هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صفوان فاروق وراق





من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه   من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه Icon_minitime1السبت 15 أغسطس 2009 - 20:00

نسبه: هو سيد الطوائف أبو محمد محيي الدين عبد القادر الجيلاني الحسني الحسيني الصديقي. ابن أبي صالح موسى جنكي دوست. ابن الإمام عبدالله، ابن الإمام يحيى الزاهد ابن الإمام محمد ابن الإمام داود. ابن الإمام موسى. ابن الإمام عبدالله. ابن الإمام موسى الجون. ابن الإمام عبدالله المحض ابن الإمام الحسن المثنى. ابن الإمام أمير المؤمنين سيدنا الحسن السبط. ابن الإمام الهمام أسد الله الغالب فخر بني غالب، أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، ورضي الله عنه وعنهم أجمعين أمين.
مولده: ولد رضي الله عنه سنة سبعين وأربعمائة.
وفاته: توفي سنة احدي وستين وخمسمائه ودفن ببغداد.
وقد أفرده الناس بالتأليف، ونحن نذكر إن شاء الله تعالى ملخص ما قالوه مما به نفع وتأديب للسامع فنقول وبالله التوفيق:
كان رضي الله عنه يقول عثر الحسين الحلاج فلم يكن في زمنه من يأخذ بيده، وأنا لكل من عثر مركوبه من أصحابي ومريدي ومحبي إلى يوم القيامة أخذ بيده. يا هذا فرسي مسرج، ورمحي منصوب، وسيفي شاهر، وقوسي موتر، أحفظك وأنت غافل. وحكي عن أمه رضي الله عنها وكان لها قدم في الطريق أنها قالت لما وضعت ولدي عبدالقادر كان لا يرضع ثديه في نهار رمضان، ولقد غم على الناس هلال رمضان فأتوني وسألوني عنه فقلت لهم إنه لم يلتقم اليوم له ثديا ثم اتضح أن ذلك اليوم كان من رمضان واشتهر ببلدنا في ذلك الوقت أنه ولد للاشراف ولد لا يرضع في نهار رمضان. وكان رضي الله عنه يلبس لباس العلماء ويتطيلس ويركب البغلة. وترفع الغاشية بين يديه، ويتكلم على كرسي عال، وربما خطا في الهواء خطوات على رؤوس الناس ثم يرجع إلى الكرسي. وكان رضي الله عنه يقول بقيت أياما كثيرة لم أستطعم فيها بطعام، فلقيني إنسان أعطاني صرة فيها دراهم فأخذت منها خبزاً سميذا، وخبيصا فجلست آكله فإذا برقعة مكتوب فيها قال تعالى في بعض كتبه المنزلة (إنما جعلت الشهوات لضعفاء خلقي ليستعينوا بها على الطاعات أما الأقوياء فما لهم وللشهوات) فتركت الأكل وانصرفت وكان رضي الله عنه يقول إنه لترد عليَّ الأثقال الكثيرة لو وضعت على الجبال تفسخت فإذا كثرت عليَّ الأثقال وضعت جنبي على الأرض وتلوت {فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا} ، ثم أرفع رأسي وقد انفرجت عني تلك الأثقال. وكان رضي الله عنه يقول قاسيت الأهوال في بدايتي فما تركت هولاً إلا ركبته وكان لباسي جبة صوف وعلى رأسي خريقة وكنت أمشي حافيا في الشوك وغيره وكنت أقتات بخرنوب الشوك وقمامة البقل وورق الخس من شاطىء النهر ولم أزل آخذ نفسي بالمجاهدات حتى طرقني من الله تعالى الحال فإذا طرقني صرخت وهمت على وجهي سواء كنت في صحراء. أو بين الناس. وكنت أتظاهر بالتخارس والجنون وحملت إلى البيمارستان. وطرقتني مرة الأحوال حتى مت وجاءوا بالكفن والغاسل وجعلوني على المغتسل ليغسلوني ثم سرى عني وقمت.
وقال له رجل مرة كيف الخلاص من العجب فقال رضي الله عنه من رأى الأشياء من الله وأنه هو الذي وفقه لعمل الخير وأخرج نفسه من البين فقد سلم من العجب. وقيل له مرة ما لنا لانرى الذباب يقع على ثيابك، فقال أي شيء يعمل الذباب عندي وأنا ما عندي شيء من دبس الدنيا ولا عسل الآخرة، وكان رضي الله عنه يقول أيما امرىء مسلم عبر على باب مدرستي خفف الله عنه العذاب يوم القيامة، وكان رجل يصرخ في قبره ويصيح حتى أذى الناس وأخبروه به فقال إنه رآني مرة ولابد أن الله تعالى يرحمه لأجل ذلك فمن ذلك الوقت ما سمع له أحد صراخاً وتوضأ رضي الله عنه يوما فبال عليه عصفور، ورفع رأسه إليه وهو طائر فوقع ميتاً، فغسل الثوب ثم باعه وتصدق بثمنه وقال هذا بهذا وكان رضي الله عنه يقول با ربي كيف أهدي إليك روحي، وقد صح بالبرهان أن الكل لك، وكان رضي الله عنه يتكلم في ثلاثة عشر علماً وكانوا يقرءون عليه في مدرسته درساً من التفسير، ودرساً من الحديث، ودرساً من المذهب، ودرساً من الخلاف، وكانوا يقرءون عليه طرفي النهار التفسير وعلوم الحديث والمذهب والخلاف والأصول والنحو.
وكان رضي الله عنه يقرأ القرآن بالقراءات بعد الظهر. وكان يفتي على مذهب الإمام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنهما. وكانت فتواه تعرض على العلماء بالعراق فتعجبهم أشد الإعجاب ويقولون سبحان من أنعم عليه ورفع إليه سؤال في رجل حلف بالطلاق الثلاث أنه لابد أن يعبد الله عز وجل عبادة ينفرد بها دون جميع الناس في وقت تلبسه بها فماذا يفعل من العبادات؟ فأجابه على الفور، يأتي مكة ويخلى له المطاف، ويطوف سبعاً وحده، وينحل يمينه، فأعجب علماء العراق. وكانوا قد عجزوا عن الجواب عنها.
ورفع له شخص ادعى أنه يرى الله عز وجل بعيني رأسه فقال أحق ما يقولون عنك فقال نعم فانتهره ونهاه عن هذا القول. وأخذ عليه أن لا يعود إليه. فقيل للشيخ أمحق هذا أم مبطل؟ فقال هذا محق ملبس عليه، وذلك أنه شهد ببصيرته نور الجمال ثم خرق من بصيرته إلى بصره لمعة فرأى بصره ببصيرته وبصيرته يتصل شعاعها بنور شهوده. فظن أن بصره رأى ما شهده ببصيرته. وإنما رأى بصره ببصيرته فقط، وهو لايدري قال الله تعالى (مرج الحبرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان) وكان جمع من المشايخ وأكابر العلماء حاضرين هذه الواقعة فأطربهم سماع هذا الكلام ودهشوا من حسن افصاحه عن حال الرجل ومزق جماعة ثيابهم وخرجوا عرايا إلى الصحراء، وكان رضي الله عنه يقول تراءى لي نور عظيم ملأ الأفق ثم تدلى فيه صورة تناديني يا عبدالقادر أنا ربك وقد حللت لك المحرمات فقلت إخسأ يا لعين فإذا ذلك النور ظلام وتلك الصورة دخان ثم خاطبني يا عبد القادر نجوت مني بعلمك بأمر ربك وفقهك في أحوال منازلاتك ولقد أضللت بمثل هذه الواقعة سبعين من أهل الطريق فقلت لله الفضل فقيل له كيف علمت أنه شيطان قال بقوله قد حللت لك المحرمات وسئل رضي الله عنه عن صفات الموارد الإلهية والطوارق الشيطانية فقال الوارد الإلهي لا يأتي باستدعاء ولا يذهب بسبب ولا يأتي على نمط واحد ولا في وقت مخصوص والطارق الشيطاني بخلاف ذلك غالباً.
وسئل رضي الله عنه عن الهمة فقال هي أن يتعرى العبد بنفسه عن حب الدنيا وبروحه عن التعلق بالعقبى وبقلبه عن إرادته مع إرادة المولى ويتجرد بسره عن أن يلمح الكون أو يخطر على سره.
وسئل رضي الله عنه عن البكاء فقال أبكي له، وأبكي منه، وأبكي عليه ولا حرج، وسئل رضي الله عنه عن الدنيا فقال اخرجها من قلبك إلى يدك فإنها لا تضرك وسئل رضي الله عنه عن الشكر فقال حقيقة الشكر الا عتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع ومشاهدة المئة وحفظ الحرمة على وجه معرفة العجز عن الشكر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه   من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه Icon_minitime1السبت 15 أغسطس 2009 - 20:01

فكان يقول الفقير الصابر مع الله تعالى أفضل من الغني الشاكر له. والفقير الشاكر أفضل منهما. والفقير الصابر الشاكر أفضل منهم. وما خطب البلاء إلا من عرف المبلي وسئل رضي الله عنه عن حسن الخلق فقال هو أن لا يؤثر فيك جفاء الخلق بعد مطالعتك بالحق واستصغار نفسك وما منها معروفة بعيوبها واستعظام الخلق وما منهم نظروا إلى ما أودعوا من الريمان والحكم. وسئل رضي الله عنه عن البقاء فقال البقاء لا يكون إلا مع اللقاء، واللقاء يكون كلمح البصر أو هو أقرب. ومن علامة أهل اللقاء أن لا يصحبهم في وصفهم به شيء فان لأنهما ضدان. وكان يقول متى ذكرته فأنت محب ومتى سمعت ذكره لك فأنت محبوب. والخلق حجابك عن نفسك ونفسك حجابك عن ربك وما دمت ترى الخلق لا ترى نفسك، وما دمت ترى نفسك لا ترى ربك. ولما اشتهر أمره في الآفاق اجتمع مائة فقيه من أذكياء بغداد يمتحنونه في العلم فجمع كل واحد له مسائل وجاء إليه، فلما استقر بهم المجلس أطرق الشيخ فظهر من صدره بارقة من نور فمرت على صدور المائة فمحت ما في قلوبهم، فبهتوا واضطربوا وصاحوا صيحة واحدة، ومزقوا ثيابهم. وكشفوا رؤسهم. ثم صعد الكرسي وأجاب الجميع عما كان عندهم فاعترفوا بفضله. وكان من أخلاقه أن يقف مع جلالة قدره مع الصغير والجارية ويجالس الفقراء ويفلي لهم ثيابهم. وكان لا يقوم قط لأحد من العظماء، ولا أعيان الدولة. ولا ألم قط بباب وزير ولا سلطان. وكان الشيخ علي ابن الهيتي رضي الله عنه يقول: عن الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه، كان قدمه على التفويض والموافقة مع التبري من الحول والقوة وكانت طريقته تجريد التوحيد وتوحيد التفريد مع الحضور في موقف العبودية لابشيء ولا لشيء. وكان الشيخ عدي بن مسافر رضي الله عنه يقول كان الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه طريقته الذبول تحت مجاري الأقدار، بموافقة القلب والروح، واتحاد الباطن والظاهر، وانسلاخه من صفات النفس، مع الغيبة عن رؤية النفع والضرر، والقرب والبعد. وكان الشيخ بقاء بن بطو رضي الله عنه يقول كان طريق الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه اتحاد القول والفعل والنفس والوقت، ومعانقة الإخــلاص والتسليم وموافقة الكتاب والسنة في كل نفس وخطرة ووارد وحال الثبوت مع الله عز وجل وفي رواية كانت قوة الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه في طريقه إلى ربه كقوى جميع أهل الطريق شدة ولزوما وكانت طريقته التوحيد وصفا وحكماً وحالاً، وتحقيقه الشرع ظاهراً وباطناً، ووصفه قلب فارغ وكون غائب، ومشاهدة رب حاضر بسريرة لا تتجاذبها الشكوك، وسر لاتنازعه الأغيار، وقلب لا تفارقه البقايا رضي الله عنه وكان أبو الفتح الهروي رضي الله عنه يقول خدمت الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه أربعين سنة فكان في مدتها يصلي الصبح بوضوء العشاء وكان كلما أحدث جدد في وقته وضوءه ثم يصلي ركعتين. وكان يصلي العشاء ويدخل خلوته، ولا يمكن أحداً أن يدخلها معه، فلا يخرج منها إلا عند طلوع الفجر. ولقد أتاه الخليفة يريد الإجتماع به ليلاً، فلم يتيسر له الإجتماع إلى الفجر، قال الهروي وبت عنده ليلة فرأيته يصلي أول الليل يسيراً. ثم يذكر الله تعالى إلى أن يمضي الثلث الأول. يقول المحيط الرب الشهيد الحسيب الفعال الخلاق الخالق البارئ المصور فتتضاءل جثته مرة، وتعظم أخرى يرتفع في الهواء إلى أن يغيب عن بصري مرة. ثم يصلي قائماً على قدميه يتلو القرآن إلى أن يذهب الثلث الثاني. وكان يطيل سجوده جداً ثم يجلس متوجها مشاهداً مراقباً إلى قريب طلوع الفجر ثم يأخذ في الدعاء والابتهال والتذلل ويغشاه نور يكاد يخطف الأبصار إلى أن يغيب فيه عن النظر. قال وكنت أسمع عنده سلام عليكم سلام عليكم وهو يرد السلام إلى أن يخرج لصلاة الفجر.
وكان الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه يقول: أقمت في صحراء العراق وخرائبها خمساً وعشرين سنة، مجرداً سائحاً لا أعرف الخلق ولا يعرفوني يأتيني طوائف من رجال الغيب والجان أعلمهم الطريق إلى الله عز وجل. ورافقني الخضر عليه السلام في أول دخولي العراق وما كنت عرفته. وشرط ألا أخالفه وقال لي أقعد هنا، فجلست في الموضع الذي أقعدني فيه ثلاث سنين. يأتيني كل سنة مرة. ويقول لي مكانك حتى آتيك. قال ومكثت سنة في خرائب المدائن آخذ نفسي بطريق المجاهدات فآكل المنبوذ. ولا أشرب الماء ومكثت فيها سنة أشرب الماء ولا آكل المنبوذ، وسنة لا آكل ولا أشرب ولا أنام ونمت مرة بايوان كسري في ليلة باردة فاحتلمت، فقمت وذهبت إلى الشط واغتسلت، تم نمت فاحتلمت فذهبت إلى الشط واغتسلت فوقع لي ذلك في تلك الليلة أربعين مرة وأنا أغتسل ثم صعدت إلى الايوان خوف النوم ودخلت في ألف فن حتى أستريح من دنياكم، وكان رضي الله عنه يرى الجلوس على بساط الملوك ومن داناهم من العقوبات المعجلة للفقير. وكان رضي الله عنه إذا جاء خليفة أو وزير يدخل الدار. ثم يخرج حتى لا يقوم له إعزازاً للطريق في أعين الفقراء. واجتمع عنده جماعة من الفقراء والفقهاء في مدرسة نظامية فتكلم عليهم في القضاء والقدر. فبينما هو يتكلم إذ سقطت عليه حية من السقف، ففر منها كان من كان حاضراً عنده ولم يبق إلا هو، فدخلت الحية تحت ثيابه، ومرت على جسده، وخرجت من طوقه، والتوت على عنقه، وهو مع ذلك لا يقطع كلامه، ولا غير جلسته، ثم نزلت على الارض وقامت على ذنبها بين يديه، فصوتت ثم كلمها بكلام ما فهمه أحد من الحاضرين. ثم ذهبت فرجع الناس وسألوه عما قالت. فقال قلت لي: لقد اختبرت كثيراً من الأولياء فلم أر مثل ثباتك فقلت لها وهل أنت إلا دويدة يحركك القضاء والقدر الذي أتكلم فيه قال الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه ثم أنها جائتني بعد ذلك وأنا أصلي ففتحت فمها موضع سجودي فلما أردت السجود دفعتها بيدي وسجدت فالتفت على عنقي ثم دخلت من كمي وخرجت من الكم الآخر ثم دخلت من طوقي ثم خرجت فلما كان الغد دخلت خربة فرأيت شخصاً عيناه مشقوقتان طولاً، فعلمت أنه جني فقال لي أنا الحية التي رأيتها البارحة، ولقد إختبرت كثيراً من الأولياء بما إختبرتك به فلم يثبت أحد منهم لي كثباتك. وكان منهم من اضطرب باطنة وثبت ظاهرة ومنهم من اضطرب ظاهراً وباطناً، ورأيتك لم تضطرب ظاهراً ولا باطناً. وسألني أن يتوب على يدي فتوبته. وكان رضي الله عنه يقول ما ولد لي قط مولوداً إلا أخذته على يدي. وقلت هذا ميت فأخرجه من قلبي أول ما يولد. قال ابن الأحضى رحمه الله تعالى، وكنا ندخل على الشيخ عبدالقادر رضي الله عنه في الشتاء وقوة برده، وعليه قميص واحد، وعلى رأسه طاقيه، والعرق يخرج من جسده، وحوله من يروحه بمروحة، كما يكون في شدة الحر. وكان رضي الله عنه يقول لأصحابه اتبعوا ولا تبتدعوا وأطيعوا، ولا تخالفوا، واصبروا ولا تجزعوا، واثبتوا ولا تتمزقوا، وانتظروا ولا تيأسوا، واجتمعوا على الذكر ولا تتفرقوا وتطهروا عن الذنوب ولا تتلطخوا، وعن باب مولاكم ولا تبرحوا. وكان رضي الله عنه يقول إذا ابتلي أحدكم ببلية فليحرك أولا نفسه فإن لم يخلص منها فليستعن بغيره من الأمراء وغيرهم، فإن لم يخلص فيرجع إلى ربه بالدعاء والتضرع والانطراح بين يديه، فإن لم يجبه فليصبر حتى ينقطع عنه جميع الأسباب والحركات، ويبقى روحاً فقط. لا يرى إلى فعل الحق جلا وعلا، فيصير موحداً ضرورة ويقطع بأن لا فاعل في الحقيقة إلا الله. فإذا شهد ذلك تولى أمره الله. فعاش في نعمة ولذة فوق لذة ملوك الدنيا لا تشمئز نفسه قط من مقدور قدرة الله عليه. وكان رضي الله عنه يقول إذا مت عن الخلق قيل لك رحمك الله، وأماتك عن هواك. فإذا مت عن هواك، قيل لك رحمك الله وأماتك عن إرادتك ومناك. فإذا مت عن إرادتك ومناك قيل لك رحمك الله وأحياك. فحينئذ تحيا حياة طيبة لا موت بعدها وتغنى غنى لا فقر بعده، وتعطى عطاء لا منع بعده، وتعلم علما لا جهل بعده. وتأمن أمناً لا تخاف بعده. وتكون كبريتاً أحمر لا يكاد يرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عماد منصور حمدالنيل

عماد منصور حمدالنيل



من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه   من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه Icon_minitime1الأحد 16 أغسطس 2009 - 13:46

التحية لك الاخ صفوان والله وفيت وكفيت واليك اضافة بسيطة عن حضرة السيد الشيخ عبد القادر الكيلاني (قدس الله سره)

من بديع كلامه
قال قدس الله سره : أخرجوا الدنيا من قلوبكم إلى أيديكم فإنها لا تضرُّكم.
وقال : الاسم الأعظم أن تقول الله وليس في قلبك سواه
وقال : كونوا بوَّابين على باب قلوبكم ، وأدخلوا ما يأمركم الله بإدخاله، وأخرجوا ما يأمركم الله بإخراجه، ولا تُخلوا الهوى قلوبكم فتهلكوا.
وقال : لا تظلموا أحداً ولو بسوء ظنِّكم فإنَّ ربَّكم لا يجاوز ظلم ظالم.
وقال : كلَّما جاهدتَ النفسَ وقتلتها بالطاعات كلَّما حييت وكلَّما أكرمتها ولم تنهها في مرضاة الله ماتت قال وهذا هو معنى حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفوان فاروق وراق





من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه   من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه Icon_minitime1الخميس 10 سبتمبر 2009 - 9:30

اللهم صلي على سيدنا محمد واله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أئمة التصوف:السيد عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أئمة التصوف:السيد أحمد البدوي رضي الله عنه
» من أئمة التصوف:السيد أبوالحسن الشاذلي رضي الله عنه
» من أئمة التصوف:السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه
» من ائمة التصوف:السيد ابراهيم القرشي الدسوقي رضي الله عنه
» خالد عبدالقادر رملي - في ذمة الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا الدينى-
انتقل الى: