هو محمد سليمان احمد مصطفى بن محمد بن خليل بن همت بن خليل الدبابى بن أبو على الأرتجى بن حسن الأنور بن مصطفى الجمالى.
قدم جده مصطفى الجمالى من قبيلة الجمالية بالمغرب وأخذ فى تعليم القرآن وإنشاء الخلاوى وتوفى بغرب إدفو وله مقام يُزار .. يتصل نسبه بأسرة بدر الدين الجمالى المتوفى سنة 1085 هـ بمصر
قدم أجداده الدبابية مع السكوراب والجابراب المحس من الدر إلى منطقة أرقين غرب وادى حلفا (كتاب دليل المعارف ص 83)
وُلد بمنطقة ساب شمال الكرو بـ أرقين وتوفى فى الحصاحيصا فى يوليو 1968 م عن نيف وتسعين عاماً
تعليمه الخلوة فقط وبعض الاستماع بخلاوى الأزهر الشريف.
عمل بالجيش البريطانى وشارك فى فتح دارفور 1916م ثم الفتح المدنى (المساحة) والذى هيأ له معرفة كل أقاليم السودان.
عُرف بعدائه السافر للإنجليز مما أدى إلى سجنه فى كل من المسلمية والحصاحيصا وود مدنى.
أبناؤه
(عبد البديع _سر الختم _ عليش _ مصطفى _ عباس _ محمود _ سكينة).. وهؤلاء من زوجته الحاجة شمة محمد عبد الله الرغم الدباسية بالحصاحيصا ، كما رزق من زوجته الأولى وهى بنت عمه بـ بنت واحدة فقط (فاطمة).
قدومه إلى الحصاحيصا:
قدم من مدينة ود مدنى حيث كان يعمل هنالك لزيارة صديقه سليمان أحمد افندى (والد محمود سليمان بالحى الشرقى) ،، فروى لصديقه قصة حلم يراوده مراراً وتكراراً بأن هناك شيخاً يتوكأ على عصا يأتيه فى المنام ويقول له : (سكنّاك ومكنّاك فى الحصاحيصا) فاقترح عليه صديقه الزواج من إحدى فتيات الحصاحيصا فوافق على الفور واختار شمة محمد عبدالله من ضمن مجموعة من البنات كنّ آنذاك (يردنّ) الماء من النيل.
ذهبا لطلب يدها فوافق والدها فوراً بعد أن علم أنه من قبيلة الحلفاويين لأنه كان له موقف مع مجموعة من الحلفاويين فى ود مدنى حيث لاقى إحتراماً واهتماماً كبيراً منهم.
تزوج منها وأقام فى الحصاحيصا .
عمله:
كان له مطعم فول بسوق الحصاحيصا يساعده ابنه السر .. كان يشتهر بصناعة الفول وله صيت زائع آنذاك..
مرثية عثمان حمدالله لصديقه المرحوم محمد سليمان
بكيتُ على محمد بالشعـــور وبالاخلاص والدمع الغزير
مثــــال للصداقـة والإخـــاء حميم لا يمـــل من السميــر
عزيز النفس لايرضـى بذل ذليل للإخـــاء بــــلا غرور
كريم للضيــوف فلا يخـــاف من الإنفــاق عاقبة الفقيــــر
يقول القول فى التاريخ صدقاً فلا يخشي مغبات الصــدور
يقص حياته مهمـا أصــاب إلى عهد الشبيبة والنــــدور
يقــول ذنـوبه عمـلاً وتركاً ويـرجو الله عـاقبة الامـور
لأن الله فى القــرآن قـــــال بآيــــات تبشـر بالمصيــــر
فكم ثـــار مع الحكـام أمـراً ليسكنه السجـون مع الحقير
وعهد الانجليز روى رجال مواقفه مع البطل الشكيرى
فقد رأت المدينة ما أقــــول جَسـور لا يخـاف من الكبير
فكم رفع القضايا مع رجال وجـاء بها إلـى بـاب الوزير
صديـــق لا يغير بالممـات حميـم وهو فى رمس القبور
تغيرت الحياة عـن الأليــف فى الحصاحيصا من موت العشير
فإن الموت مركبنـا جميعــاً ليـــأخذنا إلــى دار الغفــــور
تركتَ من البنين رجال عهد فكنتَ أســـــــاسهم للمستجيـــر
وأصل الكل جدكم الكـــريم جمال الدين فى ماضى العصور
لقد زرتُ المقام بأرض مصر وشاهدتُ مقامـــات الأميـــر
عليك بأرض مصر وغرب إدفو لتعلم ما أقوله فى السطور
روايات عن المرحوم كانت عليه رحمـة الملك القديــــر
روايات الدليـــــل فإن فيها محمد صاحب الخبر الشهير
فأين يعود عهدك يا صديقى وحال الموت دونك فى القبور
فليس الصدق فى حمل الثياب ولا فى المال أو رجل الغرور
ولكن الرجـــــال لهـــم قياسٌ بطيب النفس والعمل المشير