أكد علماء أميركيون أن ذكور الفئران المغنية لا تصدر أصوات نقنقة فقط بل تغني لكسب قلوب أنثاها.
أشار الباحثان ايريك جارفيس و غوستاف أرياغا من جامعة دوك بمدينة دورهام الأميركية إلى أن الفئران التي تصدر هذه الموجات فوق الصوتية التي لا تستطيع أذن الإنسان سماعها قادرة على تنويع هذه النغمات مما يجعل هذه القوارض ضمن مجموعة صغيرة جداً من “متعلمي الأصوات الجديدة” داخل مملكة الحيوان والتي ينتمي إليها عدد قليل من الحيوانات الثديية والطيور.
وأوضح الباحثان أنهما فحصا نشاط الدماغ لدى عدد من الفئران المغنية والفئران غير المغنية والفئران التي يمكن حثها على الغناء. وتبين لهما من خلال نشاط الجينات المسؤولة أن ذكور الفئران المغنية لديها اتصال بين مركز الأصوات في المخ وما يعرف بالفص الجبهي بنفس الشكل الموجود لدى الإنسان.
وبذلك تستطيع هذه الفئران التحكم في غنائها من خلال السمع وهذا الاتصال ضروري للغناء ويوفر ترددات ونبرات ثابتة. واكتشف الباحثان أن الفئران المغنية التي التقت بفئران غريبة عنها عدلت أصواتها مع مرور الوقت لتصبح قريبة من أصوات الفئران الغريبة مما يبين أن الفئران قادرة على تعلم الإشارات السمعية الجديدة وهو أمر لا تستطيعه حتى أجناس القردة القريبة من جنس الإنسان.