تحت عينين غامضتين تهجيت غيماً صديقاً .. شرفتان على جنة الله ..
تاريخنا المستثار .. وأرجوحة في انكسار حريتنا .. عينان تستعصيان على النص القامع .. مبذولتان لتأويلنا .. ومنذورتان لماء الحرية ونار الجلاد .. شجر العُـري يحرسنا .. بارد .. والغصون .. تؤثث أخطاء أقدامنا .. نتعثر بالريح .. ريح الثورة .. تجاعيدها الغائرة .. شجر الهزيمة ما زال يغفو على بابنا .. مثل أرصفة يانعة .. وتنتابنا شهوة الكشف .. نطلق أحلامنا في الجنون .. ونرتاب مما يفسر أخبارنا .. نحتمي بالمعاجم .. مثل الدلالات في لغةٍ ضائعة .. ولكنه قانون الشمس بأنها ستفتح بوابة الغيم .. شمس الحرية .. غيم الخلاص ..
ولتعلم أيها الجلاد ..
قـبـلك لا أحد ..
مثلك لا ينتمي لنا ..
أو يحتمي بالأبد ..