ا لعزيز صفوان,
ما اوردته, ان التعريف اليساري للعولمة بصفها علي انها اعلا مراحل النظام الراسمالي متخذا من الهيمنة وسيلة للسيطرة علي الاقتصاد العالمي عبر مؤسسات وشركات دولية .
هذا التعريف اليساري يضع العولمة في مرتبة واحدة مع الامبريالية , حيث جاء في تعريف المفكر الشيوعي فلاديمير الليتش لينين بان الامبريالية اعلا مراحل الرأسمالية قد يكون ذلك يسار متطرف لدرجة فقدان الصواب
الهيمنة هي الاحتكار الذي يتعارض ومبادئ التجارة العالمية وحريتها واقتصاد السوق وتحريره منهجا للعولمة انظر ما فعله الكونجرس والذي هو اساس مدخلك للموضوع وجد معارضة بحسبان انه مخالفة لمباديء العولمة .
نقد النظام الراسمالي موضوع آخر الا ان ربط العولمة بالنظام الراسمالي لتوجيه ذات النقد في تقديري نوع من الخمول الفكري والذي لا يمت الي االواقع بصلة . الراسمالية هي في الواقع قوانين ما تزال تعمل علي الرغم من ان الراسمالية كنظام تحرك من موقعه تجاه الامبريالية. اما العولمة كمرحلة لها خصائصها الفريدة التي تتعايش معها كل الانظمة التي تتكيف مع طبيعتها والمثال الذي امامي هو الصين الدولة الشيوعية وهي علي طرف نقيض من الراسمالية الا انها تعتبر من السابقين الي العولمة مستفيدة من كل قوانين الراسمالية في الانتاج والتسويق والتبادل ولم تترك شيوعيتها والتي تري في العولمة مرحلة تعايش للنظامين تاكيدا لنظرية التقارب القديمة convergention والتي وجدت نقدا عنيفا من المفكرين الشيوعيين الاوائل بحسبان ان النظامين لا يتقاربان وفي هذه النقطة يحتاج رونالد روبرتسون الي تاجبل دراسة الخلفية التاريخية للعولمة بشكلها التقليدي والكلاسيكي للتركيز علي مرحلة العولمة كوسيط للتقارب و التعايش بين مختلف الانظمة والتوجهات لان التاريخ كحقبة لن يزول.
ما اوردته بخصوص الطرح والطرح المضاد انتهاءا بتوليفة او صيغة مرضية thesis anti-thesis ما هكذ وصل الفكر الي تلك المساومة؟؟ اصطراع الافكاريسبر غور الحقيقة والتي تتواءم مع الواقع ولا يلفظها العقل وهو الحكم العدل قد تحتاج المسالة الي وقت ولكن ليس بالقفز فوق المراحل يقودنا اليه التعصب في نقد سلبي لمجمل الفكرة وقديما قيل..دعوا الافكار تصطرع .
متطلبات اساسية امام العولمة:
- القضاء علي الفقر
- انهاء الحروب
- الشفافية
- الحكم الراشد
- حقوق الانسان
- حرية العقيدة والتدين
- الحرب علي الارهاب بشتي اشكاله –ارهاب الدولة-
- الاهتمام بالبيئة
- محاربة كل اشكال التفرقة- الجنس-النوع-العرق الخ..
- الارتقاء بالعلوم
- الاهتمام بالصحة
- الاهتمام بالتعليم والتعلم.
نقد العولمة من منطلقات ايدلوجية يضعها اسيرة الانتماء الفكري وبفتح الفرصة للتعصب الايدولوجي تضبع معالم النقد العلمي ولهذا اري ان يتم تناول العولمة بالنقد علي اسس انها حقيقة وواقع ومرحلة ضرورية تختصر الطريق السياسي والنضالي لبلوغ الكثير من اهداف ومتطلبات العولمة اعلاه
بدون تعصي دعنا نري من يقدم المساعدات الان؟؟ ومن يتلقاها؟؟ الدولة العظمي في تشكيلاتها وتجمعاتها المختلفة اصبحت المانح الرئيسي وهذه حالة لن تستمر طويلا اذ يجب علي الشعوب المتلقية ان تقف علي ارجلها وتنضم الي مسيرة التغيير وهو اوضح سمات العولمة.
العزيز.. تفار!!
اوقعتني في شباك العولمة التي نصبتها لي منذ وقت لم يك كافي لتناولها وها انت تجبرني ان اقطتع لك وقتا كنت ادخره للاستمتاع بصيف جنيف الممتع ولم تورثني الا سهرك الطويل وكونشرتو الكمان الذي احببته زمنا سوف ياخذني منك بعض الوقت ارجو ان لا تستغلها فاتحة شهية لواحدة من وجباتك الدسمة.. لتخرب علي الرجيم .
الي لقاء