احتفالية بفاجعة موت...الطيب صالح.. مثال..
يقينى.. برحيل صانع الكلمة.. الطيب صالح.. قد غرس سهم فى خاصرة الادب السودانى بعمومياتة.. مكتوب.. مقرؤ..مسموع.. مرئى....سهم اعمل تاثيرة فى كل نفس سودانية بمختلف توجهاتها الفكرية والعقائدية والثقافية والاثنية والدينية..
لكن دعونا و بمنتهى التناقض ان نحتفل بهذا الرحيل..نحتفل بوداع مقدم الرواية السودانية للعالم.. ان نجعل من فاجعة هذا الرحيل اقلام تفك ظلام الكلمة و الجهل فى السودان... ان نجعل احتفالية وداعنا لاديبنا....ان نشيد فصول محو امية.. نقهر الجهل والتخلف والمرض بالتوعية .. بالعلم..بالكلمة الحرة.. ان نبنى مدارس....دعونا نحتفل لنجعل من هذا الرحيل معنى اكبر للتسامح والسموء فوق الخلافات الفكرية و العقائدية و الثقافية و ما دون او ما فوق ذلك....معنى ان نتقبل الاخر..و كلنا خلقنا سواسية..فى الحقوق و الواجبات
دعونا نحتفل ان اختلاف الرأى يعنى مذيدا من الرأى..ان أختلاف الفكر يعنى مذيدا من الابداع..ان اختلاف الرؤى يعنى مذيدأ من الرؤيا..
استوء يرحمكم الله
بكرى