اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ......
ونحن بدورنا كم عظيم وجميل لوصبرنا..........
قال صلى الله عليه وسلم: ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً).
سؤال مهم للغاية...كيف نعود أنفسنا على الصبر ..على كل ما كتبه الله تعالى علينا من مصائب و ابتلاءات
منا من يشكو ويتذمر ولايرضى بماكتب الله له ومنا من يحمد الله تعالى
......دائما فلنقل الحمد لله على ما أصابني..
كثيرة هي الابتلائات بحياتنا........منها الابتلاء باالمرض هنا
على المريض أن يعلم أن له في مرضه ثوابا عظيما أراده الله له، وأن فيه تكفيرا لذنوبه ووصولا به إلى مراتب الخير. وأن للمرض آدابا يلزم التحلي بها لإدراك ما وعد الله به من أجر ومثوبة. ومن جملة آداب المرض حسن الصبر، وقلة الشكوى والتضجر، والفزع إلى الدعاء والتوكل على الله سبحانه وتعالى.
وقال النبي (صلى الله عليه وسلم):" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وان الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط".-رواه الترمذي
ايضا مثال ابتلاء الزوجة بزوج صعب من كل النواحي تعاني معه وتتحمل كل الظلم...........ويضيع عمرها باالمشاكل
أن صبر المرأة على زوجها من أعظم القربات وأجل الطاعات، وأنها ستكون من الذين يوفون أجرهم بغير حساب يوم القيامة،
اقول ان الكمال لا يمكن ان يحصل بهذه الدنيا.........ولكن
من وجدت ان الانسجام غير موجود..فلتحاول ان تبرز الايجابيات للطرف الاخر....ولتبعد الشيطان عن حياتها...لانه لابد ان هناك لكل من الزوجين سلوكيات وقيم نبيله.....
وعلى كل منهما ان يبرز الاشياء الجميلة بالطرف الاخر..وليستشعره
ولذلك يستحيل ان لا يكون لاى انسان لا اقول وجه بل وجوه ايجابيه....
اذا فنعمل على ابرازها..........وااذا علمنا ان الكمال لله...
وكل ابن ادم خطاء وفيه نصيب من الجهل..كما قال تعالى....((وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا))
اذا فنتكيف مع الوضع وفقا لذلك...
ولنتقرب من الله صدقا مافي اعظم من اللجوء لرب العباد....
الدين يخفف عنا الهموم ويشعرنا باالطمأنينة والحمدالله
فلنكن من الصابرين ولنعلم ان الله يحبنا وماابتلانا الا لانه احبنا
" تبسم "
فإن .. الله ..
ما أشقاك إلا ليسعدك ..
وما أخذ منك إلا ليعطيك ..
وما أبكاك إلا ليضحكك ..
وما حرمك إلا ليتفضل عليك ..
وما ابتلاك .. إلا لأنه ..
" أحبك " ..
جعلنا الرحمن ممن ينادى في الملأ .. أني أحب فلان فأحبوه
قال الله سبحانه و تعالى
((يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) صدق الله العظيم