موضوع: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الخميس 20 أكتوبر 2011 - 5:57
حبوبة أصبحتي كويسة ؟ كويسة يا ولدي لكن البارح أصلي ما نمت قالتـها حبوبتي مكة وأخدت ليـها "قنتة" حديثة الولادة وصنقرت علي حيلا والكانون قاعد في فردة من سفنجتا الخضراء زحت الكانون شوية وأدتو هزة خفيفة قضت علي شوية الهبود وعلى إثر الهزة تكشفت جميرات يبدو عليـهن الإعياء والتعب تعب قعر البراد الذي لا يحرك ساكن غليانه إلا يجيب خبر الجمر ومن الفجر تلقاهو كاتم علي نفس الجمر "الحي" ينزل البراد يطلع المصفا يتبادلوا في الأدوار بفرح طفولي والجمر مسلم أمرو لإرادة حبوبتي ومع طلعة روح الشمس تلقى الجميرات خلاص بقن هبود رمادي دقيق لكن للأمانة بعد الهزة "فقد أبلين بلااءاً حسنا" وسمعت بأضاني صوت الفورة إتناولت ليـها كباية من صينية عطنتا في موية في كورة ألمنيوم كبيرة خاتاها جنبـها كبت لي كباية شاي حمرا وريحتا قوس قزح دواشات منعشة تدشدش العضيمات تِدِشدش مزيج من روائح الهبـهان والقرفة يعني "شاي صورة وبوخ" ناولتـها سجارة برنجي وقالت لي أديني الكبريتة هديك في التربيزة "ياحبوبة ما هدا الكانون جمبك ما تولعيـها ساي خليني النشرب الشاي" ناولتـها الكبريتة وشن الكبريتة صندوق أصفر معفص المفتاح المرسوم عليهو إنعوج وبداخله تلاتة قشات مجدعات كل واحدة في بلد زي عناقريب الصيف ولعت السجارة وجرت ليها نفسين طويلين وقالت لي " النبي ما تشوف لي الموية جات" "بالله ما تخربي مزاجي دايراني في السقط دا أجدع ليك الخرتوش في الزير؟؟" " كُر علي ما سمعت بقصة الخرتوش وحات أحمد والحاج البلقاهو عندها ما بخليـها " "خرتوش ليبي جديد لا شق لا طق إشترتو مُسك اليمن شهر ما تماهو " قلت ليـها حبوبة ما تقعدي ساي يعني حا يكون مشى وين بعدين إنت مالك ومال التلاتل "النبي خرتوش موية يرفعوا بيهو تراب في راس بيت عديلة ولا عوجا ؟؟" "الحبال دي ما راقدا الداير يرفع ليهو تراب ما يعصر صلبو في الجابرة دي ويفتل ليهو حبل" مُسك اليمن ــ وهي إبنتـها الوحيدة ــ وبتنطق إسما بضم الميم ما عارف ليه ضمة لذيذة تكاد تحس بدفئـها يسري في عروقك إلفة ويعبر إلى مكمن النفس مِسك فواح كنت دائما ما أستنطقـها هذا الإسم عشان أحس ضمة الميم السمحة دي قلت ليـها "ممازحاً" يا حبوبة ما تخلي مِسك اليمن تجيب ليها خرتوش تاني ردت بسرعة " القروش ياولدي مُسك اليمن مصاقرا ليـها الأفران من دغش الرحمن" وأخدت ليـها "سكتة" وأظنـها إتذكرت "العِتالة وشيل شوالات العيش الدُغُش" كانت بتشيل مع بتـها بجنس الحاجات دي وما بتفرط في شي داخل ولا مارق جندت نفسـها لحراسة التوابير من الشفع ما يلعبوا بالموية في وردية الصباح وفي المساء وهي راقدة في عنقريبا كل مرة ترفع راسا "التِلِف زيون دا حدو متين ؟؟" وما بتنسى "غسيل العِدة من الصباح" تلقاها تحت الشجرة خاتا الطشت قداما تدعك في الكبابي وتـهرج زعلانة حبوبتي بت التوم كانت معاها جيتا يوم وشايل لي "جق ألمنيوم فيهو خليط برتقال" تغسل في عِدتا ولمن شافتني بعد ما سلمت عليـها قالت لي " دا شنو الشايلوا دا ؟؟" قلت ليـها عصير خلطتو لحبوبتي بت التوم وإتناولت مني الجق "كدي الجق دا" بي زعل إتناولت كبابة من كبابي الشاي المغسولة ومختوتة في العنقريب "حِداها" عشان تنشف وبدت تكب وتشرب وأنا أسوي "حبوبة كفاك .. حبوبة حبوبة حبوبة ما بالغتي أسي خليتي ليـها شنو ؟؟ قالت لي " حبوبتك بت التوم إنتهـت أكان فيك عمار سويهو فيني أنا دي " بعد وفاة بت التوم جاتا بت ود بت التوم قالت ليـها دايرة تشوف وتحصر التركة قالت ليـها " هديلك كرعين عنقريب مجدوعات في ضهر البيت ..... جيبي ليك كارة شيليهن آآختي"
بكرى عثمان حمد
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الخميس 20 أكتوبر 2011 - 6:31
يا سلام يا المحبوب ياخ .... والله جمّيتنى جنس جمّه قى هذا الصباح البارد...
Badr Abbas
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الخميس 20 أكتوبر 2011 - 8:05
ابدااااع يا حبة واصل رحم الله حبوباتنا والزمن الجميل
حسن وراق حسن
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الخميس 20 أكتوبر 2011 - 8:53
يا المحبوب دا في فريق الشيخ والله الجداد غمض!! ما يهمني اين كان الجراد وقتها تسلم يا حبو واصل كمان وكمان
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الخميس 20 أكتوبر 2011 - 12:42
دكتور بكري وبدريتو ووراق مشكورين جداً على المرور المشجع والله يرحمـها "أم الجراد" كانت كتاب لحالو وأتمنى أن أكتب ولو قليل عن هذه المرأة السمحة وعن ناس كتار كان ليهم طعم ولون ورائحة بعبق الشاي السادة
صديق الرضي
موضوع: موضوع: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الجمعة 21 أكتوبر 2011 - 0:15
والله يالمحبوب رجعتني الصداقة بي كرعي وانا اساسق من الحليلة لي حوش ورا وشميت ريحة القلوة ودقة البن ودخلت توش بعد ما صفقت بي ايدي اصلو الباب فاتح للقاشي والماشي ناسا سمحين بالحيل ما بقفلو الباب وما بربو كلب واخدت قعدتي وشربت البكري والتني وعووووووووووووووك وما خلينا نكتة وشمار لامن متنا من الضحك واها ودعتكم الله .. يا زول ماش وين الغدا ؟ ما بستغنى والله ماش عشان ناصر عندو كورة وبعد ده كلو حلفو علي الا اشيل باقي ملاح الفطور ملاح نعيمية كااارب شان اضوقو ناس البيت ورجعت قبال اطلع من الباب اصلي نسيت ابوي كان موصيني لي شوية ( التي ) وبعد ده كلو تقول لي ود الشريف لا ساك لا لاك ... ودمت يا رااااااااااااااااائع .
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " السبت 22 أكتوبر 2011 - 13:26
صديق الرضي يا فنان مشكور على المرور الباهي اطلق لسانك شوية وساعدني في الحلقة التانية / قصة المداحين المالقوا ليهم زول "شال معاهم الصلاة علي النبي" ها الله ها الله " أهل النبي جوا"
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الثلاثاء 25 أكتوبر 2011 - 18:00
زمن الإغتراب البصح بالصح إغتراب ليهو معنى مش زي بتاع "كُضُم كُضُم" الحسي دا مغترب يعني مغترب جلابية "زبدة" بيضاء ترقش وشوية كاش في جيب الجلابية الكبير نظام أعاين فيهو وأضحك وأضحك وأغترب وما أجيهو راجع زمان المغتربين كانوا بجو قريب أيام العيد بالذات عيد رمضان الجو كان جميل بخلي رمضان ساهل موية زي إمتحان الإنشاء "زمان برضو" في زول بغلبو يكتب عن العصافير ؟؟ ولا في زول ما بقدر يكتب عن رحلة قام بـيها ومن أول يوم في رمضان تبدأ الشمارات شمارات المغتربين على شاكلة "قالوا داير فلانة" "بالله أسي جاب شنو إيا تياب الهزاز ديل ؟؟" "ما شاء الله كسر الحيطة وعمل البوابة تلاتة ضلف ودخل ال 78 وغتغتا بي مشمش جابو معاهو" والبقول ليك شفنا الشنطة والبقول ليك "ها قالوا ما راجع تاني" وراجت حينـها "خروج من غير دعوة" و "دخول من غير مرقة" وراجت تجارة "العُمرة" وأصبح الزوغان أمنية لا تدانيـها حتى الإقامة أم بال طويل كنا بنقعد في فسحة تفتح عليها خمسة بيوت وتلاتة دكاكين وقد تزيد وكتير تلقى الناس مرقت والشمس فوووووق ودا في حالات إنقطاع الإرسال الكهربائي فبتتوقف جميع المروحيات وحكمة الله كمان بتقيف حتى الطاقات النفاثة ولمن خلاص تبقى علي المغيب تلقى الفسحة إتملت ناس دكان حسن إمام الدين مليان ودكان عبد الرحمن يقنت الهلالاب مبتهجين بالفوز على المريخ قبال شهرين والمريخاب طوالي بستعملوا "الفرمالة" الكاسات المحمولة وهناً السكر من أكثر المطلوبات للعدالة الصينية المضروبة ومرات مرات "هاك أديني ...والقائمة تطول " هاك أديني شاي وهاك أديني بن بخمسمائة وهاك اديني كبريتة وهاك أديني ماعونين فحم ويكثر الطلب على البرنجي المصنوع خصيصاً لرمضان هاك اديني خمسة سجارات ناس التمباك "سلف سيرفس" تخت الخمسمائة وتشيل الكيس "بالراحة" "أديني علبة سجائر" نادرة جداً وبتتراوح مبيعات السجائر ما بين أربع وخمس حسب موقع رمضان من الشهر الافرنجي ما عدا الجراد كان بشتري سجارتين قبل الاذان بدقيقة ينادي أي واحد يجيب ليهو السجائر من بعيد يصيح "تعال آآجنا أجر لي مسك اليمن جيب سجارتين" الدفع كان بتم عن طريق "المقاصة" وقبال الاذان برضو يا الله الونسة قبل الإفطار كان ليها مزاق مرقة مزاج الونسة بتاخد طابع أقرب للجدية عندما يكون الجراد موجوداً ويكتفي الهلالابي فيصل بالمداعبة عن طريق التحكم من قرب وتلقى صديق المريخابي يتنفس بي ضلعو مغيوظ من ضحكات فيصل المجلجلة "غالب ومغلوب" يالهم من ناس بطيبة أرضهم الجراد عندو جدعات "قرشلية" لكنـها لا تخلو من طرافة جا واحد "مغترب" ومن أحب الناس إليه "جاري لا حق الفطور" بس مغترب على طريقتو الخاصة الجراد عزمو قال ليهو "إتفضل أفطر معانا " الراجل إعتذر ووعد بتلبية الزيارة في اليومين القادمين بعد يومين فعلاً جاء وبت العوض ماقصرت شايلت الفطور كعادتـها أول الغيظ بدأ في إمامة الصلاة الضيف توسم فيني الخير وقدمني "الله أكبر الله أكبر أشهد ألا إله إلا الله ...." قاطعه الجراد وهو ينظر لي بإستنكار "ياخوي هوي نحن هنا بنصلي فرادي" وقد صدق فقد كنا نؤدي الصلاة كل بطريقته والجراد كان بفضل السرعة مع الإتقان وأظن آخر مرة يصلي فيـها جماعة بعد إفطار كان في البيت يوم أن أمنا أحد الإخوة المغتربين الذين يتبعون لطائفة الأنصار على مضض أقمنا الصلاة وقدمنا الأنصاري لإمامتنا وفي معيتنا خليفة خلفاء بالطبع وللأمانة فقد كان الراجل مجوداً ساعده صوته الجميل في التجويد وفي الركعة التانية قرأ سورة "ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونـها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" والجراد "يقنت متبرم " "السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله .." الجراد "شب" ليهو " ياخوي مالك طالب فينا مغسة ؟؟ "ياخي نحن من الصباح صائمين السبب البخليك تزازي بينا بالمقابر شنو ؟؟ ومن يومـها فالفروض فردية وإمتثل الضيف للأمر والحمد لله الصلاة عدت وكل زول أخد راحتو وبعداك بدأت رحلة معانقة ومصاقرة الجرادل الربعية والصينية إرتدت على أعاقبـها بسلامتـها إلا من عصيد الشاي والقهوة إحتلن المكان وعسكرن وأنا ما قائل نـهارات زي ديل يجرسوني تفتحت الأسارير وتبرجت علب السجائر وأكياس التمباك في حبور كبابي الشاي تطاقش كبايتي وكبايتك والقهوة حكراً على الفي أي بي رشف ضيفنا رشفة من الشاي أودت بعقله وقال : "والله شاي رهيب لكن لو لقى ليهو هبهان كان بدع" تململ الجراد في عرينه "الليلة" الله يستر ما يلهينا التكاثر ويوردنا موارد لسان ما بعد الإفطار وواصل "والله ياعم أحمد جبت معاي هبهان من السعودية تشم ريحتو من عرفات" "خلي خالد دا يمشي معاي البيت أديهو ليكم هبهان" وتكررت المنح مع كل ما يأتي ذكره تلفزيون المسلسلات وزيت رز السحور "أصلو زمان كان بجيبوهو قبال الطراويح الدكاكين بتقفل والرز دائر وقت" وحبوب الاسبرين وخراطيش الموية وما عارف الخراطيش دي إستمدت العظمة دي من وين "عندها" الجراد صنقر ودنقر وقال للراجل " ياخوي نحن عزمناك فطور ولا وعود" ضحكنا وعندها أذن الآذان والدكان قفل واليوم داك غاب الرز عن السحور وفي فطور اليوم التاني قال "تبت لله والرسول تاني ما أعزم لي مغترب" وبالفعل قام يوم عزم واحد من أعمامنا الأوفياء الراجل برضو وعد بالحضور في يوم تاني الجراد قال يزيد الحسبة وأصر على الراجل أن يصطحب "الأولاد" وفي اليوم الموعود والجراد مجهد نفسو في توحيد جبهات النفس بعد يوم عمل طويل "دق الباب كو كو كو " والوقت داك ما دخلنا عالم "جرس الباب" مع إننا "موحلين" في جِرس رمضان" "يابا يابا جوك ضيوف " "قول ليهم إتفضلوا " دا عمنا موسى خليل ومعاهو المدام مر الفطور وودعنا الرجل صاحب الثقافة الاجتماعية الراقية وما قفلنا الباب سمح الجراد وقف في نص الحوش " عليك الله شوف الرجل دا" إنبريت ليهو "مالو رجل راقي وإجتماعي شوفو بالله جاك بي مرتو " "عليك الله زح مني كدي ولا كدي" "يابا إنت ما عزمتو وقلت ليهو جيب معاك الأولاد" "طيب يقوم يجيب معاهو مرتو ؟؟" "وإنتو في دا ولا كمان قال لي لازم تلبي الدعوة ومعاك الأولاد" "غايتو هديك بت العوض سوقوها وأمشوا ليهو لكن أنا علي الطلاق ما أمش" رحمة ونور يارب
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الأربعاء 26 أكتوبر 2011 - 18:10
جا من المحالج بعد صلاة المغرب بصعوبة الجردل إتملا من سرسير الماسورة الرهيف قعد في عنقريب كان مع العناقريب الخاتنها قدام باب الصالة سريرو بعيد شوية من الكبسيبة ضوء لمبة الكهربا أخير منو سرسير الماسورة الحوش مليان ناس واحدين إتونسوا وواحدين يذاكرو وانا متابعو متين يكمل روتينه ويجي للنضم كان وسيماً للغاية وأنيقاً في ملبسه وبختار الجلاليب بعناية فائقة والعمة على رأسه بتاخد راحتا للآخِر ولا ينتعل إلا أجود أنواع الأحذية مركوب ومرات جزمة "كشف" من ناس الزمن الجميل والنضم السمح قلب كبير وروح مترعة بالدعابة والطرفة مثقف جداً ويتمتع بعلاقات واسعة فعاش جميلاً ومات جميلاً وبموته فقدنا رجل كبير في كل شيء يجتمع إليه الرجال والنساء يلاطف ويداعب كان أباً لنا جميعاً لبس العراقي الساكوبيس وإتكى على سريره ويده اليسار تساند راسه جهة أذنه الشمال وهو يتجه نحونا يسأل عن مذاكرتنا وفي ذات الوقت يتحس بقية تفاصيل اليوم من خلال الحكي المتنوع المفصل الأقرب للبانوراما جابو ليهو القهوة شرب فنجانين وأدانا فاصل من الحكايات بعد شوية صلى العشاء قال يجيبوا ليهو الجلابية والطاقية ماشي النادي وهم بالحروج لاحق جماعته وأصحابه إنتبهت الحاجة وقالت ليهو الليلة بعد صرفت عليك الله أديني قروش الختة دس يده في الجيب وأداها جنيهين الختة وقال ليها "إنت صرفتك متين ختتك الابتنتهي ولا بتنصرف دي" عالجته بواحدة سريعة مطالبة بقروش الجزارة وقروش نجيد مراتب وقروش تصليح رفوف دولاب الملابس وقروش تذكرة البص باقي باكر شايلة مدني سألا الراقد منو ؟؟ قالت ليهو زينب بت عبد الدائم قال ليها "هي لي هسه راقدة في مدني ما قالوا خرجو ها قبال كم يوم والله أنا حالي قلت أمش ليها " قالت ليهو "رجعت تاني باقي كلتوم بتها إنحلت الحمد لله .. لكن والله لمن ولدوها بفتح بطن .. والصلاة علي النبي جابت تيمان بنية ووليد " قال ليها عاد خلاص ما تنسي كلميهم يسموهم "صارف وجرورة" بعد ما بدأ يفقد في فلوسو بس محافظ علي أعصابو " آخر حاجة "النبي كان ما ديتني النجيب لي شعيرية نتعشا بيهاالليلة بعد صرفت " قال ليـها : "قلت كدي ؟؟" "أها أنا الضمنة خليتا ... ومش النادي دا هدا طرفي منو .. لكن عليكي النبي أكان ما جبتي ليكي جوز كتشينة .. أخرتيني ساي عشان أرتاح من الماهية دي" رحمة ونور يارب
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الخميس 27 أكتوبر 2011 - 5:11
صباح بص المحالج الظهري
الحاجة أمبارح قطعت نفس خيل الماهية فتمسكت الوريقات الباقيات الصالحات بأهداب الجيب الكبير وتمترست عدة ريالات بجيب الساعة والحاجة تلاحقـها دون كلل وكعادته كان يقف لتوزيع بعض المبالغ لزوم المصاريف اليومية قالت ليهو "عليك الرسول الليلة ما تنسى تجيب معاك شوال العيش" "ياولية قولي بسم الله الشوال الجبتو داك الليلة لحقتو كملتو ؟؟" "الرسول كان ما قلت ما شاء الله وتبارك الله ... وعلي إستحياء " باقي منو فرد نص كيلة مودياها الطاحونة بعدين" "خلاص بعدين بمش الموردة بشتريهو برسلو ليكم مع سيد الكارو" عاين في الساعة وعقاربـها تلسع في نسيمات الباكرية دون أن تعيرها إهتماما وشمس ذلك الصباح تستف في عفش شروقها إيذاناُ بالحضور تحت الطلبات المتلاحقة تحصن بصورة بص المحالج أبلوناً ظهري بص منضبط وولوف لا بغير مكان وقوفو ولا بتأخر من مواعيدو وذات صباح جلس محمود في الكنبة جنب مصطفى مصطفى معروف بسرعة البديهة محمود قال ليهو معاتباً "أمس مالكم ما وقفتو لي البص ؟؟ قال ليهو "بنوقفو ليك آآآشجر الخيري" وكان مدير المحالج وقتها وأكتر ما كان بحيرني في هذا البص إنو لا يصدر أي صوت في حركته وكأن ما كيناته تعمل بطاقة همس العاشقين بمجرد أن تقترب مواعيدو يقف العاملون في إجلال ويركبون دون عجلة وبدون مدافرة يحمل البعض اعمدة الفطور ديل ما بقدرو يمشو السوق وبفضلوا فطور البيت وكمان عرفت بانو هناك فئة بتستغل بوفيهات المكاتب وبتعمل حلل والإشتراك مربوط بطرادة تدفعا دغشاً بدري وتجي تاكل بعين قوية ويقال بأن أحدهم ولظرف مقطوع طاري ما جاب معاهو العمود كعادته ونسبة لكبر سنه فبجد صعوبة في الذهاب للسوق وبخاف من شراب الموية بعد اكل الفول وما كان أمامه غير حل واحد بس ... حلة الجقاجق الفائرة والناس حولـها يقطعوا في السلطة بالشطة الخضراء والرغيف بوخو يلوي من فرن قريب للمحالج واحد من المشتركين عزمو عزومة ميتة "عليك الله تعال دخل يدك معانا" العزومة ما عجبتو .. عاين بي جاي وبي جاي وقال "هو في شنو ..؟؟" "والله أمش السوق وآكل الفول إن شاء الله يرشوني بخرتوش المطافي" مواعيد البص قربت والمحاججة في شوال العيش ما بتنتهي نط بسرعة وقال ليها خلاص بجيبو ليك إقترب من الباب الخارجي صاحت ليهو "يازول هوي أقيف " وما كانت بتجيب اسمو بتخاف الهوا يقسمو "مالِك في شنو ؟؟ البص بفوتني .. والله بعداك إلا أمش بي كرعي" قالت ليهو " ما تمش تخمو لينا مايو تاني ... والله من الطاجن ما بقوم دايرين ود فحل " قال ليها سمح وفتح الباب وبقى في العتبة صاحت ليهو بصوت عالي عشان تسمعو "النبي ما تنسى ينضفو ويدوك ليهو " قال ليـها والروح كما البص الظهري بلغت التخوم " علي الطلاق بعد ما آخد شوال العيش أكان أقول ليهو كب لي فيهو نص كيلة حصحاص " وإنصرفـــــــ ت الماهية.
رحمة ونور يارب
حسن وراق حسن
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الخميس 27 أكتوبر 2011 - 5:43
رحمة ونور عليهم حكي ممتع للغاية انتقاء العبارات اكمل الصورة واضحت مشاهدة فيك الخير واصل كفاحك
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الأحد 30 أكتوبر 2011 - 18:15
ياورقة حبابك ومنك نستفيد يديك العافية وحقك في الحفظ والبنطون
ونشوف دي وبمناسبة المحالج تحضرني قصة حاج قسم السيد رجل المطافي المبدع وحاج قسم السيد رجل كان له حضور طاغي وفي كل المناسبات ففي المناسبات الدينية بزيد تألق وبهاء خاصة في رمضان وحتى في زمن الإذاعات والتلفزيونات الجات حديثاً مافي زول بفطر إلا على ضربات حاج قسم السيد على النوبة وقبل الفجر مافي سحور إلا يجي حاج قسم السيد بالنوبة وكان يسكن في الناحية الجنوبية إلا انه يذهب لأقاصي الشمال بختار الشوارع التي تتوسط الغرب والشرق تماما وما كان في زول بقول ما بسمع حاج قسم السيد فالرجل كان ببذل مجهود خرافي لتوصيل صوته لإيقاظ الصائمين وفي الأعياد كان فاكهة العيد وبدون منافس هاشاً باشاً بقامته الفارعة ووسامته التي لا تخطئها القلوب فلم يجمع الناس على حب رجل بقدرما أجمعوا علي حبه فبادلهم حب برضاء وطمانينة وسلام وأنتمنى أن أعود لذكرى هذا الرجل الفاره في كتابة توثيقية أما في المناسبات الإجتماعية فكان فاكهة بطعم ولون مختلف ففي شجرة زاوية الختمية توسط مجموعة كبيرة من الناس المناسبة كانت "فراش" على أحد الأموات لا أذكره وكنت أحد المتابعين لحكايته تلك وفي العادة ببدأ حكاياته وونسته في زمن يقل فيه المعزون ويفعل "الفطور" فعايلو فتجد الناس "مرخمين" بين النوم والصحيان والفترة دي بتبدأ بعد الفطور وحتى آذان الظهر اليوم داك جا حاج قسم السيد وبدأ حكايته التي لم أسمع بمثلها قط حكاية أعمل فيها "الراوي" كل أدوات الحكي "غير المكتوب" بدأ الحكاية بنهاية حوار كان عن الغرق "فلان غرق ومرق بشيمة ود السيد" "الناس تعبت مصنقرين في البحر لأكثر من اسبوع" "قلع ولا ما قلع" "والدوام لله البحر بشيل عوامو" فاستلم المايكرفون وعندها بدأ الجميع في إعداد أدوات المتابعة فاستعان البعض بـ "المساند" المبعثرة في السباتات والفرشات وأسند بعضهم ظهورهم على "جذع الشجرة " من جهة الشمال ودي دائما بتكون "ركن نقاش" على خلاف الجهة الجنوبية للشجرة في زاوية الختمية ساد هدوء "متلهف" وأظنه الهدوء الببدأ مع الحكاية وبدأ الراوي كمن يستكشف ميدان أو ملعب حكايته الساحرة " ما أظن واحد فيكم سمع بي قصة سماعين الكردفاني ؟؟ " "وبصوت واحد شبينا ليهو أهدا مالو كمان ياحاج وبعدين حا نكون سمعنا بيهو وين؟" في الحقيقة سماعين دا من أغنى أغنياء غرب السودان إن لم يكن السودان كلو رجل خير وبر وإسهاماتو في كردفان ماليها حد ولا عد وعلى نفقته الخاصة فقد بنى المدارس والشفخانات والمساجد الله يديهو العافية ووالله ياخوانا "المدة" بالفتح بتزيد المال وأبداً ما بتنقصو أها حاج سماعين دا والله مافي زول قصدو في غرض صداهو تب وسبحان الله من قام قام في الجاه والعز لكنو بتاتاً ما بِخِل على زول بي حاجة وشدة ما كان غنيان والله البقر بس حوالي تلاتة مليون وتسعمائة ألف بقرة والضان شوف عيني كان مشيت الابيض الراجل عندو إجي قريب 11 مليون راس والله ووالله وما طالبني حليفة "العتان والحملان والسخل " إجن حوالي 24 مليون تصدقوا وتامنو بالله "وأجبنا بنعم الإندهاش" الرواعية براهم قريب 500 ألف راعي دا غير الناس والخلوق البجيبم للحليب قريب مليون ونص بني آدم ما شاء الله أنا زول ربنا فاتح عليهو زي دا ما لاقاني "بصراحة بدأ يحس بعلامات عدم التصديق" وعشان تصدقوا أها النوريكم الناس البجمعوا "الفرصة" من هز "سِعِن" الروب شوف عيني السِعِن إلا يهزو ناس تلاتة ألف بي هنا وتلاتة ألف بي هناك والفرصة من "فضالتو" كان بخليها للنسوان الكبار يسترزقن منها وبعد الجماعة ما يهزو الروب شوف عيني النسوان يجمعن في الفرصة بالمراكب والنسوان الصغار صغار راكبات "طيفان ..جمع طوف " أها مرة قالوا في واحدة من حبوبات سماعين تجمع في الفرصة إنقلبت بيها المركب وغرقت ما خلو طوف ولا مركب والحكومة اتبرعت ليهو بي بنطون ام روابة للبحث عن الشهيدة الله يرحما ويغفر ليها تلاتة يوم الناس تكوس وجابوا غطاسين من أبو جبيهة وأم برمبيطة ..... ونتابع بكرة كان الله ادى العافية ورحمة ونور يارب العالمين
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الإثنين 31 أكتوبر 2011 - 17:18
تلاتة يوم الناس تكوس في حبوبة سماعين الإستشهدت وفي اليوم الرابع الجنازة قلعت وعلى الفور جهزوها وستروها في مقابر الابيض وقبل أن يسرح بينا في أيام الفراش أذن آذان الظهر وبعد الصلاة إعتذر عن إتمام الحكاية المليونية وذهب مسرعاً متعللاً بقرب مواعيد الغداء ووعد بأن يأت بالغدا ويواصل وعندها فأجاه أحد المندهشين بسؤال دار بالرؤوس من بداية الحكاية "حاج قسم السيد والله حكايتك جميلة لكن عندي سؤال ممكن أسالو ؟؟" وأعتقد بأنه كان يعرف الإجابة وأطلق ضحكة مجلجلة وأومأ بالموافقة فقل له السائل " عليك النبي كان ما وريتنا جلد السِعِن دا جلد شنو ؟؟" ويا فكيك رحمة ونور يارب
عاطف اسماعيل
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الإثنين 31 أكتوبر 2011 - 21:10
يا المحبوب ، تسلم على حكى الزمن الجميل وطازج . ,الف رحمه ونور عليهم .
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الثلاثاء 1 نوفمبر 2011 - 17:54
ياعاطف كل عام والناس كلها بالف خير ومشكور ياخي على المرور المشجع مسكني الشديد القوي من المواصلة وتتبع هذا الخيط واتمنى ان نعود قريبا
المحبوب أحمد الأمين
موضوع: رد: ناس وناسين "ذاكرة قلوب نبضت بحبـهم وما انفكت " الخميس 3 نوفمبر 2011 - 18:05
التلفزيون كان متنفس لقطاع كبير من الاسر وكان أداة هامة من أدوات الترابط الاجتماعي والدورات البرامجية كانت غاية في الإنضباط فقلما يتم تغيير بث برنامج إلا في حالات نادرة وأي تغيير بسبقوا إعتذار لمن المشاهد يدخل في أضافرينو وعلى مستوى المادة الكان بتم بثها فقد كانت متنوعة وشيقة وإمكن لحد كبير بتلبي رغبات كثير من شرائح المجتمع وإحترام عقل المشاهد خط أحمر ما مسموح بتجاوزه عشان كدة المشاهد كان بعمل فكروا بدقة شديدة ودا كان بيلاحظ في تعليقات المشاهد "الناقد الموضوعي" "ما بسلم أضاني لأي زول يسمعني أي كلام وخلاص" كما كان بردد طيب الذكر محمد علي ابراهيم "نوح" عليه رحمة الله كنا دائماً ما نحضر السهرات التلفزيونية في شكل مجموعات فالتلفزيون كـ "جهاز" ما كان ميسور لكل الناس "حسب الحال" وبالكاد تلقى تلفزيون ملون لكل خمسين بيت أو أكثر وكنا بنطلق عليهو "هلال مريخ" وللأبيض والأسود "أهلي مدني" بت العوض كانت بتحرص على بعض السهرات خاصة في وجود الكحلاوي وكنا دائماً نقول ليـها الليلة جايبين الكحلاوي "المؤمن صديق" كحلاوي بعكس بعلها الذي يقطع أرسال التلفزيون بعد نشرة الأخبار مباشرة ولمن نقول ليهو أقعد شوية يقول "الأحوال الجوية أصلي ما بدورا" وبشبها في بعض الأحيان بـ "السلطة الخضرا" ما عارف ليه وقد إستغليت في ذات "عشا مدنكل" سوء العلاقة بينه وبين السلطة الخضرا أحسن إستغلال وقد ساعدتني "الكهرباء" هادمة "السهرات" في الإستفراد بصحن "كبدة" سألني قال لي "إنت القدامك دا شنو مسك يدك من باقي صحون الصينية ؟؟ بسرعة شديدة صديت الهجمة "دي سلطة خضرا " فقام بسحب قواته وتخندق خلف صحن فول بي زيت "فهد" بجوار الطعمية وعندما ذهبت للغسيل "أسر له أحد العملاء بالحكاية" وقرر رد الصحن صاعين ومرت عدة شهور إعتقدت بأنه قد "نسي" الأمر إلا انه كان مُجهِز قوات الردع وكان يتحين فرصة وجود أكبر عدد من المتفرجين ليفش غبن الكبدة المهدرة عزومة وصينية مدنكلة وكهرباء قاطعة والمتباريين ماتامين عشرة أشخاص ختوا الصينية وقبل البداية الكهرباء جات وأضاءت جنبات الصينية بوضوح قال "دا كلام دا حالي الليلة قلت أقول صحن الشية دا ملاح قرع" وأضاف "باقي عندنا ناس قبال دا قلبوا صحن الكبدة سلطة خضرا!!" والمزاج عالي أخد ليهو "دكسة" والسهرة في التلفزيون كانت غنائية مع بشير عباس الموسيقي المعروف وفنانة صاعدة إسمها "إلهام الشرق" وللأمانة فقد كانت وجيهة جداً إرتدت إكسوارات من بينها "حلق" كبير ولمن صحا "وما كان بحب الغنا كتير" سأل "دي منو الليلة أم فِدا دي ؟؟" ونحن زي "الكورس" وبصوت واحد "دي ماااااا إلهام الشرق " وأضفنا " دي قنبلة جديدة جابا بشير عباس " عاين فيهو وصنقع ودقنر وعلى ما بدا ما عجبتو قصة الإندراشة دي وعرف سر إندماجنا وإعجابنا بالفتاة المغنية الفاتنة وقال : "والله متمني يوم واحد بشير عباس دا يتبنى ليهو راجل " وإياك أعني وأسمعي يا جارة الونسة والجدعات أغلبا في رمضان وفي مواعيد صلاة العشا كان لديه صديق عزيز جداً من ودسلفاب حضر لوفاة قريبة زوجته فارش" تاني يوم عزمو عشا بي "عِكوة" إلا أنه إعتذر قال ما بتناول اللحوم بالليل "خلاص يختوها ليك في التلاجة تجي بكرة من ناس البكا وتفطر بيها " الراجل وافق على مضض بعد رفض اعتذاره "للظرف" ومن رأيه ان يترك الأمر للأيام وتاني يوم أول ما جا سأل عما إذا كان رسلو لصاحبو لفطور"العكوة" بت العوض ردت ليهو بطريقتها الهادئة "العكوة والله أصبحت ما لقيتا" وأقام الدنيا بسبب هذه "العِكوة" الوليمة وكان حينها حاج علي موجود حاج علي أكبر أبناء بنته الكبرى تسكن أبوفروع وقد رحل مبكياً عليه "باكراً" وقد كان وهو ابن الخمستاشر عام" ساخراً ويحب النضم بقدر حبه للمريخ وكان يرافقني دوماً لناس عوض الأمين عشان يضحك ويسمع النضم وكان في حقيقة الامر بستنصر بمريخية واريحية عوض الأمين المحببة إنتهت معركة ذات "العِكو" بسلام وحاج علي مستمتع بالتراجيكوميدي بعدو بيوم جا الجراد من السوق وسال عن صديقو جا هنا ولا ما جا شب ليهو حاج علي بطريقته العجيبة "أها تاني جبت ليهو عِكواااااااااااا ؟؟" فكان نصيبه مركوب أرض جو فلت منه باعجوبة وأدركته المنون غرقاً رحمة ونور يارب