هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة !

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد برقاوى

محمد برقاوى



فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة ! Empty
مُساهمةموضوع: فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة !   فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة ! Icon_minitime1الأربعاء 20 يونيو 2012 - 20:10

فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة !

محمد عبد الله برقاوي..
bargawibargawi@yahoo.com

ع موظف كفؤ صحيح أنه يدخل الى عمله أحيانا متأخرا قليلا ، فهو غالبا ما يعمر الطاسة ليلا برشفات الوهم ، هربا من واقعه المريركما يقول مبررا الغيبوبة من سوء الأوضاع ، ولكنه حينما يجلس خلف مكتبه ، مبدع في انجاز واجبه ، أداءه متميز ومعامتلة حسنة مع زملائه وزميلاته وكافة صنوف المراجعين وطبقاتهم دون تفرقة ، لم يسمع عنه مرتشيا ولا متلاعبا في عهدته ، لا يتعاطى السياسة مع أنه مثقف جدا ولديه تحليلات عبقرية وأراء نيرة في كل شيء ، لذا تخطته قائمة الصالح العام مرات عديدة ، لم يكن يرتاد مكتب رئيس الهيئة الانقاذي الا لماما وعند استدعائه له فقط !
ولا يشاهد ع يصلي خلف الرئيس الذي يؤم الموظفين عند الظهر، لم يمضي قليل من الأعوام حتى ظهرت ملامح النعمة على رئيس الهيئة ، انتقل الى منزل منيف جديد في الرياض ملك حر ، وخصصت له الادارة أكثر من سيارة فارهة لتنقلاته وأسرته وباتت سفرياته تتكرر مرة على الأقل في الشهر بالدرجة الأولى طيران وبدل سفرية مفتوح بالعملة الصعبة ، تارة الى ماليزيا ومرة لقضاء صفقات شركاته الخاصة أو مؤتمرات التنظيم هنا داخليا وهناك خارجيا وبالمرة يعرج لزيارة أنجاله وكريماته الدارسين في لندن وباريس، و رحلات أخرى للعمرة ،أما الحج فضمن البعثة الرسمية الراتبة سنويا !
في أحد الأيام دلف ع الى المصلحة متأخرا ساعة ، فوجد كشوفات الحضور قد طويت وطلب منه موظف الاستعلامات مراجعة الرئيس الكبير، حسب تعليماته !
قبل أن يكمل تحيته وهو يدخل ، انتهره الشيخ ، أين أنت ايها السكران الحيران ؟
لم يحتمل صاحبنا النبرة مع أنه لم يغضب من الحقيقة ، فحمل طاولة صغيرة وجدها أمام لحظة استفزازه ورمى بها ناحية الرئيس الذي اندس تحت مكتبه وهو يستدعى رجال أمنه ، فلاحقه ع .. قائلا ، أيوه انا سكران من وجع فعايلكم ولكني لست مثلك سارق وحرامي بمرسوم رئاسي ، قدوتك قادة نظامك وقد سرقتم السلطة ودمرتم البلد ، ولازال ع ينثر الهواء الحار من صدره شررا ناحية الرئيس حتى وجد نفسه مشدودا ومحمولا الى خارج المكتب !
أصلح الرئيس من عمامته التي ترامت حتى قدميه ، ووضع شاله على كتفه ، ثم نهض وشفتيه الراجفتين تحوقلان وتستعيذان ، عرف الآن فقط أو كما حدثته نفسه أن ع لابد شيوعي ملحد وبدأ يسفر عن فهمه في السياسة ، فاستدعى سكرتيرته لصياغة كتاب احالته للصالح العام !
لم يمكث ع كثيرا حتى أرسل له صديقه ف المقيم في احدى دول اسكندنافيا دعوة عبر صديق في القاهرة مهد له اجراءات السفر ، فالتحق به هناك !
كل شيء وجده متوفرا ،خاصة ما كان يسميه الفرح بكل أنواعه سوائل ومعها مزة كاملة الأركان ، يرتاد مواخيرالمدينة ويكلم نفسه ضاحكا ، وكمان من غير قانون نظام عام !
ثم لم يلبث أن وجد العمل وقد تلقفته احدى المنظمات الانسانية في معسكر لايواء اللاجئين وهو المؤهل لغة وأخلاقا !
فجأة يتعرف على فتاة اسكندنافية محجبة ياللغرابة هنا !
ومن أنت يسألها؟
قالت ..مسلمة بقناعتي وعقلي وادراكي !
تأبطها بحب وكأنها ملاك نزل من السماء لم تمضي اشهر قليلة حتى توافقت بينهما الرؤى في كل شيء ، رأت فيه انسانا نظيف الأعماق ، ووجد فيها عقل الأنثى التي جربت كل شيء ثم عادت بارادتها الحرة لطريق أختارته هي .
وذهبا الى الماذون وتزوجا ، قالت له ، الا يحرم الله الخمر علينا نحن المسلمين ويامرنا بأداء تكاليفنا ونحن أنقياء من درن النفاق والرياء ،والأمر متروك لك !
فحطم الكأس ، وولى وجهه شطر البيت الحرام وصار من مؤسسي المسجد الصغير الذي يضم المسلمين نساءا ورجالا في بلاد تموت من صقيعها الحيتان !
عاد صاحبنا الى السودان بعد عشر سنوات لزيارة أهله مع زوجته وبنتيه الحلوتين ، وهويحمل جوازا آخر في جيب انسان مختلف ! و بعد أن صلى الجمعة عند الصف الأول في المسجد العتيق بالخرطوم، وأراد أن يقول لمن صلى على يمينه ، حرما ، ونظر كل منهما نحو الآخر ، تفاجأ كلاهما بصاحبه القديم وياللصدفة ، الرئيس وع .. وجها لوجه!
حاول الرئيس أن يتجاهله متظاهرا بعدم المعرفة ، فابتسم ع ، وكأنه يقول له بعينيه في صمت ناطق !
دفعتني الظروف قسرا لتعاطي المر وضاق عيشي ، فحملتني أجنحة الهجرة وكنت مواطنا في بلاد فيها اسلام ويحكمها منافقون كم أذلوني واهانوا كرامتي ممثلين في شخصك، وأتتني الهداية في بلا د احترمت انسانيتي وجعلتني مواطنا عالي الرأس وهي ليس فيها اسلام ويحكمها أهل الصلاح غير المسلمين !
ثم نهض لركعتي السنة ، بينما غادر المسئؤل الذي أصبح كبيرا بالسرقة ونفوذ الجماعة، المسجد مسرعا تحفه ثلة من الحرس أحدهم مهمته حمل الحذا ء ليستبدله الشيخ بآخر خفيف عند السيارة، مجهز خصيصا لوضوء الصلاة التى تنهى عن الفحشاء والمنكر!
ومن هنا كانت بداية الفيلم وبقية قصته الطويلة المملة، التي شارفت على النهاية .
استراحة..ونواصل العرض ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إبن عفيف

إبن عفيف



فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة !   فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة ! Icon_minitime1الأربعاء 20 يونيو 2012 - 20:37

تسلم برقاوي

وكل أسفنا للإسلام هدمنا أركانه وشوهنا سمعته وأضعنا لونه الابيض

فهو برئ مما نفعل كبرائة إبن يعقوب

والانسان عزيز بإسلامه ولو في دير يهود

طهر الله بلادنا من كل منتفع جواظ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيلم الشيخ والسكران ..من تحت نظارة الرقابة !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نزعته الرقابة الامنية ....
» مخ للاجار ((منعته الرقابة))
» فيلم اقل من دقيقة حاصل على افضل فيلم قصير لعام 2013
» الرقابة (القبلية)هل توقف صحيفة الحصاحيصا ؟
» الى الرقابة مع احترامى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: