أثار ما تردد حول طرح أحد النواب فى مجلس الشعب مشروع قانون يعطى الحق للزوج فى مضاجعة الزوجة فى الساعات الست الأولى بعد الوفاة، مما عرف بـ«مضاجعة الوداع» حالة من الاستياء والقرف لدى قطاع كبير من المصريين الذين صدموا ليس فقط من تدنى اهتمامات البرلمان بل من أولوياته أيضا رغم نفى بعض نواب البرلمان وجود مثل هذا المشروع، وعلى رأسهم النائب الإسلامى ممدوح إسماعيل المعروف بواقعة رفع الأذان فى البرلمان الذى أكد أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة، ولم يطرح أو يقدم مثل هذا المشروع على الإطلاق رغم أن هذا المشروع وطبقا لشهادات نواب فى البرلمان، قد تم طرحه لكن تمت تنحيته كنوع من «الفلترة» لما يقدم من مشاريع للقوانين.. إذن فمثل هذه العقلية موجودة للأسف داخل برلماننا الذى تشيد أكثريته بأنه قد جاء بناء على انتخابات حرة نزيهة برغبة الشعب، وكأن هذا يغفر له سقطاته حتى ولو تم تداركها داخله.. إذن علينا أن نعى أن مثل هذه العقلية التى تطرح مشروعا كهذا هى التى ستتصدى لكل القوانين التى تمس حريات وحقوق المرأة، وآخرها ما يطرح الآن سواء حول سن الزواج للفتاة أو ما يخص حضانة الأطفال.. لن أناقش الكذب والادعاء بأن هذا المشروع لم يطرح، فيكفينا أنهم ينكرون لنعلم أننا لسنا مفعولاً بنا، وأننا يمكن أن نتصدى لكل هذه الأفكار التى تريد العودة بنا عقوداً طويلة إلى الوراء..