القطار المجني عليه في الأغاني السودانية

نجد القطار كوسيلة مواصلات في كثير من الأغاني السودانية
مثل أغنية عثمان الشفيع ,
هي من أغنيات الشجن الذي يسكن أعماق الفتيات فلكل منهن غائب تزود بالأمنيات والأحلام يحمل البشريات

القطار المر مر فيه حبيبي
ليه علي مامر يا النلت مقصودي
في الرصيف مستني والثواني بحاسب
امتى يظهر نوره الليلة ديما يراقب

كما نجده في أغنية
أنا لي حبيب ياقطر اقدي
من رجاك ولا من بدري

وايضا في أغنية
من بف نفسك يالقطار
زي ماشلتو جيبو ياالقطار

وفي اغنية
قطار الشوق متين ترحل تودينا
نشوف بلد حنان اهلا ترسا هناك ترسينا
الي هنا الامر جيد ولكن بعضها يصب جام غضبه على القطار بدون ذنب
في سادية مفرطةلايهمها الاحبيبها فقط وما ذنب الركاب الاخرين

مثل : " القطر الشالك انت انشاء الله يدشدش حتة حتة وتسلم لي انت"
ومثل " القطر الشال معاوية يتفكفك زاوية زاوية ويسلم لي معاوية"

الأخ/ عبد اللطيف
من شدة الوله و الإفراط في عشق المحبوب، فإننا نتمني هلاك و زوال من يأخذه منا..فالشاعر هنا لا أظنه يتمني هلاك الركاب ومن بينهم المعشوق أو (تدشدش) القطار ؟؟إلا أن ما أدخله القطار في نفسية المُحب، جعل الأخير لا يعي ما يقول، فكانت هذه النزعه(الإرهابيه) التي لا أخالها مستحكمه في جوف المحب.. يمكن لو كتب الأغنيه دي في الزمن الحاضر كان فجّر القطار (عن بعد) كما يحدث في كثير من مناطق النزاعات في العالم..بس التفجير ده كان حيكون للقطار فاضي بدون ركاب حتي يسلم المحبوب و من حوله حتي لو كانوا من العُزال!!..و طالما أنه سيأخذ من نحب، خليهو يبقيهو(كفته) كما قال الممثل الكوميدي السوداني (عبد الحكيم الطاهر )في مسرحية(نقابة المنتحرين)!!
و دمت