توصلت دراسة طبية أجريت على مجموعة من فئران التجارب، إلى أن تعرض المراهقين لمشاعر التوتر والقلق قد يعرضهم بصورة كبيرة إلى مخاطر الإصابة بالأمراض العقلية . فقد وجد الباحثون أن هناك صلة بين المستويات المرتفعة لهرمون الإجهاد في مرحلة المراهقة وهو ما يمثل إحدى المراحل الحرجة لنمو المخ والتغيرات الجينية التي تحدث في مرحلة الشباب وتسبب الأمراض العقلية. وتسهم النتائج المتوصل إليها في هذه الدراسة إلى زيادة فرص الوقاية من الإصابة بعدد من الأمراض العقلية مثل مرض “الفصام” و”الاكتئاب” وعدد من الأمراض العقلية الأخرى. وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف النقاب عن وجود علاقة بين هرمونات التوتر وتأثيراتها الفسيولوجية السلبية وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض العقلية. وقد أظهرت التجارب الأولية التي أجريت على فئران التجارب في مرحلة المراهقة، أن تأثير عدد من الجينات والهرمونات سلبًا على عدد كبير من الوظائف الفسيولوجية والبيولوجية في الجسم؛ حيث يعتقد العديد من الأطباء أن الجينات والهرمونات تلعب دوراً هاماً في زيادة مخاطر الأمراض العقلية.
وقد وجد الباحثون أنه عند خضوع الفئران لعزل صحي لمدة ثلاثة أسابيع خلال فترة المراهقة، خاصة ممن لديهم استعداد وراثي للإصابة بأمراض عقلية، حيث لوحظ تزايد الأنشطة المرتبطة بالأمراض العقلية؛ مثل فرط النشاط في الوقت الذي أخفقوا فيه في تمارين السباحة.