على هامش أحد المنابر السياسية التي درجت على تنظيمها أخبار اليوم الغراء، كان ضيف المنبر وقتها الصادق المهدي، ومعلوم أن الإمام الصادق، مولع برواية النكات والطرائف السياسية خاصة النكات التي تسخر من نظام الإنقاذ... «الحبيب» الإمام الصادق، كان يشير في معرض حديثه عن أن قادة الإنقاذ تراجعوا عن كثير من سياساتهم تحت وطأة ضغوط الغرب وأمريكا، وكيف أنهم تخلوا عن شعاراتهم الدينية من قبيل: "هي لله " "لا للسلطة ولا للجاه"، وشريعه، شريعة ولاّ نموت "والإسلام قبل القوت، وكدي. ..»
وما لبث إلا قليلا حتى استشهد بطرفة سياسية تعزِّز الحديث عن أن «الجماعة» قد تخلوا عن شعاراتهم الدينية، ولا أدري ما إذا كان قد ألفها الإمام الحبيب، أم كانت سائدة، وشائعة في مجالس الأنس السودانية... المهم، اعتدل الصادق المهدي في جلسته وحكى طرفة تقول: إن أحد المغتربين من أبناء الجزيرة عاد من الغربة بعد سنوات عديدة، وقد وجد كل شيء قد تبدل وتغيّرت أشياء كثيرة، والناس كانوا يحكوا ليهو عن الحاصل: والله ياخي شفت الناس ديل تخلوا عن كلو شيء ديل ياخي خلو دعم الكهربة، ودعم الرغيف والوقود ياخي لو قلنا ليك ما حاتصدق، مشروع الجزيرة كمان ياخي ديل خلوهُ وبهدلوهُ، قال ليك الراجل المغترب مما جابو ليهو سيرة مشروع الجزيرة، ختا إيديهو في راسو مستنكرًا وقال :«لا إله إلا الله. »..!!!!.
قالو ليهو ودي ذاتا خلوها. ..!!!