الاخت أميرة على البشير الزوجة الصابرة هي التي تحملت مسؤولية البيت، بعد أن التحق عابدين بخدمة الوطن في جنوب السودان ، تاركا خالد وأخواته,,,,وحملت على عاتقها مسؤوليات جساما منذ أن سافر عابدين دفاعاً عن الوطن ولم تعلم أن ذاك هو قدرها أن تكمل المشوار وحدها ,,,,,ولا تعلم أيضا عن المستقبل الذي هو أشد وأنكى في حياتها,,,,, اختى أميرة....أشهد بالله أن ما أصابك من الآلام والفواجع لو أصاب أقوى الرجال وأشجعهم لخارت قواه وانهار جسده، وعندما أكتب عنك وعن اخى عابدين هذا اليوم، فالمقصد ليس رثاء خاصا فقط، وإنما هو من باب أن أطلع إخواني وأخواتي بورداب دوت كوم، على وصف بسيط لبعض ما أصابك من الآلام والمحن وما قوبل ذلك منك بالصبر والاحتساب عند الله، ولعل ذلك يكون دافعا لنا للاقتداء بصبرك على البلاء الذي قال الله فيه {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}وسيعوض الله صبرك خيرا فى ابنائك ، أخى عابدين لن أنساك ما حييت، وسأظل أذكرك حتى ألقاك عند رب كريم، أدعو الله العلي القدير أن يجعل ما أصابك في الدنيا كفارة لك في الآخرة، وأن يتغمدك بواسع رحمته، وينزلك منزل الشهداء في الجنة، وأن يجمعنا معك في نعيم الفردوس الأعلى، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.