تعتبر الجوافه من الثمار الحمضية نوعا ولكن الاحماض العضوية فيها لا تتجاوز نسبتها واحدا بالمئة وهي ذات عدة اشكال بعضها كروي وبعضها يقرب من شكل الاجاص اما اللب الداخلي فقد يكون ابيض او احمر وتبلغ نسبة البذور الى مجموع وزن الثمرة 15% والباقي كله لب طري.
وتحتوي الجوافة على نسبة من السكر تبلغ 17% فهي مصدر جيد للسكر القابل للتمثل في الجسم بسهولة ولذا فهي تعتبر مصدرا حراريا قيما وبالاضافة الى ذلك تحتوي الجوافه على بعض المواد البروتينيه والدهنية ومقدار متوسط من الكالسيوم والفسفور والحديد.
والجوافه غنية بفيتامين ج وكذلك فيتامين أ و فيتامين ب وبخاصة ب والريبوفلافين ب2 والنياسين ولذا فان قليلا من مسحوقها «تكفي كمية قليله منه» لوقاية الانسان من داء الحفر «الاسقربوط» مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر ولذا فقد كانت قياده جيوش الحلفاء توزع كميات كبيره على جنودها لوقايتهم من ذلك الداء خلال الحرب العالمية الثانية.
واليوم تروج صناعة مربى الجوافة وخاصه في امريكا كما تزرع منه مساحات واسعه في كوبا للتجفيف وقد امكن منذ سنوات انتاج نوع من الجوافه خال من البذور.
ومن الامور الجديرة بالتنويه ان قشرة الثمرة والطبقه الخارية من اللب اغنى بالفيتامينات من داخلها الذي تكثر البذور فيه والثمار الخضراء تحتوي على نسبة عالية من حمض التانيك «العفص» ذي الجواص القابضة.
وبينما تعتبر الثمرة بالغه النضج مستودعا ممتازا للبوتاس والصوديوم والحديد فان الثمرة اذا كانت فجة غير ناضجة تكون ضارة بالصحة وقد تسبب الاصابة بالتسمم نظرا لانها تحتوي على ماده السولاندين وهي مادة سامه شبه قلويه ولكنها تزول عندما تنضج الثمرة ولذا فالثمرة الصالحة للاكل هي الطازجة ذات القشرة المتماسكة اما اذا كانت رخوة وذات لون متغير ورائحه غير مستحبة فهي ضارة ويجب عدم تناولها.