ابتكر مجموعة من الباحثين البارزين في المملكة المتحدة عقاقير طبية جديدة هدفها مكافحة أعراض الشيخوخة، والتي سيتم تداولها بمرور جيل بشري واحد، ومن خلالها سيتمكن الأشخاص في منتصف العمر من النمو بشكل صحي وآمن، يجنبهم الإصابة بالأمراض المزمنة المتعلقة بمرحلة الشيخوخة في وقت مبكر.
وادعت ليندا بارتريدج، باحثة في علم الوراثة بجامعة لندن، أن العقاقير سوف تكون متاحة قريبًا، وسيمكنها تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السرطان والخرف الذهني، من خلال معالجة الأسباب الجذرية المرتبطة بتلك الفترة العمرية “الشيخوخة”.
وأشارت ليندا، أنه بدلا من الوعود الكاذبة للمسنين بالخلود الأبدي، سيتاح لجميع الأشخاص في فترة منتصف العمر أو حتى قبيل ذلك تناول الأدوية التي ستساعد على تقصير فترة الإصابة بالأمراض والوهن المصاحبة للشيخوخة، والتي تليها الوفاة مباشرة.
وتحدثت ليندا خلال جلسة “إيبمو” لعلوم الحياة في مدينة نيس بفرنسا، هذا الأسبوع، عن أن هناك بالفعل العديد من الأدوية الموجودة، تبين أن لها العديد من الآثار الجانبية غير المتوقعة، مثل الأسبرين الذي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وأكدت أنه سيتم إنتاج علاجات أخرى تحاكي آثار اتباع نظام غذائي صارم، والتي أشارت الدراسات على الحيوانات، أنها يمكن أن تحمي ضد مجموعة من الحالات المتعلقة بالتقدم بالعمر، بما فيها أمراض القلب والسكري.