كشفت دراسة أميركية جديدة عن إمكانية فحص ومعالجة البالغين في سن الخامسة والعشرين من مرض الخرف «الزهايمر» قبل سنوات من ظهور أي من أعراضه.
وأشارت «ديلي تلغراف» الى وجود اعتقاد بارتباط البروتينات المسماة اللويحات النشوائية التي تتراكم في المخ لدى الذين يعانون من مرض «الزهايمر» الخرف ببدء أعراض مثل فقدان الذاكرة والضعف العقلي.
ويزعم العلماء الآن انهم أثبتوا وجود ارتباط بين انتاج اللويحات وعملية منفصلة يحول المخ من خلالها السكر الى طاقة معروفة باسم تحلل السكر الهوائي.
وقد بينت الأشعة المقطعية لمجموعة من الشباب في سن الخامسة والعشرين ان تحلل السكر الهوائي كان عالياً خاصة في نفس مناطق المخ حيث تتراكم اللويحات النشوائية في المرضى المسنين بمن فيهم المرضى الذين يعانون من الخرف.
وأثبتت النتائج وجود علاقة محتملة بين عملية انتاج الطاقة في مرحلة الشباب وتطور مرض الزهايمر في طور لاحق.
وقد قارن الباحثون نمط تحلل السكر الهوائي لدى 33 شاباً مع توزيع اللويحات النشوائية لدى أحد عشر مريضاً بالزهايمر في سن الثمانين و14 شخصاً عادياً كان لديهم تركيز عالٍ من اللويحات في سن 75.
يذكر أن دراسات سابقة حددت اللويحات النشوائية سمة مميزة لمرض الزهايمر لكن العلماء لم يثبتوا ان حجم ومكان ترسبات اللويحات مرتبط بأي نشاط سابق في المخ.
ومن المعلوم ان تحلل السكر الهوائي ينتج خمسة في المئة من طاقة المخ وتتفاوت مستوياته في كل مناطق المخ لدى الاشخاص الأصحاء.