لما أناخوا قبيل الصبـح عيسهـم
وحملوها وسارت بالهـوى الإبـل
يا حادي العيس عرج كي أودعهـم
يا حادي العيس في ترحالك الأجـل
إني على العهد لم أنكـر مودتهـم
يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا
لما علمت بأن القـوم قـد رحلـوا
وراهب الدير بالناقـوس منشغـل
ياراهب الدير بالإنجيـل تخبرنـي
عن البدور اللواتي ههنـا نزلـوا
شبكت عشري على رأسي وقلت له
ياراهب الدير هل مرت بك الإبـل
فحن لي وشكـى وأنّ لـي وبكـى
وقال لي يا فتى ضاقت بك الحيـل
إن البدور اللواتي جئـت تطلبهـا
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا