العنوان بالعربية : الكوميديا الإلهية
العنوان الأصلي (بالإيطالية) :Divina Commedia
المؤلّف : دانتي أليغيريDante Alighieri
أعظم عمل أدبي أنتجته أوربا القرون الوسطى، هذا العمل الأدبي الرائع لم يفقد عنصر التشويق الذي لا يزال يسيطر على قارئيه حتى تلك اللحظة العمل الذي أبهر الجميع وجعل من " دانتى" أسطورة يتحاكى بها العالم, وصف الدارسون هذا العمل بالعمل المذهل المشوق والمحير فى نفس الوقت حيث أن الجانب الفكري له يتخطى فترة ظهوره بمراحل. تنقسم الكوميديا الالهية الى ثلاثة أجزاء هي «الجحيم ،المطهر ، الجنة » ويتألف كل جزء من ثلاث وثلاثين أغنية وينقسم كل جزء الى تسعة فصول وفصل عاشر إضافي والقصيدة كلها مكتوبة على شكل مقاطع «ثلاثيات» وينتهي كل جزء منها بكلمة النجوم .
نقول : إن دانتي بنى الكوميديا الالهية على شكل رواية من روايات المغامرات التي تجري أحداثها في بلاد لم ترها عين انسان .
1- الجحيم: يصف لنا دانتي كيف يجري تعذيب «المترددين» الذين لم ينضموا الى أي حزب من الاحزاب المتصارعة حيث يظهر الناس عراة يلسعهم النحل والذباب وتسيل من عيونهم الدموع الممزوجة بالدم وتزحف تحت أقدامهم الديدان المقززة ومنذ ذلك الوقت لاتنقطع لحظة عن رؤية المعجزات والفضائع ،حيث نمر عبر الجحيم لنرى في مدينة دانتي الملتهبة فرانشيشكا الجميلة ونتعرف الى تفاصيل التعذيب ونستمع الى وصف الآلام التي تنتظر بونيفاس والاوجاع التي يتعرض لها لوتسيفير العملاق ،وذلك كان من أجل وصف مركز الارض ومن أجل اعداد وتهيئة القارئ لدخول المطهر.
2- المطهر: مكان لايوجد فيه ليل ولانهار بل هدوء وحزن وتحرر من عبء الذكريات الأرضية الذي يرزح تحته أسرى الجحيم إن الامل المنبعث في قلوب الموجودين في المطهر وفرحهم وهم في وسط اللهيب يتلاءم مع مزاجهم المتحمس الذي يؤكده صعودهم المستمر الى أعلى في بداية طريق المطهر المتعرج يرسم ملاك على جبين دانتي الحرف الأول من كلمة (إثم) سبع مرات إلا أن الملائكة تمسح بأجنحتها هذه الحروف واحداً بعد آخر في أثناء صعوده وتطهره من الآثام .
3- الفردوس : تمتاز تصوير الفردوس عند دانتي بالروعة والغموض حيث يظهر الناعمون في الفردوس الكلية الالهية إنهم جميعاً يشكلون وردة العرش ويحتلون في مدرج واسع جداً اماكن كبيرة تتناسب مع أعمالهم البطولية وأمجادهم الى جانب ذلك يستطيعون الظهور في المدن السماوية في القمر والمريخ وغيرها من الكواكب .
و الجدير بالذكر أن دانتي اقتبس فكرة هذا العمل من "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري و التي تتناول نفس الموضوع