- عثمان الحسين كتب:
الأستاذ الفاضل/ عاطف إسماعيل
تحية طيبة .. لو تمعنت جيدا في السطرين الأخيرين في الخبر الصحفي لإتضح لك أنه لا يوجد خلط في الأمر .. فالرجل في مأزق أخلاقي بسبب تهكمه المستمر في برنامجه على أداء بعض الإعلاميين المصريين – و هم يستحقون ذلك – بينما قام هو بسرقة مقال من كاتب مغمور ظنا أنه لن تكتشف سرقته .. يمكن لباسم يوسف أن يضحك الناس حتى على سقطاته الأخلاقية و لكن ذلك لن ينفي عنه تهتك قيمه و مبادئه.
مصر كلها تعيش مأزقا أخلاقيا لا مثيل له .. من المحزن حقا أن يتلاعب بها العسكر بهذا الشكل .. من المحزن أن تتقدم النخب المهترئة من عسكر و أهل إعلام و فن و قضاء المشهد .. الأمر أكبر بكثير من مجرد كونه إخوانا أو غيرهم .. مصر تعيش مأزقا حقيقيا تسبب فيه الكثير من أبنائها بسوء أخلاقهم .. هي إذا ثورة أخرى ينسجونها بخيالاتهم كما نسجوا في السابق أمجادا من الخيال .. طالما يظن البعض أن الخصم السياسي يستحق الإعتقال و التعذيب و القتل لمجرد أنه خصم سياسي .. و طالما تجزأت المباديء و تلونت النخب فلتنتظر مصر المحروسة بأراذلها مزيدا من الزمن علها تستفيق من غيبوبتها في يوم من الأيام.
مع التحية ،،،
عزيزى / عثمان الحسين
تحياتى ... أطمئن مازالت أدوادتى فى التحليل والإستنتاج والإستقراء براقة .
ومعذرة إذا لم تستبين كيفية الخلط !بل لقد كررتها فى ردك - أعلاه- . مع
أنى إتفقت معك ، ولم أعتبرها (غلطة الشُطار) !؟
وأيضا لقد ذكرت لك بأن قوى الثورة المُضادة تسعى لتجريف ثورة 25 يناير
فقمت أنت بتفكيكها الى
( النخب المهترئة من عسكر
و أهل إعلام و فن و قضاء )فى تقديرى أن قوى الثورة المُضادة أشمل وأعم ، بالرغم من أنى لا أختلف فيما تفضلت بتفكيكه ،
هنالك قوى محلية وإقليمية ودولية مُختلفة ليس من مصلحتها أن تحقق الثورة مُتطلباته.
ولا أتفق معك بأنها عصفاً ذهنياً ، بل هى واقعاً ملموساً حدث فى مصر ضد الإستبداد
والطغيان ، فمن ثأروا على القهر لن يقبلوا به تحت أى مُسمى . لذلك ليست أمجاداً من نسج الخيال.
بل أنى مُتفائلاً بأن لمصر مُستقبلاً مُشرقاً .
أما مُدخلتك الثانية وسرقة دكتور باسم من كتب الاستاذ جمال البنا ، الذى غمر تنظيم الاخوان المسلمين
بسيل من النقد . لذلك لم تحتف الجماعة بالسرقة المزعومة فى حينها(4 يونيو2013)!!
فلو كانت هذه السرقة مُكتملة أُسس التقصى الموضوعى لاقاموا الدنيا لم يقعدوها ! لان باسم فى
تلك الفترة فى قمة سُخريته لمُمارستهم السياسيه الخرقاء . لذلك تجاهلوا مقالاته فى الشروق ،
فعندما ظهر خطأ باسم يوسف الجسيم فى عدم ذكره للمصدر ، نزلوا الفيديو الثانى فى 21/3/2014!!
وتحت (كلنا خالد سعيد)!، بالمناسبة هذه ليس المجموعة الاساسيه (كلنا خالد سعيد ) لان فترة
إغتيال الشاب خالد سعيد 6 يونيو2010 ، كانت جماعة الأخوان فى ذلك التاريخ ترواح بين المؤامات
السياسيه مع نظام مبارك . والاسوأ بعد إنتخاب الدكتور مرسى ، وعد أسرة خالد سعيد
باستخراج شهادة الوفاة ، فكان وعده مثل كافة الوعود المخطوفة لمسار ثورة 25 يناير.
إن النقد الذاتى الذى ذكره دكتور باسم يوسف
(أؤكد على عدم وجود مبرر لما
حدث. ولذلك اتخذت قرارا بالامتناع عن الكتابة لبعض الوقت للتركيز على البرنامج ومراجعة الأخطاء
المهنية والصحفية") ، لقد إتضح من خلال تجربته الصحفية أنه لم يتقيد بأسس مهنة الصحافة
فأفضل له ولجماهير برنامجه أن يركز على برنامجه الناجح .
مودتى