تتناول (ألسن ) مجتمع الحصاحيصا في اليومين الماضيين (تبين ) شيخ من قرية ابوسير من خلال نبع الماء من قبره وظهور كثير من الأفعال الغير عادية من ذلك القبر وقد سري هذا الحد ث سريان النار في الهشيم
فأصبح حديث الناس في المكاتب والمركبات العامة ولكل راوي طريقته وإضافته من البهارات الكلامية لإظهار علاقته الوطيدة بما يروي وحتي نقف علي حقيقة هذا الموضوع وكشف كل ملابساته توجهنا صوب تلك القرية التي تقع علي طريق ود حبوبة ولا تبعد أكثر من كيلو من قرية مناقزا الحلاوين .
وقد لفت نظرنا عند دخولنا القرية وجود ذلك القبر المعني داخل غرفه بمنزل وسط القرية . فماذا قال الشيخ حسن ابن صاحب القبر عن سر وجود القبر بالمنزل ونبع الماء عن قبر والده ؟
عرف والدي الذي يرتبط بسيدي العباس عم الرسول صلي الله عليه وسلم وبالشيخ الطيب أم مرحي بين الناس بالتقوى والورع ويشهد له كل من يعرفه بذلك وقد اشتهر والدي أيضا ببناء المساجد حيث بني بالرنك 75 مسجدا وبمحلية الحصاحيصا 48 مسجدا ويعرف كثيرا من أهل هذه القرية بان والدي ظل أكثر من أربعين عاما يتعبد بهذه الغرفة التي أوصي بدفنه فيها
وقد حاولنا الذهاب به إلي المقابر إلا أن (العنقريب ) لم يتحرك من مكانه مما اضطرنا لدفنه داخل الغرفة تنفيذا لوصيته وبعد مرور شهرين من وفاته أصبح يأتيني في الأحلام ويطلب مني تنفيذ بعض الأشياء منها أن اجعل هذا المنزل مسيدا وان أكون خليفة له وقد نفذت كل ماطلب .وحول نبع الماء من القبر فقد بدا ذلك يوم السبت الماضي في الساعات الأولي من صباحه عندما كنت استعد لصلاة الصبح بعد ألآذان الأول ولم أجد ماء لتوقف البيارة وقد كنت غاضبا من زوجاتي الاثنين لعدم ملئ البراميل الخاصة بالمنزل حتى كدت أن أطلقهن ولحكمة يعلمها الله
رأيت الماء خارجا من الغرفة التي دفن فيها والدي ولقد بهرني هذا المنظر حتى كدت أن افقد الوعي ولقد ملأنا من ذلك الماء برميل شرب منه كثير من الحضور . وقد وجد هذا الموضوع صدا كبيرا وحضر إلينا أناس كثر من القري المجاورة لمشاهدة هذا الحدث .
وفي يوم الاثنين الماضي وهو اليوم الثاني لنبع الماء سمعنا قرع للطبول انا ومعي مجموعة من الناس وذهبنا للشوارع التي من حولنا والجيران ولم نجد أي اثر لهذا المديح والطبول وتتبعناه إلي داخل المنزل فسمعناه داخل الغرفة التي بها قبر والدي وعندما فتحناها ومعي مجموعة من الإخوة وجدنا الماء نابع للمرة الثانية من القبر وسط زغاريد واندهاش كل من رأي ذلك المنظر وقد ملأنا منه أربعة براميل وزعنا منها ثلاثة علي كل من حضر من أهل القرية والقرى المجاورة واحتفظنا بالباقي .
وأضاف الشيخ حسن عبد الجبار بأنه وفي صباح يوم الاثنين أمس الأول وبينما هو جالس بالمنزل مع بعض الأفراد هتف له والده في إذنه بان يذهب إلي قبره ليري أمرا آخر هناك فذهب إلي القبر الذي انفجر وخرج منه نور أخاف كل من شاهده في تلك اللحظة وفي المرة الثالثة اخبره والده عن طريق المهاتفة الربانية
ان يذهب إلي القبر فذهب فعلا ولم يجد شيئا وعاد إلي مكان جلوسه فجاءه والده مرة أخري وعدد له خمسة أشخاص بالأسماء للذهاب معه وتفتيش القبر بحثا عن شيء غير عادي وموجود بالقبر وفعلا عندما بحث أولئك الذين ذكرهم والده وجدوا مصحفا جديدا بالقرب من مكان رأس والده .
وبناء علي طلب الشيخ حسن سألنا عدد من الأشخاص بالقرية والذين أكدوا لنا نبع الماء من قبر الشيخ عبد الجبار حني أنهم ساعدوا الشيخ حسن في مسك البراميل إضافة إلي أنهم حاولوا قفل القبر بعد انفجاره فتناثر الطوب مرة أخري مما جعلهم يتركون القبر مفتوح في جانبه الغربي الذي خرج منه إشعاع النور والمصحف الكريم . وحتى تكتمل الصورة في ذهن القارئ ويدرك بفراسته أين الحقيقة . ذكرنا هذه القصة لعدد من رجال الدين فكانت إجاباتهم .
الدكتور محمد احمد أباروا – جامعة القران الكريم تعليقي علي هذا الموضوع بأن أفضل من ضمتهم الأرض هم الأنبياء والشهداء والصديقين أمثال أبوبكر ومسلم أل فرعون الصديق ثم الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين الذين اخذوا عن الصحابة علم النبي صلي الله عليه وسلم والذين تتلمذ علي أيديهم أئمة هذه الأمة أمثال الإمام مالك وابوحنيفه والشافعي وأحمد الذين قاموا بتجديد هذا الدين والمجاهدين الذين حملوا علي عاتقهم نشر الدين إلي مختلف أرجاء هذه المعمورة لم نسمع بأن قبر أي من هؤلاء الذين نحسبهم من المقربين بأعمالهم إلي الله سبحانه وتعالي قد نبع منه الماء أوحدث فيه شئ خارق للعادة وهم أهل القرون المفضلة الذين قال عنهم رسول الله صلي الله وسلم ((خير القرون قرني هذا ثم الذي يليه ثم الذي يليه )). ويقول الله سبحانه وتعالي ((........فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنه أو يصبهم عذاب أليم )) ألأيه (63)من سورة النور وأقول فليحذر الذين يكذبون من عواقب الكذب وشهادة الزور التي تعد من الكبائر.
الشيخ فضل الله إبراهيم-مدير العقيدة والدعوة _محلية الحصاحيصا
لابد من إشاعة الوعي الديني الصحيح المأخوذ من الكتاب والسنة والمنهج القويم
الكرامة يظهرها الله تعالي علي يد رجل صالح حال حياته في حالة الضرورة لإنقاذه كما حصل لأصحاب الغار الذين انسدت عليهم الصخرة فتقربوا إلي الله تعالي بصالح إعمالهم فنجاهم الله تعالي.
ليس هناك ضرورة لانباع ماء من قبر رجل ميت وليس هناك أناس عطشي حني تكون هناك ضرورة إرواء
هذه المسائل يجب ان يتعقل فيها الناس ويحكموها للكتاب والسنة حيث إن كل ظاهره يجب أن توازن بميزان الشرع وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلي الله .وأن تنازعتم في شئ فردوه إلي الله والرسول.
أوصي أخواني وأخواتي بعدم الالتفات للبدع والخرافات وأن يحكموا الشرع والعقل في كل حدث.
نعوذ بك اللهم من زيغ الإهواء ونسألك اللهم إتباعا لاابتداعا.آمين
إن هذه الظاهرة في كثير من الحالات تكون استدراج ومن فعل الشيطان والفتنه لان الكرامة يجريها الله علي أوليائه من غير تحدي ولا يتحكم فيها الولي في الزمان ولا المكان.
وهذه الأشياء التي تحدث في حالات حياة الولي .
ولم نسمع بواحد من الصحابة قد حدث له مثل هذا الأمر.
الأستاذ إسماعيل فضل الله _مدير العقيدة والدعوة السابق.
أنا تربطني علاقة وطيدة بالمرحوم الشيخ عبد الجبار وقد عرفته رجلا خلوقا يخاف الله في حركاته وسكناته وشديد الحياء حتى أنه قد عرف بين الناس<بالملثم>وقد بني هذا الشيخ الجليل عدد من المساجد في جنوب السودان وأكثر من أربعين مسجدا بمحلية الحصاحيصا إضافة إلي مساهماته المتعددة فى مجالات الخير.
أما ماذكره الشيخ حسن ابن المرحوم الشيخ فلا تعليق وأترك ذلك لفطنة وذكاء ونقاء سريرة القاري الكريم.