حكى الدكتور عبد الحليم المتعافي في ساعة صفا لبعض الصحافيين الذين كانوا معه بمكتبه عندما كان واليًا للنيل الأبيض، وكان الرجل آنذاك يا دوبك يتحسس طريق الاستثمارات الخاصة، كيْ لا ينسى نصيبه من الدنيا، المهم المتعافي قال: إنه ذات مرة ذهب إلى الصين لمهمة رسمية وذلك لشراء حفارات لشق القنوات والترع، وهناك اشترى لحكومة الولاية (30) حفّارة واشترى لنفسه (حفارة واحدة) وعاد المتعافي إلى السودان ومعه حفّارته وحفّارات الحكومة التلاتين، وسلم الحكومة حفّراتها وعمل على تشغيل حفارته الخاصة به كعمل تجاري، وقتها كانت تدر عليه دخلاً يبلغ حوالى الـ (5000000) جنيه في الشهر..
يواصل المتعافي الحكاية والابتسامة العريضة الناصعة لا تفارق وجهه أبداً وكان يوجه حديثه لأحد الصحافيين الذين كانوا أمامه ويقول: كان رئيس الجمهورية في زيارة للولاية، وكان يجلس في هذا الكرسي الذي تجلس عليه أنت فقلتُ له يا السيد الرئيس أنا داير أقول حاجة، عشان ما بعدين يقول ليك المتعافي عمل وعمل وفساد وما فساد، أنا والله طبعًا مشيت الصين واشتريت لحكومة الولاية (30) حفارة والشغلانية عجبتني وقمتا اشتريت لنفسي حفارة برضو، وهسي الحفارة دي أنا مشغلها في الفاو وشغّالة في أمان الله، والحمد لله جايبة لي دخل كويّس بطَلِّع منها خمسة ملايين جنيه في الشهر تلاتة منها بدفعها لأقساط الحفارة واتنين مليون بقوم بديها (الحاجّة) تصرّف بيها البيت، المتعافي قال: البشير لمّا قلتا ليه الكلام دا قعد يضحك وقال لي في شكل مداعبة كدى: ياخي ما تجيب ليْ معاك واحدة …!!
أبو الزفت شوفو الشفافية دي كيف؟
(الانتباهة)