موضوع: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 6:39
كلما تشرق شمس صباح أجد نفسي أتأمل في البث التجريبي لقتاة إبوني الصوت القادم من رحم غابات الجنوب دائما بتخيل بأن هذا الصوت ظل مخنوقا على مدى آماد سحيقة بأيادي غلاظ لا تعرف أو لا تعترف بالصوت الآخر والحصل مع الصوت بالضرورة بنسحب على الصورة البجسدا شعار القناة "الأبنوس" فالصوت صوت مختلف من حيث الوضوح والمباشرة والعمق وملامسة ثقافة الناس هناك والصورة كمان أكثر عمقاً وتعبيراً عن جغرافيا وتاريخ وبايولوجيا وفسيولوجيا الزمكان فالأبنوس كما ورد في ويكيبيديا : (( بأنه خشب اسود صلب يمكن صقله لدرجة اللمعان المعدني وأن لب خشب الابنوس الخشب الجوفي غامق اللون ولب خشب الأبنوس اعلاه صلب ناعم الصقل وسهل النحت ويتحمل الابنوس كذلك التلميع المكثف ويكون لب الخشب مو بعض أنواع الابنوس بنيا قاتما بدلا من الاسود وقد يكون بخطوط ذات الوان مختلفة كالبني الخفيف أو الاصفر أو الاحمر وقد يكون الصمغ الصلب الموجود في انسجة لب الخشب سببا في هشاشة الابنوس وقابليته للكسر وهذا يجعله سهل التشكيل والتصنيع والنحت وهناك أنواع من الابنوس هي اشجار البرسيمون ولكن لهذه الاشجار لب اسود بمقدار قليل جدا لذلك فليس لها قيمة تجارية وتستخدم الطبقة الخارجية الصلبة من خشب البرسيمون الأمريكي لصنع مشابك ورؤوس خشبية لاندية الجولف ويستخدم الابنوس بصورة أساسية في صنع مفاتيح البيانو السوداء كذلك يستخدم في صنع الناي ومقابض السكاكين والفرش والتلبيسات الخشبية على الاثاث ومجسامات أغراض جمالية أخرى)) ويمكننا من أو عبر هذه القناة أن نتحسس من غير حساسية على مكون من مكونات الدولة التي يبتغيـها الجنوبيون ولمن نقول دولة فالمقصود كافة المؤسسات الدستورية والسياسية والاقتصادية والمؤسسات الاعلامية بالضرورة وفي عصرنا الحديث أصبح للمؤسسات الإعلامية دور هام في نشاط مؤسسات الدولة وترسيخ المفاهيم وتوعية الناس والمؤسسات الإعلامية الأكثر تأثيراً "إيجابياً بالطبع " هي تلك التي تعبير بصدق عن الناس بثقافتهم وميولهم والقناة بالاضافة لمؤشرات أخرى بتعتبر خطوة هامة وواعية وقادرة على إستشراف المستقبل ولا تقل بأي حال من الأحوال عن الخطوات التي قام بها رئيس حكومة جنوب السودان في إتجاه التصالح "الجنوبي جنوبي" فدعوته للمعارضين والمنشقين قوبلت بقبول سريع وكلنا تابعنا تصريحات الجنوبييين خصوم حكومة الجنوب ترتيبات كهذه لا بد أن تجد القبول كونها جادة وبتم بتخطيط وتنفذ بصرامة "تختلف أو تتفق معاها" وبالمقابل فالناظر أو البتابع قنواتنا البتبث من الشمال بجد بأن تلك القنوات بتتكلم عن عوالم أخرى وسابحة في سماوات وفضاءآت ما أنزل الله بها من سلطان ولو مسكنا الشعارات ما بكون قدامك غير "أسمع كلامك أصدقك أشوف أفعالك أستغرب" فشعار القناة السودانية الرئيسة "لا إله إلا الله محمد رسول " ونعم لا إله إلا الله ومحمد رسول الله لكن أسمع التصريحات والحوارات فهي إلى لا حول ولا قوة إلا بالله أقرب بمعنى تاني فالشعار غير مقصود لذاته إنما للتعبير عن حالة التدين في الدولة وفق تصورات القائمين على أمرنا ودا غير صحيح فهذه الدولة لا علاقة لها بالدين إطلاقاً ولو تسربلت باللحى والدقون إلى يوم القيامة
ونواصل
قناة ابوني تبث عبر القمر الصناعي عربسات frequency 11595 polarisation vertical sym 27500 FEC 3/4
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 8:32
الحكومة القائمة في الخرطوم عبارة عن مجموعة من العسكريين استولوا على السلطة بالعنف ومستمرين لحدي اليوم في حكم البلاد واتحالف معاهم اصحاب المصالح والمنتفعين والمتاجرين بقاضيا الناس إستمرارهم في الحكم تأتي بالدور البلعبو الاعلام وبشكل لم يسبق له مثيل صادروا المنابر وفرضوا رقابة وصلت حد "القبلية" فرضوا توجاهتهم ومناهجهم وتصوراتهم الآحادية ووصلوا في النهاية للحال النحن فيهو تردي في كل شي صحة وتعليم وخدمات والمؤثر حقاً ما تتناقله وسائل الاعلام عننا وتصويرنا كأننا ناس جايين من غابة وزاد من حالة السوء الملاحقة الدولية لرئيس الجمهورية وإتهامه بإبادة شعب دارفور التابع للسودان مش للسنغال بالمقابل وصل الحد بالإخوة في جنوب السودان لتفضيل الإنفصال القطعوا فيهو شوط طويل ودارفور ومناطق النيل الأزرق وكردفان منتظرين اللحظة المناسبة لتحقيق أمانيهم بالإنعتاق من ذل العبودية ومرارة التهميش حكام الخرطوم عاملين رايحين وكأنهم إتفاجوا بالتقسيم المرتقب وهاك يا بكاء على وحدة البلد والقنوات الفضائية الكانت مشغولة برحلات الرئيس وجولاته الانتخابية تفرغت بالكامل لدعم الوحدة دعم الوحدة والكنكشة في السلطة وبما لا يقاس بأي وقت مضى للحد البخلي رئيس برلمان يحلف ويمنع بعض السياسيين الشماليين المعارضين للنظام من مقابلة إحدى اللجان البرلمانية الكنكشة مدعومة بالآلة الإعلامية صح كضب ولمن قنعوا من خيرا فيها أطلقوا العنان للإنتباهة الإنتباهة المانبهت ليها زول لي يوم الليلة وأفلحت في تصوير أهل الجنوب التواقين للحرية بأنهم أذيال للإستعمار الإنتباهة التي تكرس للإستعلاء العرقي والديني وطفحت في السطح عبارات العنصرية المقززة وود العرب بقى حلبي وبدأت الاستعدادات لتجييش الطلاب للتأهب للحرب حرب مع منو وفي شنو ما معروف ناس انت مدور فيهم ضرب وحرق الميت منهم "كلب ومات " والميت مننا شهيد ومتوسد أحضان الحور العين ولمن تم توقيع الاتفاق تم النص على الحق في تقرير مصيرهم بإستفتاء يمثل آخر مراحل تطبيق الاتفاقية الاتفاقية التي أوسعوها نقضاً وبددوا بذلك الحلم المشروع بالتحول الديموقراطي وبالتالي تدهورت أحوال الناس وزادت كيمان الضغائن وحاصرت النفوس الغبائن وبما لا يتصور ولا يحتمل وإزاء ذلك حزم الجنوبيون أمرهم وشرعوا في قيام دولتـهم وما عندنا غير الأمنيات بأن ييسر الله أمرهم ويسهل عليهم وإن الله أدى العافية نتمنى اللقاء بهم في سودان المواطنة إنه سودان الإنسان من حيث هو إنسان ووداعاً
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 8:47
وداعاً إخوتي فلو ضحى الاسلامويون بجزء أو أجزاء من وطننا فلن يستطيعوا أن يغيروا ما وقر في الوجدان لو وجدوا لوجداننا سبيلا
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان السبت 23 أكتوبر 2010 - 4:58
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان السبت 23 أكتوبر 2010 - 5:09
إستفتيت ( باباية) في (نمولي).. واستهديت بي نخلة في (مروي)... كتير تاتيت.. في رملة عقلي.. واتمليت.. في مجاهل قلبي .. لقيتك ساكن.. جوه مواطن. .يا (ود ميري).. عزيز لي نفسي.. غرسك أخضر.. وقدرك أكبر.. نيلك دمي.. وسقفك جلدي... عارف قدرك.. وعارف قدري.
يا (سانتينو) قول لي( ميري).. أقطع إيدي.. لو راضيني.. أقسم نفسي.. بين (كسلا) و (فشلا) ( و( حلفا)..( مريدي) . أقطع إيدي.. لو اتخيلت.. أجيك بي (فيزا).. يتم تجديدا.. كأنك غربة.. ما فد تربة..
جرحك جرحي.. حزنك حزني.. صبحك صبحي.. و نيلك نيلي. يا(سانتينو).. وأمك ( ميري).. يا( دفع الله).. وأمك (عزة).. (جعلي) و(شايقي).. (دينكا) و( زاندي )- وزي ما قال -زمان(عبادي)- إيه فايداني؟!.. غير ما يخلي أخوي عاداني... نيل ده أبونا.. جنس سوداني
محمد فارس
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان السبت 23 أكتوبر 2010 - 17:04
إذا الشعب يوماأراد الوحده لابد أن يستجيب ال ق در
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 - 6:45
شكراً جزيلاً أخي الفارس على المرور ، وكدي شوف الوداع دا
(( الأعزاء ....الجنوب هو جرحنا الغائر الذي لن يندمل بل سيبقى عارا في تاريخنا وشاهدا علي فشلنا السياسي والإنساني. أزمة معقدة لن يفسرها عامل واحد ولن تبررها قضية واحدة ولكن كل هذه التعقيدات كانت ستجد أرض صلبة للعمل المشترك لتجاوزها أوالتعايش معها لولا هذا الحاجز النفسي الذي نتحمل مسئولية تعزيزه ودعمه على مر السنين. هذا الحاجز النفسي أساسه العنصرية والتعالي العرقي البغيض.إن جرثومة التفوق العربي الشمالي علي الجنوبي وباء يعشعش في مسامات العقل الشمالي لا يتزحزح بالعلم ولا بالثقافة. إن الأنفصال في لغة وعينا الشمالي يقابلها في الوعي الجنوبي التحرر من الإضطهاد ونظرة الدونية والإستعلاء. تتحمل الإنقاذ مسئوليتها التاريخية في الوصول بالأزمة لقمة تجليها ليصبح الإنفصال واقعا حتميا ليس منه فكاك. ولكن.................... إن في القلب حسرة ونارا لاتنطفئ وإن في الحلق غصة لن تزول والدمع أصبح رفيقا دائما لا يغسل الأحزان. ماذا أقول لكم أحبتي وأصدقائي سايمون, أتيم, عنتر... باشيت... أنقوك.. أتونق... أشول.. مايان و جوزيف? ماذا أقول لكل أهلي في الجنوب? هل يكفي أن أقول هذا ما فعله السفهاء منا? هل سيكفي جرم الإنقاذ أن يكون قربانا يمسح سيئاتنا? إن أكبر سيئاتنا هي فشلنا في التخلص من هذه الطغمة الفاسدة التي مزقت الوطن وعمقت القبلية وأزكت النار العنصرية والجهوية. أعزائى أقدم لكم إعتذاري علي كل أشكال العنصرية التي خلقت حاجزا من عدم الثقة وحاجزا نفسيا يجعل من العيش داخل وطن واحد أقرب للإستحالة. أعتذر عن كلمة كلمة أو نظرة جارحة من عنصريتنا البغيضه تجاوزتها ولم أقف عندها منافحا ومدافعا عن مشاعركم وكرامتكم وحقكم الإنساني الأصيل في المساواة والإحترام. أعتذر من فشلي وفشل جيلي من أن نجعل من قضية العنصرية هاجسا وأولوية من أولويات الصراع الإجتماعي.لقد تعايشنا مع ثقافتنا الأحادية فنحن إفراز نحن جندالله وأمة أصلها للعرب. أعتذر عن حركتنا السياسية التي لم تعطي قضية العنصرية حقها من الأهتمام ولست أدري إن كانت تعلم إنها الأرض الصلبة لأي محاولات التعايش في سلام. إعتذاري عن منظمات المجتمع المدني التي بذلت الغالي والرخيص في قضايا الزار والختان الفرعوني(لاننكرأهميتها ) ولكن لم يفتح الله عليها بحرف في قضايا الإضطهاد والعنصرية. العنصرية أفة شعبنا المسكوت عنها فهل سيجدي الإعتذار وهل ستغسل الدموع تاريخ وطننا وثقافتنا الملطخة بالعنصرية والتعالي ولكم الود )) مجدي الحاج/سودانيزاولاين 26/10/2010م
OMIMA NANA MOHAMED
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 - 8:27
سلمت يداك اخى المحبوب دائما ارك محموما بهموم سودانا وتكتب وتناقش بموضعيه تامه ....الانفصال ماحبابوا كلنا نامل فى الوطن الواحد الضامى جميع ابناءه لكن ماذا نفعل ؟
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الخميس 28 أكتوبر 2010 - 5:50
وداعاً روضتي الغناء وداعاً معبدي القدسي
دي الاساسات الماداخلة في مليارات الاستيراد ياوزير المالية
في انتظار الرحيل هل نملك الا نقول وداعا
"الصور" منقولة من واصل علي / سودانيزاولاين
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الخميس 28 أكتوبر 2010 - 6:33
الشكر اجزله لك أختي الفاضلة أميمة على المرور
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الخميس 28 أكتوبر 2010 - 6:35
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الخميس 28 أكتوبر 2010 - 6:44
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الخميس 28 أكتوبر 2010 - 6:53
صورة مصري "إلتقطتها كاميرا الأخ وراق" المصري زارع قمحو يحمد سيدو وفي مشروع الجزيرة الركبو ليهو مكنة دلتا وراح اوانطا
راشد محمد الجاك
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الخميس 28 أكتوبر 2010 - 8:01
المحبوب أحمد الأمين كتب:
صورة مصري "إلتقطتها كاميرا الأخ وراق" المصري زارع قمحو يحمد سيدو وفي مشروع الجزيرة الركبو ليهو مكنة دلتا وراح اوانطا
دعنا نعتذر مع الاخ الحاج ... نعتذر عن كل مابدر منا تجاه اخوة لنا ... نعتذر عن العنصرية البغيضة التى تسرح وتمرح بيننا صباح مسا .... نعتذر عن ضياع كل ثانية ونحن نتندر ونتناقش فى اللاشى ... نعتذر عن ضعفنا وهواننا طيلة عشرون عاما ... نعتذر بقلب مفطور ... وعقل مقسوم ... من منا يرى هذه الادمع ولا يتحسر على اخوة ضائعة بفعل ايدينا ... من منا لاينقهر وهو يرى هذه الوجوه الكالحة وهى تعربد وتضحك وتحرك فينا يمنة ويسارا ... نعم اعتذر مع اخى الحاج ...عله يخفف عنى بعض ما احمله على نفسى ...
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 5:50
المصدر المشار اليه اعلاه
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 5:55
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 6:31
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الجمعة 5 نوفمبر 2010 - 12:23
تراجيديا الرحيل إلى غابة الأبنوس
(( إذا أخذنا كلمة "الرحيل" بمعناها العريض فنقول ببساطة إنه الانتقال الجسدي من مكان إلى مكان آخر. ولكن إذا عنّ لنا أن نضع تعريفاً أكثر دقة، فهذا يتطلب منا الغوص أكثر في تفسير ماهية كلمة "رحيل" مما يقودنا بالتالي إلى نوع من الرحيل هو في الواقع فراق، حيث أنه يعني الانفصال البدني والروحي والمعنوي. وهذا للأسف ما نعيش فصوله الآن ونحن نشهد والأسى يملأ قلوبنا تلك الجموع من أهلنا أبناء الجنوب يقتلعون أنفسهم قلعاً من بين ظهرانينا .. قلعاً تكاد تنخلع معه قلوبنا وجوانحنا وأرواحنا .. قلعاً تغيب فيه شمس آمالنا للأبد في وطن جميل ينعم فيه الجميع بالوحدة والمساواة والسلام والحرية والرفاهية.
وأنا أتابع مشاهد ترحيل هؤلاء الإخوة من خلال كومة "الصور" التي أمامي تطالع عيناي الوجوه الداكنة السمرة ثم ما تلبث أن تتجاوزها لتسقط على تلك الدواخل الجميلة المليئة بكل معاني الخير .. والأمانة .. والشرف.. والقناعة .. والطيبة .. والنقاء .. والكبرياء .. تلك المعاني التي لم تستطع غارات الفقر والفاقة على شراستها أن تهزمها أو أن تنال منها.
توقفت بغتة عندما وجدت نفسي لا شعورياً أعدد مناقب هؤلاء القوم بأسلوب أقرب للرثاء منه للثناء، مع أن هذا لا ينفي حقيقة أن بعضاً من أنواع الرحيل لا يخرج عن كونه صورة مصغرة للموت.
على كلٍ، إن ما قلته في حق هؤلاء الناس يأتي في إطار مقولة "وبضدها تعرف الأشياء"، بمعنى أن الكثير من هذه القيـم التـي ما زال يتمتع بها إخواننـا الـجنـوبـيين – الذين عاشوا بيننا- ويعضون عليها بالنواجذ قد أخذت في التراجع عندنا نحن أهل الشمال بشكل ملحوظ، فللفقر الذي جثم على صدور 90% من أبناء الشعب سطوته وقهره .. كما أن للمال وقد أصبح حكراً على أهل الحظوة والسلطة بريقه وإغراءه. وبين البونين تضيع معالم تلك القيم التي أورثنا إياها أجدادنا والتي كانت في يوم من الأيام سمة لإنسان السودان.
أمضي للقول إننا نحن الشماليين – كشعب – نكن حباً لا حدود له لإخواننا الجنوبيين، ونحمل لهم مشاعر صادقة مبرأة من كل غرض، وهم بالمقابل يبادلوننا حباً بحب ووداً بود حتى لأخالنا كالتوأم السيامي فصله لا بد أن يخلف وراءه الجروح والآلام .. ولكن هل مشاعر الحزن دموعاً نسفحها حبراً على ورق ينتهي به المطاف في صناديق القمامة؟
إن الناظر لهذه "الصور" لابد أن يقض مضجعه منظر هؤلاء البائسين يفترشون الأرض في العراء، وحولهم تتكدس أكوام من أمتعة متواضعة لولا الحاجة والخوف من المجهول لما تكبدوا عناء حملها معهم.
وتكتمل تراجيدية رحلة اللاعودة بهذا الإحساس القاتل والذي تزداد وطأته خاصة لدى كبار السن منهم وهم يترقبون بلهفة وبلا جدوى قدوم إخوانهم الشماليين لوداعهم الوداع الأخير، فقد شاطروهم السراء والضراء وقاسموهم الملح والملاح.
وفي النهاية لا يملكون إلا أن يبتلعوا غصصهم ويجلسون في هدوء في انتظار الباصات لتقلهم إلى مقرهم النهائي.
وقبل أن يسدل الستار على نهاية تلك المسرحية الحزينة وقبل أن يغادر جمهور الحضور القاعة .. وقفت على المنصة ... وأمام تلك الوجوه الواجمة حاصرني الحزن من كل جانب و بكيت .. بكيت أهلي ودياري .. بكيت تشتتنا وضياع أمرنا .. سالت دموعي أنهاراً حتى غطت كل شبر في بلدي المنكوب.)). بدور عبدالمنعم عبداللطيف / سودانيزاونلاين
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان السبت 6 نوفمبر 2010 - 4:44
الصور دي بتحمل دلالات كتيرة دي مش تراجيديا دا عبث عبث ونحن ساكتين واللاقي فرصة للكلام أهو كلام حتى اللجنة الكونوها لدعم الوحدة ضربت 400 مليون زي الماحاصل حاجة على كل حال هدا التور الأسود شال أسمالو ، وفارق "مكرهاً" شمالو والدور بعدا علي التور الأبيض الساكت وعامل أضان الحامل طرشا "إلا من رحم ربي " وحا نشوف ما تسفر عنه الايام القدمات
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 6:25
النيل، وموعظة الوحدة!!...
بألف يد، أصفق لك، أيها النيل العظيم.. بقلبي أصفق لك..
بحلمي وحزني، أركع عندك ساقيك الرخوة، السائلة، القوية.. تحمل بشاعريه، أعتى السفن، والقوارب، وهي تحمل، العطر، والرحم والطيب، والكراس، واللون، من قلب لجرف، ومن مدينة لحقل، ....
بسيط، يغرس الطفل الفضولي فيك اصبعه، ويتراشق بروحك الأطفال، كأنك حلم، وتحمل الطمي على ظهرك الطيب، آلاف الأميال، كي ترعى اعشابك، مدى الأفق..
تسحرني، أيها النيل الكريم، أيها المعلم العظيم، كيف خلقت هذا الحياد؟ بربك؟ كيف تسقي الأسمر، والأسود، والغزال، والنمل، دون تمييز، أو ميول، ولو في خواطر موجك الغائرة، أي ضمير فيك، وبأي كف غسلت الملائكة، روحك، وجرمك، وضفافك، من دنس التعصب، ورعونة الغرض..
سخريتك المريرة من الساسة، والفقهاء، وتصوراتهم الواهنة، وأنت تتدفق بتواضع، وكرم منقطع النظير، من أعلى الجنوب، لأسفل الشمال، ورغم رشاقة قلبك، ومحياك، حفرت بمعول الرقة وادي عظيم، طويل، قديم، تحدثت عنه الركبان، وقامت على راحتي قلبك، قرى، ومدن وحضارات، وحقول، وحكايات، وأساطير..
ترى بقلبك، ولا تضل في الصحو والمنام، وفي الضوء والعتمة طريقك الأبدي، نحو العطاء، مدى الأفق..
تسقي ال######، والفأر والغزال، والصراصير، والحقول، لا تنسى عشبة ضئيلة، وحيدة، في عتمة الليل، راع حنون، لا تحمل بيدك أي فانوس، ولا تقتفي أثر نجم، ومع هذا، حتى الجذور، في يبس الصلصال، تنغرس لها، برشاقتك الأسطورية، وتستل، برفق براعمها لبركة الحياة، ونور الشمس، بعد شهور من الانتظار الصبور، لا عجلة، أو تسرع، حريص على الإتقان، والكمال، مثل فنان أصيل،..
من أين لك هذه الفراسة، في تفقد رعيتك، ليل نهار، وأبد الدهر؟.
صبور، بأسمائك الحسنى،، تسقي شهور طويلة، حبة حقيرة، كي يرى البرعم الحياة، تؤمن بأن الزيادة كالنقصان، فلا تحرم دون الهلاك، ولا تعطي حد البطر، وبأن العجلة، كالبطء، ليتهم يحاكوا صبرك، ومهارتك، وتواضعك العظيم، وقدرتك على شم وتحسس وسقي، رعيتك، في جوف الظلام، أو واضحة النهار، تفهم لغة الأرض، والتعدد، على ضفتيك أشجار وعشب وسيقان ذرة، تهب دون منى أو أذى، ليتنا نسمع همس امواجك، في ملتقى النيلين، أسلوبك الفريد في حفظ التعدد، وفي العطاء بصمت، وفي فهم قدرات ترابك، وحقولك، واستلال مواهبها الفطرية، كيف تعرف أن في الحبة الحقيرة سنابل، وزهر، وثمر، ثم تستلها برفق، بإزملك الساحر، كيف؟ ....
البلحة البركاوية، هي منك، والمانجو الصفراء، والطماطم الحمراء، والباذنجان الأسود، والبطيخة الخضراء، ورائحة الطمي، ورشاقة الموج، ما أوسع قلبك، تسع الجميع، وتشق مليون ميل مربع، مباركة، بشعب بسيط، ابتلاه الله بقادة أقزام، وشبه اقزام، ومستعجلين.. وضعاف البصر، والبصيرة..
بيدك ألف فانوس سحري، تتفقد رعيتك، طوال الحياة، في عتمة الليل، ووضح النهار، راع عظيم، لرعية خضراء الأحشاء، لا تغيب، ولو طرفة عين، بصمت تعمل، وبمهارة تخلق الإنس ، والثمار، والنخيل، والمانجو، وكل شئ حي، منك صدر، ما أمهرك...
تسقي أي راهبا يتوضأ فيك،، أو سكير يترنح، الحكمة، التي تنقص سرب من عقول بلادي، تتموج فيك، حنون، وأنت تبل جوف الدينكاوي، والجعلي، والنوبي، وفاهم جدا، تفهم الكامن من قدرات سهلك الذي تجري فيه، حتى الحياة تخلقها بوهن، وصبر مثل فنان أصيل، فتخضر الأرض بين ضفافك، التي جذبت الإنس، من كل فج عميق..
والأشجار، قربك سعيدة،
لم تخطو، ولو خطوة في حياتها، مؤمنة، بفطرتها الخضراء (الخالق رازق)، رغم أن ظهرها الاخضر، يحمل مائة غصن، والف ثمرة، صفراء، تسر اللسان، والعين، والأنف، لم تنزعج في مصيرها، وقوتهما، بل تسوق لها ، رزقا، طيبا، مبارك، تحت رجلها الواحدة، وتمص الطين بمهل، مثل حوامل النساء، فما أطيبها من شجرة، توعظنا، كل يوم، ونمر عليها مرور الكرام..
صوت المؤذن، أو صوت الشحاذ، الملحن بالفقر والعوز, أو هفيف شجرة مانجو، صابرة، تسمعها بفخر، كأنها من فم واحد، كأنها من قلب واحد..
يا لسخريتك المريرة، في فصل بلادي، لمزع متباعدة، متنافرة، فأنت تجري من أقصى الجنوب، لتخوم الشمال، دون أن ينفصم، أو تفترق أيدي امواجك الحنونه، تمسك ببعضها،من هناك، وإلى هنا، دون أن يحس، بفطرته السليمة، بدواعي انفصال، ، وأنت تؤمن بأن الموسيقى، هي أن تمسك كل نغمة بأختها، الطبيعة تكره الفراغ، تكره العدم، بل العدم والانفصال بين جزئيات الحياة، مجرد تصور ذهني، فلا فراغ في الكون، بل كل يلامس ا لأخر، في صلاة سرمدية، أمام عقل مجهول، وكل يتأثر، ويؤثر، دون أن يفقد هويته، بل تتناسق الحياة أكثر، بهذا الحضن الأبدي، ولذا خلقت الحكمة القديمة الجيرة الأبدية، بين الاشياء والاحياء، والافكار، والخواطر، تترصف، وتتلاصق في صلاة الكمياء والفيزياء والحياة، وذلك الجدل المادي الذكي، الذي انجب فلاسفة كبار، في فهمة، وذلك الألق الروحي الباطني، اذي افرد انبياء كبار، في عوالم القلب، والشعور...
أيها الواعظ عظيم.. تثرثر بالحكمة، دون لسان. تحب دون قلب.. بين ضلوك، فأنت القلب..
وأعجب من عطرك المجاني، الشعبي..
رائحة الطمي عندك قدميك السمراء، ذلك العطر العظيم، الذي يخلقه بيديه الرخوة، فهو يعجن التراب، على طول المدى، من نمولي، وحتى حلفا، ويهرسه، ثم يرشه بروحه، بدمه اللامرئي، ويخلق عطر غريب، يسمى مجازا "رائحة الطمي"، عطر شعبي، مجاني، لا يوضع في الرفرف العالية، بل بمتناول الطفل والجمل، والانسان الطويل، وحين تستنشقه الانف، تحس؟..
الله، هللويا، ماذا تحس؟ لا أجد كلمة لما يعتري النفس حين تستنشقه، سوى ألق داخلي عميييييييق، وأخوة تتناسل مع الاحياء والاشياء، وبيت شعر، يقرأه القلب على مهل..
(الناس من جهة التمثيل اكفاء، فالأب آدم، والأم حواء وأن كان في أصلهم شئ يفاخرون به، فالطين والماء)...
هكذا، تضمر تلك الرائحة، سخرية مريرة، من حروب الاصل والفصل، التي تكاثرت، في بلادي، وحول بلادي، فرائحة الطمي، تؤمي، للأصل، والفصل، وتلك القبيلة الحقيقية، المرمية في التراب، قبيلة التراب، التي خرج منها الدنقلاوي، والمحسي، والشلكاوي، والبديري، والحساني، بل والألماني، واليمني، والتونسي، وال؟...
كل أمواجه تعظ.. كلها، ..
و تلك العلاقة الفريدة بينك، وبين صحبك، بين كل من تعرفه، الفتاة التي تغسل قدميها، ووجهها، الفلاح الذي يسقي حقله، التجاني يوسف بشير وهو يصغي في ليل الخرطوم الإنجليزية، إلى تلاثغ الامواج وهي تداعب حواف توتي، لليهود في الحبشة، وهم يعمدون موتاهم، للدينكاوي وهو يركب قارب شق من جذع شجرة لطرف النهر... للمغني في الشمالية، وهو يصغي بقلبه وترن ربابته، كل على حد، يعاملهم برفق، وتأني، وإيثار بالغ، لبطون الاطفال العراة وهي تسبح وتتراشق بالأمواج، وهي تحس بخفة، فقد رفع ثقلها هو، فتحس النفس بتلك الخفة الشاعرية في قلب النهر، قلب الأم والأب والشاعر، والإله، عبدته كثير من الشعوب، ولها الحق، فقد كان هبة الله العظمى، للجميع، بلا فرز.
كأس، خمر مباح، مسجى على التراب، تشرب منه العقول والقلوب والحشائش.. والطيور والدهور، كأس يجري، ويتدفق كالحليب، كالعسل، كالخمر، وكلها، أصلها ماء، كبني آدم..
تراب، قبله ماء..
أنت الماء.. وموج، يمسك، كل موجة بأخرى، من جوب، وحتى حلفا..
يالها من موعظة، بليغة، إيها النيل العظيم.
عبد الغني كرم الله
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 6:37
((...يا لسخريتك المريرة، في فصل بلادي، لمزع متباعدة، متنافرة، فأنت تجري من أقصى الجنوب، لتخوم الشمال، دون أن ينفصم، أو تفترق أيدي امواجك الحنونه، تمسك ببعضها،من هناك، وإلى هنا، دون أن يحس، بفطرته السليمة، بدواعي انفصال، ، وأنت تؤمن بأن الموسيقى، هي أن تمسك كل نغمة بأختها، الطبيعة تكره الفراغ، تكره العدم، بل العدم والانفصال بين جزئيات الحياة، مجرد تصور ذهني، فلا فراغ في الكون، بل كل يلامس ا لأخر، في صلاة سرمدية، أمام عقل مجهول، وكل يتأثر، ويؤثر، دون أن يفقد هويته، بل تتناسق الحياة أكثر، بهذا الحضن الأبدي، ولذا خلقت الحكمة القديمة الجيرة الأبدية، بين الاشياء والاحياء، والافكار، والخواطر، تترصف، وتتلاصق في صلاة الكمياء والفيزياء والحياة، وذلك الجدل المادي الذكي، الذي انجب فلاسفة كبار، في فهمة، وذلك الألق الروحي الباطني، اذي افرد انبياء كبار، في عوالم القلب، والشعور...)).
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الأحد 14 نوفمبر 2010 - 6:21
إدوارد لينو لا تبكي عسى أن يكون فيما أبكاك خيراً
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الأربعاء 17 نوفمبر 2010 - 6:21
عاطف اسماعيل
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الأربعاء 17 نوفمبر 2010 - 12:25
يا المحبوب ..باى حالٍ عُدت يا عيدُ !! صور تفطر القلب وتدمى العين . وكنا عندما يعزم جارك على الرحيل ، يُخيم الحزن على الجيران ، سوف يظل حزننا مُقيماً على إخواننا الجنوبين الى انقشاع دولة القهر والظلم والمسغبة والتهميش. على أمل أن نتعانق يوماً ما فى حضن دولة المواطنة والعدالة والمساواة والديمقراطية.
abdelgadir ahmed
موضوع: رد: جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان الأربعاء 17 نوفمبر 2010 - 13:04
التسجيل للاستفتاء فى الخرطوم ضعيف جدا جدا وحتى لو سجل كل الجنوبيين فى الخرطوم لن يحدثوا تغييرا فى نتيجة الاستفتاء وهى الاستقلال التام من سلطة الخليفه امير المؤمنين وانسلاخ الوقف الزنجى ولكن الخليفه عينه على استرداد الوقف الاسبانى الخيار هنا بين ذات المال فى الجنوب السودانى وذات الجمال فى الاندلس
جنوب السودان ، الوداع على أمل اللقاء بكم في رحاب السودان موطن الإنسان من حيث هو إنسان