حبيبة عمري
كلمات.. الحسين الحسن
لحن و غناء..عبد الكريم الكابلى
حبيبة عمري ..تفشي الخبر
وذاع وعم ..القري والحضر
وكنت أقمت..عليه الحصونَ
وخبأتُه من فضولِ البشرْ
صنعت له من فؤادي المهاد
ووسدته كبدي المنفطر
ومن نور عيني نسجت الدثار
ووشيته بنفيس الدرر
وقد كنت أعلمُ أن العيونَ
تقولُ الكثيرَ المثير الخطر
فعلمتها كيف تخفي الحنين
تواريه خلف ستار الحذر
فما همَسَتْهُ لأذن النسيم
ولا وشوشته لضوء القمر
ولكن.. برغمي تفشي الخبر
وذاع وعم القري والحضر
حبيبة قلبي وهل كان ذنبي
إذا كنت يوما نسيتُ الحذر
ففي ذاتِ يومٍ رقيقِ النسيمِ
كثيرِ الغيومِ، قصيرِ العمرْ
ذكرتُ مكانا عزيزا علي
وأنتِ به وأنا والأُخر
ذكرت حديثك ذاك الخجولَ
وصوتُك ينساب منه الخفرْ
تقولين ماذا تقولين ويحي
وهل كنتُ أفهمُ حرفا يمرْ
ولكن برغمي تفشي الخبر
وذاع وعم القري والحضر
تقولين ماذا تقولين ويحي
وهل كنت أفهم حرفا يمر
فصوتك كان يهدهد روحي
ويحملني في جناحٍ أغر
يحلق بي حيث لا أمنياتٍ
تخيب ولا كائناتٍ تمُرْ
وهومت حتي تبدّي أمامي
ظلامٌ رهيب.. كفيفُ البصر
وقفت عليه أدقُّ الجدارَ
فما لانَ هونا .. ولم ينشطرْ
فعدتُ تذكرتُ أن هواك
حرامٌ علي قلبي المنكسر
حبيبة قلبي، وهل كان ذنبي
إذا كنت يوما نسيتُ الحذر؟