اعتمدت العديد من الأجيال السابقة على الفوائد الطبية للأزهار والنباتات المختلفة لعلاج الكثير من الأمراض بطرق تقليدية ولكنها تطورت حالياً لتشمل القضاء على بعض الأمراض المزمنة والخطيرة مثل الاكتئاب والأرق مروراً بالأورام السرطانية. وأشارت جمعية صناعة الكيميائيات إلى أن ثلث المستحضرات الطبية قد استوحت ونشأت منذ عام 2008، اعتمادا على المنتجات الطبيعية بما فيها الزهور والنباتات، وحتى الآن لم يكتشف العلماء السبب الرئيسي في قوة تأثير المواد الكيميائية بالأزهار لكنهم رجحوا أن تكون نتيجة لتطوير بعض الطرق الطبيعية لردع الحيوانات المفترسة أو جذب الملقحات. وتعتبر نبتة أزهار الثلج التي تحمل أزهارا بيضاء من فصيلة “جالانثوز جينوس” والتي تتفتح براعمها في الربيع في دول البلقان من ضمن الاستخدامات الطبية التي استخدمت قديما كعلاج للصداع ومسكن عام وترياقا للسموم، بينما حاليا تم استخلاصها لإنتاج أهم وأشهر عقار طبي لعلاج حالات الخرف الذهني “ريمنيل” لعلاج الحالات البسيطة إلى المتوسطة، وأشتق العقار من مركب “جالانتماين” الذي يساعد على إبطاء عوارض الإصابة بالمرض.
وقالت الدكتورة ميلاني جاين الخبيرة بالحدائق النباتية الملكية في كيو- إن المركب يساعد على زيادة مستويات “أستيل كولين” مادة كيميائية في المخ تعمل على نقل الرسائل من الخلايا العصبية، في حين أن مرض الزهايمر يرتبط بانخفاض مستويات مادة «أستيل كولين” ، كما تم اختبار مركب جالانتماين في علاج أعراض مختلفة مثل إضطرابات المعدة والعين والقلب.