هذا الموضوع قد استفزنى كثيرا مما سيدفعنى للرجوع للكتابة من جديد فى ما يجرى فى هذا الوطن الذى سلط الله عليه هؤلاء الذين يحكمونه كرها بعد تدجين كل مؤاسسأت الدولة لخدمة فشلهم فى كل شئ بعد التخلص من الوطنيون وتفريغ المؤسسات العامة عسكرية ومدنية منهم وترك وتعين من هم على شا كلتهم من مفسدين وانتهازيون ومدجنين ومن كانوا فى الهامش .
ما يحصل ويفعل فى هذا الوطن جريمة لا تغتفر من تمزيق لنسيجه الاجتماعى ومن اهدار لكرامة انسانه ومن انحطاط خلقى فى كل شئ ومن جعل هذا الوطن غير أمن على بلده وغير امن على عيشه شعب لم تستطيع هذه العصبة الفاسدة ان تأمنه من خوف او من جوع .
كما كتبت من قبل فى بدأية هذا المقال اننى قد استفذنى هذا البوست ومشكورا عليه الاستاذ المحبوب لنقله لهذا المنتدى فبعد تطليقى للتحدث او الكتابة فى السياسة العامة لهؤلاء بعد الاحباط الذى انتابنى من مواقف وسلبية انسان هذا الوطن ومنهم من خرج ولم يحتمل ومنهم من خرج ضاربا فى اصقاع المعمورة هاربا بجلده حين سأت الخدمات فى الوطن اسؤة بما يحدث حين يغادر الزبون الفندق حين تسؤ فيه الخدمات فيبدله بأخر بكل بساطة هذا ما فعله الكثيرون من ابناء هذا الوطن بعضهم هاجر بنفسه واخرون كثر هاجر بأولاده وكسر قلة الماء من خلفه حتى يقطع كل ما ينسبه او يرجعه مرة اخرى له او من بقى فيه متمسكا به متحملا كل ما يحمله هؤلاء على ظهره من اتاوات وضرائب وجبايات بدون رحمة او شفقة حتى انقسم وسطه فمنهم من ركب معهم تحت بند دعونى اعيش وهذا من سكت وشارك بدم بارد فى كل جرائم الفساد التى تمر تحت نظره وبل عاش على مال السحت تحت مسميات قاموسهم اللغوى المبتكر من بنات اقكارهم الخبيثة من بئيته التى تشربوا بها وتربوا عليها مثل تبديل معنى الرشوة الى حوافز والتطبيل ومسح الجوخ الى فهلوة وغيرها كثير .واخرون منهم امتطوا قطار الانتهازية وساعدوا فى تثبيت وتطويل عمر هذا النظام بتطبيلهم وبجلبهم كل ما يخدم النظام من هتيفة ومن وسائل معينة لتزين الباطل حق واخرون تدجنوا ولبسوا لبوس الطيبة والهبل ومشوا جنب الحيط اكتفوا بالسكات وضياع الوطن وعاشوا على الهامش وباعوا رجولتهم ونخوتهم ومبادئهم منهم من ينتظر ان تجود عليه يد اعلى منه وارتضى ان تكون يده هى السفلى وهم من من اراد النظام ان يشكلهم هكذا ليكونوا له حين يحتاجهم فى انتخابات فى الاحياء او فى المجالس او فى البرلمان هم من يشترونهم ويسجلونهم لترجيح الكفة عند الضروريات فالحوجة ينطبق عليها المثل جوع كلبك يتبعك وكما هم لم ينسوا ان يوظفوا على هؤلاء احداهم كمقاول افراد وغالبا من اهليهم واكثرهم ضجيجا وعنتريات فارغة وفيه صفات من جناتهم مع الاختلاف فى الثقافة .
كلهذه الصفات التى اكتسبها هذا الشعب الفضل وزرعت فيه خلال ربع قرن من الزمان مع معارضة هشة وزعامات مختلفة اكثر من ان تتفق جعلتنى وغيرى كثر يحبطون وخاصة بعد الانتخابات الاخيرة والتى سميت بالمخجوجة وهم يصرون على ان الشعب اختارهم وانتخب برنامجهم وهنا لهم الحق افعلوا فيه ما يريدون يبيعون ارضه يسرقون خيره ينهبون ثرواته من غير ان يرف لهم رمش لانهم اعتبروا تفويض الشعب لهم بانهم مالكين للوطن وهم من يحق لهم ان يتصرفوا فيه وفق مصالحهم هم طالما تم تدجين الشعب وابعدوا كل من يتسبب لهم فى قلق .
ضحوا بثلث سكان الوطن وبثلث ارضه بعد ان ساقهم ضيق الافق فيهم بانهم هكذا ييبقون وترضى عنهم الامم الكبرى ويدومون فى النعيم وحكم البلاد الى الابد ولم يعوا للقنابل المؤقوتة من برتكولات اخرى بجنوب جديد ونيل ازرق ملتهب وبغرب دامى ونازف وللاسف لا زالوا يكابرون ومن زكرناهم سلفا من المدجنين والانتهاذيون والرعاع لهم حامون .
ما جاء فى الشرئط ومنقول بواسطة الاستاذ المحبوب هو الحقيقة نحن لا نملك القرار بلادنا مستباحة شرقا وغربا وجنوبا وشمالا يدوس عليها الاخرون وبقينا تحت الانتداب الاممى رئيس ناقصا للشرعية الدولية وبلاد تصنف بانها افسد بلاد العالم ونحن نأكل فى الفول ونتخدر به .
لن يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم متى نفيق ؟