كانت سياسة حكومة الإنقاذ الوطني "الغرق المنظم" منذ ولادتها تتحرى الكذب في كل عمل تقوم به حتى عرفت عند الشعب السوداني بحكومة الكذب الممنهج، و قد سارت هذه الحكومة على هذا المنوال سنين عددا،وقد تطورت سياسة كذبها من مرحلة إلى أخرى وذلك حسب الحالة مقرونة بالزمان والمكان.
وقد كان كذبها في البداية هو بإخفاء الحقائق عن الشعب السوداني بسبب شح الجهات التي تنشر المعلومات، معتمدة على أنها المصدر الوحيد للخبر، لذلك تجدها تقيس وتفصل الخبر على هوى الذمرة الحاكمة.
وتطور العالم وعمت ثورة المعلومات، وكثرت الجهات التي تبث الأخبار،وفوق ذلك تجد بعض الجهات تتحقق في صحة ما نشرته حكومة مسيلمة، وفي هذه الحالة تم حبس حكومة مسيلمة في خانة اليك،فلجأت الحكومة إلى تكتيك آخر هو التلاعب بالألفاظ، من أجل التضليل والتمويه والمراوغة والدليل على ذلك الانقلاب العسكري الأخير والذي وصفه الناطق الرسمي بأنه مؤامرة تخريبية، والكل يعرف الفرق بين التخريب والانقلاب العسكري، ومعظم سمار الليل شاهدوا الدبابات تجوب شوارع الخرطوم في الليلة ديك، ومفهوم التخريب هو أن تزرع قنابل في مناطق حيوية ، تلبس حزام ناسف، مش تلف في شوارع الخرطوم بالدبابات، والمضحك أن وزير الدفاع قال بأن هذه الدبابات تم شرائها حديثاً والخروج بها إلى الشارع من أجل تليين مكينة الدبابات، يعني نظام تيستا.
اللهم لا شماته،الحمد لله أن شرب صلاح قوش من نفس الكأس الذي كان دائراً به على المناضلين الشرفاء من رجال ونساء هذه البلد، وإنشاء الله الدائرة على الفئة الباقية الباغية .