في لقاء أجرته جريدة السياسة الكويتية اليوم 25/6/2012 مع د. مصطفى عثمان إسماعيل، حيث طالب جماعة الأخوان في مصر بالاستفادة من أخطاء التجربة الإسلامية في السودان حتى تتفادى سلبياتها ومن أبرزها عدم التعامل بالصورة المطلوبة مع الأقليات غير الإسلامية.
كما ذكر بأن أبرز أخطائهم في السودان عدم استثمار عائدات النفط من أجل تطوير البلد.
حيث لا ينفع الندم بعد اليوم
كما ذكر أن التجربة الإسلامية في السودان ارتكبت أخطاء لأنها كانت تجربة معزولة ومع هذا كان لها الكثير من الايجابيات ولذلك فإن التجربة الإسلامية في السودان بحاجة لتصحيح أخطائها في ظل هذا الحراك.
بعد أن حان وقت الخلاص، تذكرتم الأخطاء بعد أربع وعشرون سنة
وأوضح د. مصطفى عثمان أن التيار الإسلامي في السودان له الانتشار الأوسع فمن الطبيعي أن صعود التيار الإسلامي في مصر يعكس حالة الارتياح في السودان, ولكن قبل أن تقوم ثورات الربيع العربي كنا نتعامل مع السلطة في مصر لأننا وجدنا أن أخف الأضرار هو أن نتعامل مع هذا النظام.
وقد وضح مصطفى عثمان أن العقيد القذافي كان يدعم مؤتمر دارفور ومؤتمر الجنوب وله اليد الطولى في انفصال جنوب السودان, ورغم ذلك كنا نتعامل معه نظرا لأن ليبيا لديها إمكانات ضخمة جداً وشعب قليل العدد, وهذه الإمكانات لم تكن موجهة للشعب الليبي أو لتنمية المنطقة أو مساعدة الشعوب العربية بل كانت موجهة لزعزعة الاستقرار في هذه الدول ولذلك رأينا من الحكمة أن نخفف بقدر الإمكان الأضرار التي يمكن أن تصلنا ولذلك تعاملنا معه.
كما ذكر بأن أبرز السلبيات التجربة الإسلامية في السودان هي : عدم تطوير الجانب الاقتصادي خصوصا وأن الرئيس البشير عندما جاء للحكم كان الوضع الاقتصادي متدهوراً, ونجحت الحكومة في استخراج النفط ولذا كان يجب أن نوظف البترول في إطار تنمية امكانات السودان غير النفطية خصوصا الزراعة, وكنا بحاجة لطرق وكهرباء لإنشاء زراعات قوية ولكن هذا لم يحدث, والنقطة الثانية أننا عندما قبلنا بحق تقرير المصير لم نقدر وقتها ضعف الدول العربية وقوة التدخلات الأجنبية وكنا نعتقد بأننا يمكن أن نأتي بوحدة طواعية ولكن فوجئنا بتصويت أكثر من 90 في المئة يؤيدون الانفصال من الجنوبيين, والنقطة الثالثة أهمية التعامل مع الأقليات في السودان حيث كان يفترض أن يكون التعامل مع المسيحيين بصورة أفضل من السابق والأقليات الأخرى حيث كان لابد من مراعاة هذا الأمر مع كل الاقليات الدينية.
وتحدث عن اكبر شرخ تعرضت له المنطقة العربية في السنوات الأخيرة وهو
احتلال العراق للكويت لان هذا الأمر أعطى المبرر للدول الخليجية وغيرها لتنظر لأمنها القطري وأقول الكويت كانت أكثر الدول عروبة واهتماما بالعمل العربي المشترك ولكن احتلال العراق للكويت طعن هذا الشعار طعنة قاتلة خصوصا أن الشعب الكويتي من الشعوب الطيبة ولكنه طعن من شقيقه ولذلك يجب أن تستعيد الأمة العربية أمنها لتتكامل اقتصاديا.
يقول هذا القول وكأنما نسي موقف الحكومة السودانية التي هو جزء منها موقفها المخذي في مناصرتها للغزو العراقي على دولة الكويت " صحيح الاستحوا ماتوا "
اللقاء كامل على هذا الرابطhttp://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/197625/reftab/76/Default.aspx