هم كبير، وإرث ثقيل, حمله وحده الدكتور خالد آدم، والإرث هو مستشفى الحصاحيصا،
لم يفرح الدكتور المدير بالمنصب الجديد لأنه كان يعلم أنها طامة كبرى، ومؤسسة أكل منها الأكالون ثمرها وتركوها خراب، الدكتور خالد آدم حمل عبء يمكن أن يزج به إلى السجن، وهو يعلم، حمل عبء مستشفى ليس فيه إلا جدران وقليل من المرضى، وأطنان من العقبات والصرف والمصاريف، وكيل فيه صفر من الموارد، ودولة لا تدعم بل تريد باقي الأرباح ـ إن وجد، أو لم يوجد ـ مستشفى الحصاحيصا تحتاج لحاوي، ليطمس البلاء القديم والمديونيات، ورفع المستوى الخدمي والذي فشل فيه كل المدراء السابقون، تحتاج لعالم ساحر يوفق بين حرام العمل المسموح وحلال الدين المتروك، تحتاج لعاقل وحكيم يصبر ويتحمل ويبحث ويسهر، تركوا لك دكتورنا العزيز مستشفى تحتاج لعمليات جراحية، وأنت من لا يحتاج لهذه الوظيفة وأمامك فرص كبيرة للإرتقاء بتخصصك النادر ومليون باب يهرع لك لا تبحث أنت عنه، ونعلم تجردك وهمك للمدينة وإخلاصك ربك،
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ... إياك إياك أن تبتل بالماء[center]
ويخرج علينا أستاذ جهبز يكتب في جريدة التيار عدد 12 مايو 2012م متندرا بحال المستشفى والجميل في الأمر أنه لم يذكر تأريخ ما كتب، لأني حسب ما فهمت أن موضوعه قديم ونشر حديثا، لأن المدير الجديد لم يترك باب إلا وطرقه ليعمل من الفسيييييخ شربا،
أتركوه قليلا فهو النطاس الذي سيشرح بطن الجبل لتخرج لنا أسدا.
أعمل يا دكتور ولا تلتفت للوراء، فالعمل العام جهاد مع النفس ومع الغير بل ومع السلطة، إنتبه قلت لك ومع السلطة.