العنوان : نقد العقل الخالص
العنوان الأصلي (بالألمانية)
المؤلّف : إمانويل كانط Immanuel Kant
حوى كتاب ( نقد العقل الخالص) خلاصة تجربة إمانويل كانت الفلسفية وأدى إلى تغيير خارطة أوروبا الفكرية والفلسفية
انتهت فلسفة التنوير التي كانت سائدة قبل كانت إلى تأييد كامل للعقل ومن ثم تأييد المذهب المادي على إثره وبالمقابل فقد نهض الدين والعقائد في أوروبا التي كانت تتلقى ضربات العقل لتطالب بإستجواب هذا العقل المحض الذي أجهضها بتقديسه للمادة باعتبارها الأساس في كل شيء، استجوابات من قبيل التساؤل عن إن كان هذا الحاكم مطلق الحقيقة ومنزهاً عن الزلل أم أنه كباقي الأعضاء الإنسانية محدود بحدوده التي لايستطيع أن يتعداها..
ميز إمانويل كانت في نقد العقل الخالص بين مصدرين أساسيين تتدفق منهما المعرفة ونقصد الحساسية والذهن. تتضمن الحساسية القوة على استقبال تمثلات الموضوع أو الظاهرة بوصفها حدساً تجريبياً. وتصير الموضوعات معطيات للحدس عن طريق الحساسية. فالحدوس التجريبية عند كانط هي تلك التي ترتبط بالموضوع عن طريق الحساسية؛ وكل حدس تجريبي لموضوع معين له ظاهر والذي يعد موضوعها غير المحدد.
أدى كتاب إمانويل كانت ( نقد العقل الخالص) بفلاسفة مشهورين كانوا قد سلموا بمطلقية العقل النظري وسيادة أحكامه إلى تغيير آرائهم بصورة تامة بعد قراءته ، إذ سلم نيتشه بكل ما في ثنايا الكتاب واعتبرما جاء به من ثورة عقلية قضية مسلماً بها، أماشوبنهور فقد اعتبرالكتاب على أنه أعظم ما أنتجه الأدب الألماني وأكثره شهرة ، وكان له رأي مشهورمفاده أن الإنسان يبقى طفلاً في معرفته حتى يقرأ كانط ويفهمه، وأتى هيجل بعدهم ليربط الفلسفة كلها بمعرفة كانط إذ قال ( لكي يكون المرء فيلسوفاً فلا بد من أن يدرس كانط).