و(بول) .
امدقرســي : الأصل ام (دقة) (أرســي) ــ والدقة (لعلم الذين ولدوا في عهد التوجه الحضاري) من أصناف المريسة ــ وأرسي تعني أهداءئ . والله أعلم
ختاماً لك التحايا مع مناشدتي لكم (انتم أبناء ذلك الجيل) بالأهتمام بهذا الجانب التوثيقي والتراثي الهام ... وأنا آآهو قديت ليكم عين الشيطان .
ودمتم/دمتن

اشكركم على " مداخلاتكم " على محطات " تموت تخلى " واعتقد انها نشرت اما الخميس او الجمعة فى صحيفة " اليوم التالى" واتمنى المزيد من المداخلات على اسماء الحلال والقرى والمدن السودانية" وكمان" على نهج مذيعات قنوات السودان .. الحفر فى تموت تخلى " من جهة انه من نيجيريا مناحى " كادونا وتاكورادى" وليس من جهة ما دغورى حيث يقبع " شريف مادغورى " صاحب الجولات المشهودة والنقيط بالدولار لمغنيات سودانيات " وما بن منهن " ندى القلعة فى رحلتها الشهيرة " لنشر الموسيقى والفن الرفيع .. واعقب ذلك ترديدها لاغنية " الشريف " مبسوط منى ...
شكرا لكم واتوقع مداخلاتكم