أوضح متخصصون أنه بإمكان الطالب خلال مرحلة الدراسة أو فترة الامتحانات، العمل على درء تدهور قدرات الإدراك والتذكر والتقليل من خطر النسيان لديه، من خلال الحفاظ على العادات والنظم الغذائية الصحيحة التي يتحتم احتواؤها على العديد من المواد الغذائية التي لها علاقة مباشرة بتنشيط الذاكرة وحضور الذهن، مثل الأسماك التي تقي من فقدان الذاكرة وتساعد على تخزين المزيد من المعلومات داخل المخ، وتعتبر بصفة عامة من أهم الأغذية التي تمد الجسم بمعظم احتياجاته الغذائية كاملة، كما أنها تحتوي على بعض المركبات الخاصة التي تجعل منها غذاء مثاليا لسلامة المخ وغذاء مقويا للذاكرة.
ومنها مركب الكولين الذي يعد المركب الأساسي في بناء خلايا المخ، ونقصه يسبب ضعف الذاكرة والنسيان، كذلك احتواء زيوت الأسماك البحرية مثل السالمون والتونة والسردين والرنجة على نوعية خاصة من الأحماض الدهنية “أوميجا 3 وهي مهمة لقيام المخ بوظائفه الحيوية، وتعمل على تغطية الخلايا العصبية بنوعية من الدهون الجيدة تتيح للموصلات العصبية التحرك بسهولة في جميع أنحاء المخ، علاوة على توفير الأكسجين داخل الدماغ مما يساعد على تخزين المزيد من المعلومات العديدة بجانب المعلومات القديمة.
واستشهد المتخصصون بدراسة فنلندية أجرتها إحدى الجامعات على أكثر من 3 آلاف رجل وامرأة، وأظهرت أن الأشخاص الذين تناولوا التونة والأسماك ثلاث مرات أسبوعيا انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بندبات في أنسجة المخ المسئولة عن ضعف الذاكرة، وكذلك الجلطات الدماغية بنسبة 26 % مقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولون الأسماك بانتظام. وتضيف الدراسة، إن الكرنب والقرنبيط والبروكلي والسبانخ أساسية لبناء المخ وسلامة الذاكرة.
وتقول الدراسة: إن اللحوم والكبدة تعمل على تحسين الذاكرة والمزاج وتزيد القدرة على التعلم والتركيز وترفع مستويات الذكاء والتفكير.
وهناك الحبوب الكاملة أيضا، التي تعمل على زيادة تدفق الدم إلى المخ، وتحسن في الذاكرة، حيث يحتوي مخلوط الحبوب الكاملة مثل القمح والذرة والفول السوداني، على العديد من الأحماض الأمينية الأساسية التي تساهم على تقوية المخ والذاكرة.
موضوع: النظم الغذائية الصحيحة تحمي من خطر النسيان 
الأربعاء 23 مايو 2012 - 7:32
