الســـــــــــــــــــــــــــــــلام عليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكم
أحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ســـــــــــــــــركيس جــــــــــــــــاكم يقـــــــول رأيـه لكن على جرعات ودفعات ........ بسبب المشغولية والعمـــل. ســـوف أبـــدأ بقصـــة
زوجـــة الولـــد ونسيبتها (أم الزوج) كل يوم خاتنـــو قرض ... والجــيران بالحيطــة واقفين بتفرجــوا ... والجـــاي ماشي في الشـــارع يقيف يتصنت ... وبعــد داك هاك يا مكايدات ومغايص ... والشـــكلة تدور والنار تولـــع لأتفـه الأسباب ... والشمشارة يتدخلـــو ... ويعجوبك .... كل مع فريق ... والراجـــل المسكين ما عارف يعمل شنو دي أم العيـــال .. ودي أمـــه.... في يوم من الأيــــام ... فكـــرت الزوجــة وتأملــت ... وخططت ودبرت وأضمرت ... وقررت أن تحســـم الموضوع حسما قاطعا باتـــا ليخــلو لها الجـــو ... وتنفــــرد بالبيت لوحـــدها وتتوج نفســها ملكة عليــه ...وتكون هي الأميرة الآمرة والناهيــــة ذات الكلمة المسموعة والرغبـة المجابــة .... قامت يا زول مشــت لواحـــد فكي ... وبقت تحكي ليهــو عن مغايص نسيبتها معاها ومشاكلها ... وزرفت من الدمــوع ما لم تزرفه الخنساء في أخيها صخـــر ... فتعاطـــف معها الفقيه .... وقال ليها مشكلتك محلولة بس وريني أعمــل ليك شـــنو ... تنفست الصعداء ومسحت دموعها استعدادا للتدبير والتخطيط والنفيـــذ ... يا أبوي الشــيخ ... أنا تعبت خلاص ... وعندي أولاد عاوزرة أربيــهم ... والحاجــة دي عاوزة تاكل حقها وحق غيرها كبرت وأكل عليها الدهر وشرب - ناسية أو متناسـية أن هذه الحاجــة هي التي أنجبت زوجها وربته لكي يتزوجها - ... وأنا لسع صغيرة عاوزة أعيش حياتي زي وزي النســوان ... تململ الشيخ وتظاهـــر بالتعاطف وروح الرحمــة معاها ... دايراك يا شـــيخنا تعمل ســـم أتخلص بيهو من المـــرة دي ... ‘ الشـــيخ قال ليها حاضـــر أنا حأعمل ســـم ... ويبعــد عنك كل الشبهات ... بس يوم الجمعــة تجي ومعاك ديــك كــــبير محمـــر ... وأختنا انتظـــرت يوم الجمعـــة بفارق الصـــبر ... وحضرت الديك من يوم الخميــس ... طبعا عند ناس أختها ... عشان أمرها ما يتكشف .... وصحت مع الآذان الأولاني ... وما أن اشرقت الشمس وإلا وكانت في بيت الشيخ والديـــك في معيتها ... وتمطق وسال لعابـة ما أن اشنم رائحــة الديك المحمـــر ... فتناول منها الديــك ... وأعطاها السم الزعاف ... وقال ليها عشان أمرك ما ينكشف أنا عملت ليك تركيبـة كيماويــة سمية يسـري مفعولها بعـــد ستة أشـــهر ... ولكن لازم خلال هذه الفترة تعامليها معاملة حسنة عشــان أمرك ما ينكشف وتبعــدي عنك الشبهات ... وهرولت أختنا إلى منزلها هرولـــة وفي أبطها الســـم الزعاف ... وهي تحدث نفسها "لقد حان وقت الخلاص من نســـيبة الشـــؤوم ... بعـد كدة البيت يكون لي براي ... وانفرد بالرجـــال " المهم ســرحت بها الأفكار والوهام ... وشرعت فورا في تنفيـذ الخطة بحزافيرها ... بدأت تقدم الشــاي للنســـيبة وتتبع ذلك بكلمات من أطيب الكلمات ... ولكن بعــد أن تسكب فيه قليلا من الســم .... والفطور والغداء والعشــاء متبوع بأحلى وأرق العبارات والكلمات المعطرات بالود والرأفــة والاحترام في محاولة لإخفاء أثـار الجريمـــة ... واندهشـت النســـيبة المسكينة من هذه المعاملة ومن هذا التحــول الكــــبير ... وهي لا تـــدري ســر ذلك ... وما يحاك ضـــدها من مؤامرة دنيئـة خسيسة لهلاكها هلاكا بطيئا .... فرق قلبها على زوجــة أبنها ... وندمت أيما نــدم على ســـوء معاملتها لها ... وبدأت تعذر لها عن ذلك وتبــدي آيات التأســـف ... ومن ثم بدأت تبادلها المشاعر الصادقة من الكلم الطيب والمعاملـــة الحسنة ....مفابل المعاملة التآمريــة من زوجــة الأبن ... وطال الحال كذلك ... وأندهش كل من حولهم لهذا التحــول ... وأصبحت جســور الود ممدودة بينهما ... وهدأت ساحة المعركـــة .. وأصبح الزوج مرتاح البال .. ووصل الأمــر بالأم أن طلبت منةابنها "يا ولـــدي مرتك دي بقت لي زي بتي .. ما عافية منك لو علطت عليها أو طلقتها" ... فكان هذا أكبر أمان وضمان للزوجـــة ولبيتها ... ولكنها كانت تنتظـــر انقضاء الفترة المحدودة حتى يسري مفعول الســـم ... ولكنها فجأة غيرت رأيها عندما وجدت هذه المعاملة الحسنة من نسيبتها ... فرجعت إلى الشيخ ... طالبـــة منه إبطال مفعول الســـم ... سألها الشيخ لماذا؟ قالت ليهـــو الحاجــة إنسانة طيبــة وعطوفة وبتعاملني معاملة كويســـة زي بتها ... عشان كده أنا عاوزها تعيش معاي ... وعاوزاتك تبطل مفعول الســم.... رد عليها الشـــيخ ساخرا منها .... "أنا زاتي ما أديتك ســـم ... لكن أديتك علاج عشان تعرفي تتعاملي مع أم زوجك". انتهى.
قصة حلوة ولا ما حلوة