محمد برقاوى
| موضوع: شجاعة انتصار..وضمائر الزناة الكبار ! السبت 2 يونيو 2012 - 8:26 | |
| [ شجاعة انتصار..وضمائر الزناة الكبار !
محمد عبد الله برقاوي.. bargawibargawi@yahoo.com لعلي ومن باب من قال لا أعلم فقد أفتي ،أجد نفسي في حل عن الخوض في الجوانب الشرعية والفقهية أو حتي القانونية العامة ، المتعلقة بخبر الحكم على الشابة انتصار الموقوفة حاليا وقد حكم عليها بحد الرجم على خلفية ادانتها بجريمة الزنا ، باعتبارها محصنة ، وقد نجم عن تلك الواقعة حملها سفاحا خارج الزوجية ، التي تحتضن ثمرته في حضنها وهي تنتظر مصيرها المجهول في ذلك الظرف البائس ! وفق ما جاء في التسريبات الشحيحة التي ماكان لها أن تصل الى الراى العام لو لا البيانات التي خرجت من هنا وهناك من طرف المنظمات الناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان وهي خارج السودان بالطبع ! وربما يخرج علينا المختصون ودهاقنة القانون أمثال مولانا/ سيف الدولة حمدنا الله ، بعد توفر كل الملابسات المحيطة بالواقعة والظروف المحيطة بالكيفية التي صدر بموجبها الحكم والأدلة التي استند عليها القاضي في اصداره مثل هذا الحكم النادر صدوره في تاريخ السودان ، ناهيك عن تطبيقه قبلا أو امكانية تنفيذه في ظرف المجتمع الحالي بكل تفاوتاته الطبقية التي قسمت الناس الى ضعاف يمكن التشهير بهم ، مثلما ورد اسم الشابة ثلاثيا وهي واضح من وصف الخبر الضنين لها بانها من القبائل التي لا تتحدث العربية حتي ، لدرجة ان الأمر استوجب شرح مداولات المحاكمة لها على ما يبدو عبر موصل آخر ! وبين أناس ( أشراف ) يتم لملمة قضياهم في زوايا التستر الذي افردوا له فقها يجيز لأهل الحكم والكبار من حولهم مدارة السرقة على علانيتها وفواح نتانتها وجرائم القتل في بيوت الأشباح والتعذيب واغتصاب للأبرياء والمناضلين والحرائر من المعارضين الشرفاء لمجرد أنهم طالبوا بتطبيق العدالة على الكل في قسمة الثروة والسلطة وحتى تنفس الهواء الذي لم يعد طلقا لكل الناس ! فضلا عن مسرحيات الكذب باسم الشريعة التي جعلوا منها مطية لظلم المقهورين من الجوع ونقص الثمرات التي ذابت في محارق حروبهم العبثية باسم الجهاد زورا وبهتانا ، ولعل الكذب في حد ذاته يحسب من الكبائر التي نفاها الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام ، حينما سئل ، أيسرق المسلم أو يزني يارسول الله، فقال نعم ، ولكنه أنكر عليه الكذب ان كان مسلما خالصا ! لانملك حتى الأن المعلومات الكافية ، ان كانت انتصار مغتصبة مثل الكثيرات اللائي وقعن ضحية ذئاب محسبوبين على البشرية ، استقواء بسلطة أو جاه أو مال اتخذ منه أولئك الذئاب وسائل لاستغلال فقراء المجتمع ، فتقع الضحية في قبضة القانون ، و ينفدوا هم بجلودهم ، ظنا منهم أن الحكم النهائي هو في دنيا نفوذهم وثروتهم وقوتهم الزائلة ، متناسين عدالة الخالق التي لا نقض ولا اسئناف عندها الا من لدنه الرحيم الغفور والشديد الجبار ! لانعلم ما الطرف الذي شارك انتصار أو غرر بها ودفعها نحو ذلك الطريق المظلم ، وما هو مصيره ، ولا ندري ان كانت أجبرت بواسطة أسرتها للاعتراف على نفسها والتستر على ذلك الذئب البشري ، ولكن ، وحسبما سمعنا أنها طلبت من القاضي وفي حضرة والدها المكلوم انها تريد تطهير روحها بالرجم ! ولعلها بذلك تكون أشجع من كل لصوص الدولة الرسالية الذين يسرقون ويقتلون ويكذبون ولم نسمع أن واحدا منهم ولو في لحظة احتضاره اعترف بما فعل وطلب تطهير روحه قبل ملاقاة بارئها على الأقل بطلب غفران هذا الشعب ، أما غفران المولي فذلك أمر متروك لتقدير ميزانه العادل الذي لا يختل انصافا لثقل كبير بسلطته أو نفوذه في الدنيا ولا يظلم عنده فقير خف وزنه بمعيايير البشر ، الذين سيقفون عنده سواسية لا فرق بين انتصار التي تنتظر رجمها بحجارة وطنها المسروق باسم الشرع المفترى عليه وبين بنات أدعياء الشرف المتدثرون بجاه السلطان الجائر الذي يدمم عوراتهن بثوبه الذي لن يستره هو ذاته في ذلك اليوم العظيم ! وسبحان من يمهل .. ولا يهمل .. انه المستعان .. وهو من وراء القصد[ | |
|